سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

أرشيف المدونة

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

الأمناء ناقشوا التطوير في المائدة المستديرة.. ولم يصلوا لنتيجة

الأمناء ناقشوا التطوير في المائدة المستديرة.. ولم يصلوا لنتيجة
.
حزين عمر
.
 في مؤتمر الأدباء فتح المشاركون أعينهم علي الماضي والمستقبل معاً.. فقد رأوا ان هذا المؤتمر قد بلغ ريعان الشباب. ويستطيع ان ينظر خلفه في طمأنينة. وان نظر أمامه في قلق من مستقبل غامض. اختلف أمناء المؤتمر علي مدي كل دوراته الماضية. وهم يتحدثون في المائدة المستديرة. حول ملامح هذا المستقبل. فرأي بعضهم ان المؤتمر مستقر كالجبال الراسخة!! ومستمر للأبد. ولن تستطيع جهة ولا شخص إيقافه. وإلا لكان قد حدث هذا منذ زمن.  وخاصة حينما تبني مفاهيم مناقضة للتيار الرسمي. بشأن التطبيع مع العدو الصهيوني. ورأي آخرون ان دورات المؤتمر- وخاصة في السنوات الأخيرة تكرر نفسها. وأصبحت مجرد لقاءات اجتماعية للتواصل الانساني بين الأدباء فقط.
.ضمن نظرته إلي الخلف رأي المؤتمر- بأمانته العامة- ان تحمل هذه الدورة اسم واحد من الأدباء المؤثرين في حركة الأدب بأقاليم مصر. فوقع اختيارهم علي محسن الخياط. ظناً منهم أنه مؤسس نادي أدباء الأقاليم في جريدة الجمهورية.. وعلي الرغم من انه تقليد حسن إذا استمر. باطلاق اسم أديب مؤثر علي كل دورة. فان البداية كانت ينبغي ان تكون- وبلا أي منازع" للأديب الرائد الكبير محمد صدقي- صاحب المجموعة الشهيرة "الأيدي الخشنة" وهو المؤسس لنادي أدباء الأقاليم- وليس غيره- وهو كذلك صاحب الفضل في اقامة أول تجمع لأدباء الأقاليم. وبعد ان تعرض للاعتقال والمنع. صدر "نادي أدباء الأقاليم" من جديد. من خلال الراحل محسن الخياط. وكان ينبغي ان يشار إلي دور صدقي في تأسيسه.
.وفي سياق النظر إلي الماضي جاءت إقامة مائدة مستديرة من حلقتين للأمناء السابقين "مؤتمر أدباء مصر.. المستقبل وآفاق التطوير" فتم الجمع بين الماضي. أو الخبرات المتمثلة في الأمناء. وبين إمكانية تطوير هذا الكيان الذي لا يمكن التنبؤ بمستقبله أبداً في ظل الخصخصة والعولمة والمسخ.. فإذا كان قد تم بيع مئات المشروعات والمؤسسات والمصانع الكبري. ومنها مثلا مجمع الألمونيوم العملاق.. ألا يمكن ان يتم التخلص من هذا الكيان الثقافي؟! القضية الآن التي تم التأكيد عليها في المائدة المستديرة بحضور الأمناء: محمد السيد عيد ومسعود شومان وسعد عبدالرحمن وسيد الوكيل وفتحي عبدالسميع ود. مصطفي الضبع وعبدالعزيز موافي ويسري حسان ود. يسري العزب ود. جمال التلاوي وهي كيفية استمرار هذا الكيان المهم أولاً. ثم كيفية تجاوزه لعثراته وسلبياته الموروثة ثانياً. تم تحقيق نقلة كيفية في بنائه وتوجهه وتواصله مع المثقفين ثالثاً.. وفي هذا السياق كان طرح البعض قضية ان يكون المؤتمر اسماً علي مسمي.. فهو لم يعد "مؤتمر أدباء الأقاليم" كما كان. وكما حاول بعض تجار الثقافة الرسمية في القاهرة ان يبقوا عليه.. بل أصبح "مؤتمر أدباء مصر" بعد معركة صامتة جرت في الدورة 17 التي أقيمت بالاسكندرية. وتم إطلاق هذا المسمي الجديد عليها لأول مرة من خلال الأمين العام لتلك الدورة.. إذن علي المؤتمر الآن ومستقبلا ان يعبر عن الرأي العام الأدبي كله. بكل اتجاهاته وشرائحه وأجياله. وبموضوعية كاملة.. ويتصل بهذا ان يستمر المؤتمر. وأن يجد المثقفون جديدا لديه لتأكيد هذا الاستمرار. وان يجاري الواقع الاجتماعي والاقتصادي. خاصة مع ظهور ما يسمي الآن بالراعي  الرسمي لكثير من المشروعات الثقافية والاعلامية.. فلماذا لا يفيد المؤتمر من هذا الواقع الجديد.
.
 ويبحث لنفسه عن رعاة رسميين من المؤسسات الرسمية الوطنية التي لا تسعي إلي احتوائه أو التدخل في منهاجه وتوجهاته؟! وحتي لو كان هناك راع رسمي من القطاع الخاص. فيمكن وضع الضوابط لعدم تدخله كذلك بأي شكل من الأشكال مع استمرار هذه العلاقة الطيبة بين المؤتمر. والحاضنة الأصلية له وهي هيئة قصور الثقافة.
.
الأمناء الذين ناقشوا أفكار التطوير هذه طرحوا جزئيات ترتبط بتشكيل الأمانة العامة. وأهمية "تكثيف" عدد أعضائها وعدد المشاركين في المؤتمر نفسه بحيث لا يشترط تمثيل جميع نوادي الأدب فيها.. فكما تساءل د. أحمد مجاهد: ماذا لو بلغت أعداد هذه النوادي في المستقبل ألفي نادي.. هل يصل عدد المشاركين فيها في المؤتمر إلي أربعة آلاف؟!
.
كما تعرض المتحدثون في المائدة المستديرة أثناء  المداخلات. ومنهم: محمود الأزهري ومحمد المغربي ونجوي السيد ورجب الأغر وزكريا عبدالغني وفريد طه وإسماعيل عقاب ورضا عطية ومديحة أبوزيد. لمؤتمر اليوم الواحد. الذي يقام سنوياً في كل فرع. فكان الحماس معه أو ضده شديداً!! بعضهم طالب بدعمه واستمراره. وبعضهم طالب بالغائه كما وصلت الشكوي من سوء الاقامة والتغذية من لقاءات الدردشة خارج الجلسات إلي المائدة المستديرة هذه!!!

مركز أحمد بهاء الدين في أقاصي الصعيد .. يوسع دائرة الثقافة

مركز أحمد بهاء الدين في أقاصي الصعيد .. يوسع دائرة الثقافة

حــزين عمـــر



هناك في أقاصي جنوب مصر. وفي قرية نائية فقيرة لم يسمع عنها أحد خارج محافظة أسيوط. اسمها قرية "الدوير" كان عدد من كبار المثقفين وكذلك من الشباب المتحمسين ومن رجال الأعمال الوطنيين ومن محبي الثقافة في الأقطار العربية الشقيقة. كانوا يعدون لتقديم نموذج جديد. ولا مثيل له من قبل في أية قرية مصرية: انه مركز أحمد بهاء الدين الثقافي الذي افتتحه اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط ود. زياد بهاء الدين نجل المفكر السياسي والصحفي الرائد الراحل أحمد بهاء الدين ومحمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر وأمين عام اتحاد الآدباء والكتاب العرب والأخضر الإبراهيمي أمين عام الجامعة العربية السابق ود. جلال أمين ونخبة كبيرة من محبي الكاتب الراحل وتلاميذه وأفراد أسرته.



هذا المركز المتفرد يتبع جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين التي انشئت منذ 15 عاما وتتبع الشئون الاجتماعية. كجمعية ثقافية  وتضم عشرات المؤسسين من كبار المفكرين والصحفيين والآدباء والسياسيين. منهم: محمد حسنين هيكل وفهمي هويدي والوزير السابق أحمد ماهر وفاتن حمامة ود. اسماعيل صبري عبدالله وابراهيم نافع وأمينة شفيق وعويس جريس ود. أحمد كمال أبوالمجد ود. علي الدين هلال وجمال الغيطاني وعمرو عبدالسميع ود. سعد الوقا وسلامة أحمد سلامة ومكرم محمد أحمد ود. محمود محيي الدين ومني مكرم عبيد.. ومن الأقطار الشقيقة سمو أمير دولة قطر والأمير طلال بن عبدالعزيز والشيخ صباح الأحمد الجابر ود. سعاد الصباح وعبدالمحسن القطان.. وظلت الجمعية تقدم خدمات ثقافية واجتماعية علي مدي هذه السنوات. تمثلت في 75 يوما ثقافيا و100 ندوة أدبية كما يقول مديرها العام محمود عبدالحميد و15 مسابقة علي المستوي العربي لشباب الكتاب تجاوزت جوائزها نصف مليون جنيه وطباعة 15 كتابا للموهوبين في الأدب والبحث العلمي والتبرع لانشاء مدرسة اعدادية بقرية الدوير بتكلفة 250 ألف جنيه.


ويذكر حمدي سعيد مسئول النشاط الثقافي بالجمعية ان الجمعية انشأت 11 مكتبة في 11 مدرسة ريفية بقري أسيوط وأقامت 15 مسرحا متنقلا و25 دورة تدريبية للتنمية البشرية ويأتي هذا المركز كقمة عطاء الجمعية لأهل الصعيد ويقام في قرية من أفقر القري وأشدها احتياجا للتوعية والاستنارة والتثقيف وهي القرية التي أنجبت أحمد بهاء الدين.


المركز الذي أقيم بأموال المتطوعين ولم تدفع فيه أية جهة رسمية أية مبالغ. تكلف 7 ملايين جنيه وأقيم علي مساحة 360 مترا وبارتفاع خمسة طوابق تضم 15 قاعة متعددة الأغراض. وتمزج الهندسة المعمارية فيه بين العمارة المصرية والتركية والايطالية واستمر العمل به 7 أعوام.


وقد نال عدة جوائز عالمية في مجال التصميم المعماري ويحتوي المركز علي أول مكتبة متخصصة في القضية الفلسطينية وتضم 16 ألف كتاب مهداة من الدكتور محجوب عمر والمكتبة المتكاملة للراحل أحمد بهاء الدين. ومكتبة بحثية وأخري للأطفال وبيتا لرعاية التراث في صعيد مصر وبيتا للعود وآخر للآلات التراثية وتوثيق السيرة الهلالية. وقاعة للآداب ليمارس نادي الأدب بالمركز أنشطته فيها. وقاعات لتعليم اللغات والكمبيوتر وورشا للتدريب علي فنون الإعلام والاتصال ووحدة للدراسات والبحوث.


أعرب اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط في حفل الافتتاح عن سعادته بهذا الصرح الثقافي. وتشجيعه لهذه التجربة الرائدة التي تنهض بالقرية المصرية وتشارك في التنمية البشرية بها.. وقال انني أتطلع إلي ان يكون هذا الصرح مركز إشعاع يتجاوز حدوده الجغرافية والطريف انه أثناء كلمة  المحافظ ظن أحد المواطنين أن الاحتفالية تجمهر سياسي أو محلي أو انتخابي. فقام يهتف قرية الدوير تحييك ياسيادة المحافظ!! لكن أحدا لم يتجاوب معه!! كما ألقي مواطن آخر "كلمة نفاق" للمحافظ أكد له فيها انه نقل أسيوط الي "مصاف الدول الأوروبية" ولم يقل المدن مثلا!!


قال محمد سلماوي: كان أحمد بهاء الدين صاحب رسالة نبيلة نحاول جميعا ان ننتسب اليها ونكملها بعد رحيله.. وهذا المركز تخليد لما كان يمثله في حياته كصحفي سابق موضوعي عميق ونحن الآن أشد ما نكون احتياجا للصحافة الملتزمة والراقية.. ولنا فيه قدوة في هذا وكان صاحب أسلوب يعمل العقل والتحليل والفكر ولا ينساق وراء الغيبيات والأفكار المبهمة ونحن أحوج ما نكون الآن الي العقلانية والموضوعية.. وكان قوميا عربيا يؤمن بانتماء مصر العربي وقدرها العظيم في الثقافة والفكر والعلم، ونحن الآن في حاجة للفكر القومي وسط التشرذم الذي نعيشه.
عقب الكلمات الافتتاحية أعلن حمدي سعيد أسماء الفائزين في المسابقة الثقافية الخاصة.. وعددهم 60 فائزا في شتي المجالات.. وذكر الناقد زكريا عبدالغني رئيس لجنة التحكيم أن عدد المتسابقين وصل إلي 800 متسابق. وكان الاقبال علي مسابقة القرآن الكريم  كبيرا. بحيث بلغ عدد المتقدمين 350 متسابقا.. وأقل عدد تقدم في مجال الترجمة. فبلغ سبعة متسابقين فقط. 

موسم إجراء الانتخابات.. في الساحة الثقافية البداية بنادي القصة.. ثم دار الأدباء.. والنهاية باتحاد الكتاب

موسم إجراء الانتخابات.. في الساحة الثقافية البداية بنادي القصة.. ثم دار الأدباء.. والنهاية باتحاد الكتاب
.
حزين عمر
.


.
نُشر هذا المقال فى جريدة المساء (قضايا أدبية) بتاريخ 6 ديسمبر 2010

.في دورات ماضية من الانتخابات البرلمانية كانت لافتات بعض الأدباء ترتفع في عدة دوائر.. بعضهم دخل مجلس الشعب فعلا كسعدالدين وهبة - وإن لم يحالفه التوفيق في دورة تالية - وبعضهم ظل اسمه حلما يرفرف فوق هذه اللافتات في الشوارع. ولم يتشرف باللحاق بـ "سيد قراره"!! ومن هؤلاء كانت فتحية العسال ود. محمد أبودومة الذي اعتاد الترشح. واعتاد عدم التوفيق كذلك!!
.في هذه الدورة الأخيرة. كان موقف الأدباء واضحا بدون اتفاق: لا انتخابات ولا يحزنون.. فمن يحسم الأمر هو المال والأحزاب و"التربيطات" السياسية التي لا قبل للأدباء بها.
.وشاءت الظروف أن يحدث تعويض غير مقصود للأدباء. وأن يتم تفريغ طاقاتهم غير الإبداعية في نوع آخر من الانتخابات "الغلبانة" في كل المواقع الأدبية الشهيرة وعلي مدي ثلاثة أشهر متوالية.. تجري هذه الانتخابات في نادي القصة في يناير. وفي دار الأدباء في فبراير. وتختتم باتحاد الكتاب: العباءة الكبري لكل الأدباء وتجمعاتهم. في 25 مارس القادم.
.كان مجلس إدارة الاتحاد في جلسته الأخيرة برئاسة محمد سلماوي. قد قرر اختيار الجمعة الأخيرة من مارس لإجراء انتخابات التجديد النصفي للمجلس. وعقد الجمعية العمومية في مسرح السلام بشارع قصر العيني.. والمعروف أن القانون ينص علي عقد الجمعية العمومية العادية كل عام في شهر مارس. ويترك تحديد يوم الجمعة للمجلس.. وسوف يخرج من المجلس الحالي 15 عضوا انتهت مدة عضويتهم - 4 سنوات - وهم: فؤاد قنديل ود. صابر عبدالدايم وإيمان بكري وهالة فهمي وحمدي الكنيسي وعبدالوهاب الأسواني وأحمد سويلم ومحمد السيد عيد وقاسم عليوة ورفقي بدوي ود. علاء عبدالهادي ود. جمال التلاوي وأحمد أبوالعلا ومحمد عبدالحافظ ناصف ود. محمد أبودومة.
.ومن الطريف أن د. صابر عبدالدايم لن يقضي في هذا المجلس سوي أربعة أشهر.. فسوف يكمل مدة الراحل عبدالمنعم عواد يوسف.. وفي أول جلسة حضرها بعد إخطاره بدخول المجلس. تم إخطاره أيضا بخروجه منه مع نهاية هذه الدورة!!
.
هذا الموسم الانتخابي يشهد ترشح بعض الأسماء في كل من نادي القصة ودار الأدباء واتحاد الكتاب الذي لم يفتح له بعد باب الترشح. لكن الخمسة عشر عضوا المنتهية مدتهم غالبا ما يرشحون أنفسهم مرة أخري. ومنهم هم أنفسهم من سيترشح لنادي القصة ولدار الأدباء مادامت قد فاتتهم انتخابات مجلس الشعب!!
.نادي القصة الذي يفتتح به هذا الموسم. تقدم للترشح علي مجلس إدارته 30 عضوا. والمطلوب منهم 15. أي أن نسبة النجاح 50% وهذه فرصة لم تحدث من قبل.. لأن انتخابات النادي كانت تجري دائما علي التجديد الثلثي. أي ثلث أعضاء المجلس وهم خمسة.. وكان هذا العدد الكثيف يتقدم للتنافس علي المقاعد الخمسة. أما هذه المرة ففرصة كل منهم كبيرة جدا.
النادي الذي يضم حوالي مائتي عضو يتنافس علي رئاسته أربعة أدباء. حتي قبل أن ينجحوا في دخول المجلس. لأن اختيار الرئيس والنائب والسكرتير وأمين الصندوق يتم من داخل مجلس الإدارة.. الأدباء الأربعة ينتمون لاتجاهات إبداعية ونقدية وأجيال مختلفة. وكل منهم له مبرراته لرئاسة هذا النادي والجلوس مكان يوسف السباعي وتوفيق الحكيم. وإن كان الكرسي نفسه لا يقدم شيئا للثقافة وللنادي. بل من يجلس علي هذا الكرسي.
.المتصدرون الأربعة لرئاسة النادي منهم فؤاد قنديل الذي لا يتدافع بالمناكب. بل ينتظر أن يقول له كل الفائزين في المعركة الحالية: لقد زكيناك رئيسا.. ولا نظن أحدا سيعلن هذا في ظل ثلاثة أدباء آخرين متنافسين علي الموقع.. فنبيل عبدالحميد يري أنه منتم لهذا المكان ومرتبط به كل الارتباط. وحريص علي استمراره ونجاحه. وهو الأكبر سنا من منافسيه الآخرين.. د. مدحت الجيار ود. جمال التلاوي.. والدكتور مدحت الجيار يري أنه اسم نقدي مهم وقامة أكاديمية عالية كأستاذ ورئيس قسم منذ سنين. وقدم أكثر من ثلاثين كتابا في الدراسات الأدبية طوال ربع قرن.. كما أنه استقي بعض الخبرات من عمله سكرتيرا عاما للنادي في دورة سابقة. وأقام أهم وأنجح مؤتمر عقده النادي.. أما الدكتور جمال التلاوي. فهو نائب رئيس النادي حاليا. ويعول علي أن تولي هذه المواقع باختيار الأعضاء. ويملك خطة طموحة لتطوير هذا الكيان وتوسيع دائرة تأثيره في الساحة الثقافية.
.هذا التنافس علي كرسي الرئاسة يجري قبل معرفة النتيجة واختيارات الجمعية العمومية للنادي بشأن المجلس القادم. ويتناسي المتنافسون مواقع أخري مهمة كالسكرتير والنائب وأمين الصندوق.. ولو أنهم حولوا هذا الصراع إلي تعاون. ونظر كل منهم إلي طاقته وإمكاناته الحقيقية. لاتفقوا علي توزيع هذه المواقع فيما بينهم - إذا نجحوا - ومن يتولي الرئاسة سيكون في موضع اختبار. ويمكن استبداله إذا فشل خلال عامين. بعد التجديد الثلثي القادم. ومن يعمل لمصلحة هذا الكيان فعليه ألا يفكر في المواقع. لأن أحدا بنفسه لن ينجز شيئا.

الأدباء الصحفيون.. صنعوا صروح الثقافة أشهرهم الطهطاوي وعبده والنديم.. ومعظمهم عملوا بـ "دار التحرير"

الأدباء الصحفيون.. صنعوا صروح الثقافة أشهرهم الطهطاوي وعبده والنديم.. ومعظمهم عملوا بـ "دار التحرير"
 
حزين عمر
 
 هكيل عظمي متهاو. أو ركام بلا معالم. ستصبح حياتنا الأدبية طوال القرنين الماضيين. إذا جردناها من "الأدباء الصحفيين".. لا لأن الصحفيين الأدباء يتلقون الوحي من السماء. بل لأن مهنتهم مهنة ثقافية. ترتبط بالمعرفة وتراكمها وتداولها. وبالاتصال بالتراث القومي والعالمي. والتواصل كذلك مع مستحدثات الحياة في الآداب والعلوم والفنون.. ومن مجمل هذه الحياة المهنية الواسعة تتشكل شخصية الأديب الذي يعمل بالصحافة. التي أصبحت خلال هذين القرنين.. التاسع عشر والعشرين أهم وسيلة نقل للإبداع الأدبي شعرا وقصة ورواية ومقالة إلي الجمهور الواسع.. حتي إن فنا مثل القصة القصيرة لم ينشأ ويذيع إلا من خلال الصحف. سواء أكانت عربية أم في شتي أقطان العالم.

نسوق هذه الحقيقة بعد أن أثارت إحدي الندوات التي عقدت في فرع اتحاد الكتاب بالشرقية مسألة تأثير الأدباء الصحفيين علي الواقع الثقافي. وجري إيراد هذا الرأي لا علي سبيل الاستحسان. بل الاستهجان!! وكان يمكن أن يطرح الأمر لو أن هنا - في بلادنا العربية - مهنة تسمي مهنة "الأديب" يستطيع أن يقتات منها ويعيش كما يعيش البشر.. لكن الأدب باب مفتوح تدخل منه كل المهن والحرف ابتداء عن "دبشة الجزار" وعدد كبير من النجارين والبويجية والنقاشين والسمكرية. وانتهاء برئيس وزراء مصر أيام الثورة العرابية: محمود سامي البارودي.. وما بين هذا وذاك هنالك الصحفي والطبيب والمدرس والموظف والتاجر والضابط والمهندس وأستاذ الجامعة والمزارع ورجل الأعمال والسياسي والممثل.

وربما يتساءل البعض: وماذا لو حذفنا من خريطة الأدب طوال هذين القرنين كل الصحفيين. هل ستخرب الدنيا؟! لنعد إذن إلي هؤلاء الصحفيين الأدباء الذين مارسوا هذه المهنة فعلا. وعاشوا منها. وتأثروا بها. وأثروا في الآخرين من خلالها. لنري طلائعهم الأولي متمثلة في رؤساء تحرير جريدة الوقائع المصرية الرواد الثلاثة: رفاعة رافع الطهاوي ومحمد عبده وعلي مبارك. ومن معهم من محرري هذه الجريدة.. ثم العلامة البارزة والكبري في تاريخ الصحافة والثقافة والسياسة معا: عبدالله النديم. ثم الموجة التالية التي يمثلها علي يوسف رئيس تحرير المؤيد. ومصطفي كامل وصحيفة اللواء. وجورجي زيدان مؤسس الهلال ورئيس تحريرها. ثم فكري أباظة.

وهناك نخبة من كبار أدباء الصحفيين الذين عاشوا فترة ما قبل ثورة يوليو. وما بعدها وتبوأ بعضهم منصب رئيس التحرير مثل د. طه حسين رئيس تحرير "الجمهورية". وكامل الشناوي رئيس تحرير "الجمهورية". ومن صحفيي "دار التحرير" الأدباء الكبار إسماعيل الحبروك وبيرم التونسي وعبدالرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس ولويس عوض وعبدالمنعم الصاوي الذي كان رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا لتحرير الجمهورية وتولي وزارة الثقافة والإعلام معا ويحيي حقي الذي ظل حريصا علي الكتابة في "المساء" حتي لحظاته الأخيرة.

غير هؤلاء الرواد والمؤسسين لمؤسساتنا الصحفية الكبري. قامت كل الهياكل الأدبية الراهنة علي أكتاف الصحفيين.. فاتحاد الكتاب أنشأه يوسف السباعي وتولي رئاسته توفيق الحكيم وثروت أباظة وسعدالدين وهبة الذي بدأ حياته صحفيا بـ "الجمهورية" وحصل علي عضوية نقابة الصحفيين منها. قبل أن يتفرغ للعمل بوزارة الثقافة والإبداع المسرحي.. وفي إحدي جلساتنا أخرج لي بطاقة عضويته القديمة بالنقابة وهي يفتخر بها. ويسأل عما إذا كان يمكنه الحصول مجددا علي عضوية نقابة الصحفيين بعد سنوات طويلة من الانقطاع عنها!!

لنعد إلي طرح السؤال مرة أخري: أتكون لدينا حياة ثقافية إذا انتزعنا هؤلاء من سياقها؟! إن الصحافة هي الحاضنة للأدب. وبدونها سيبقي مبتسرا وربما يلفظ أنفاسه. خاصة إذا رصدنا التغيرات الراهنة والمتمثلة في "الصحافة الإلكترونية" والتي تعوض إلي حد ما. انصراف القراء عن الصحف الورقية. وكذلك التحول التدريجي الذي انتاب صحفنا من صحف ثقافية بالمعني الواسع. إلي صحف تكره الثقافة وتحجمها وتنفيها. وتظن صفحاتها زائدة دودية ينبغي بترها.. وهذا تحد كبير للثقافة القومية. وعبء كذلك يتحمله مباشرة محررو الأدب والأدباء الصحفيون. ولا يدركه الأدباء الآخرون خارج هذه الدائرة.. إن محررو الأدب في كل صحف مصر خاصة. أصبح في حالة رباط دائم وكفاح مستمر من أجل الحفاظ علي ما تبقي من مواطئ أقدام للإبداع الأدبي وقضايا الثقافة في صحفنا اليومية والأسبوعية.. أما الإصدارات المتخصصة كمجلة "الهلال" فتعاني نوعا آخر من المعاناة يتمثل في التضييق المالي عليها.. فمكافأة المقالة أو القصيدة أو القصة حين نشرها حوالي عشرين جنيها!! أي ثمن كيلو طماطم

ما نشهده الآن من تأثير للأدباء الصحفيين في مجريات الأمور الثقافية. بقايا دور قديم كان عظيما. وكان مفيدا للوطن حين ازدهاره. وتم توظيفه دائما لخدمة القارئ والمثقف والمبدع لا لخدمة الأشخاص.. والحفاظ علي هذا الدور - أو ما تبقي منه - حفاظ علي ثقافتنا ومنافذ الضوء لها.

مؤتمر المثقفين تحت سيطرة الموظفين..

حزين عمر
حالة من التفاؤل كانت تسود أوساط المثقفين المصريين. قبيل انتخابات اليونسكو الماضية. وكان المرشح المصري الفنان فاروق حسني ومن معه من مساعديه هم أصحاب الإيحاء بهذه الحالة.. وظن الكثيرون أن الأمر أصبح محسوما لمرشحنا منذ الجولة الأولي.. وتحت تأثير هذا الإحساس جري حوار بين بعض قيادات اتحاد الكتاب بشأن الواقع الثقافي الرسمي بعد غياب فاروق حسني عنه وانتقاله إلي باريس. وأهمية أن يتولي هذا الموقع أي وزارة الثقافة واحد من المنتمين للبيئة الثقافية وليس دخيلا عليها ليكن أديبا أو موسيقيا أو فناناً تشكيليا.. المهم أن يكون ملما بالواقع الأدبي وبالكيانات الجماهيرية الشعبية القائمة وباهتمامات المثقفين واحتياجاتهم وانتماءاتهم المتعددة.

واستطرد المتحدثون في رؤاهم حتي وصلوا إلي أهمية عقد مؤتمر للمثقفين فور رحيل فاروق حسني إلي باريس. يطرح من خلاله تصوراتهم حول تلافي الأخطاء المدمرة والكثيرة التي وقعت فيها الوزارة وبعض رموزها. والتي دفعت ببعض هؤلاء الرموز إلي السجون. ودفعت بآخرين إلي الجلوس في بيوتهم. وهرب آخرون إلي خارج مصر.. كما كان ضحيتها عشرات من المبدعين الذين احترقوا في بني سويف.

المؤتمر الذي كان يولد لأول مرة كاقتراح. كان عليه كذلك أن يصنع خططا مستقبلية للنهوض بالثقافة القومية. التي تعد عماداً أساسيا للهوية القومية. ولا خير في أن يطرح بعض الأسماء كمرشحين لتولي وزارة الثقافة مع ضرورة أن يزيل الجفوة بين العمل الثقافي الرسمي وبين مئات وربما آلاف المبدعين الذين لا يتعاملون مع الجهات الثقافية الرسمية. ويرفضونها.

وفي ظل هذا التصور رأي المتحدثون من مجلس إدارة اتحاد الكتاب. وهم جالسون في مقرهم بالقلعة. لرمضان قبل الماضي. أن مؤتمر المثقفين هذا ينبغي أن يعقد من خلال كيانات شعبية جماهيرية منتخبة. مثل اتحاد الكتاب. ونقابة الصحفيين ونقابة التشكيليين والتجمعات الأدبية والمستقلة. وغيرها بعيداً عن أية كيانات رسمية تحد من إنطلاق الأفكار. وتسعي لتوظيف هذا التجمع لصالح فرد بعينه أو تصب في خانة "تدجين المثقفين"!!

بقي هذا الاقتراح كلاما شفاهيا. حتي فوجئنا بتسربه إلي خارج هذه الجلسة خلال أيام. ثم بدأ يتردد علي لسان الفنان فاروق حسني وخاصة بعد حسم معركة اليونسكو لغير صالحنا.. لكن ما تردد علي لسان الوزير حول المؤتمر لم يكن هو المطروح في الفكرة الأصلية.. فالمثقفون الذين قصدهم الوزير وراح يؤكد عليهم هم الملتفون حوله فقط. والعاملون معه. والموظفون في الهيئات الرسمية وشبه الموظفين كذلك ممن ينضوون تحت عباءة المجلس الأعلي للثقافة.. والوزير بالنسبة لهؤلاء جميعا هو رئيسهم المباشر أو غير المباشر.. كما أن أيا من هؤلاء الأساتذة الأجلاء المحترمين ليس ممثلا للرأي العام الأدبي ولا الثقافي باستثناءات قليلة ويضاف إلي هؤلاء من يعملون مستشارين أو رؤساء تحرير إصدارات صحفية ثقافية بالوزارة يتقاضي كل منهم مبالغ شهرية ضخمة.

هؤلاء هم المثقفون الذين حصر الوزير فيهم مهمة عقد المؤتمر وبدأ يلتقي بهم في لجان للإعداد والتجهيز. مما استفز فريقا آخر من المثقفين غير المستفيدين من الوزارة وإنعاماتها وإقطاعياتها ليعلن عن عقد مؤتمر مواز للمؤتمر الرسمي.. بصرف النظر عن ضرورة عقد هذا المؤتمر والمؤتمر الموازي من عدمه.. فما دام الأمر كله قد انحصر في التشكيل الرسمي فلن يخرج بجديد. لأن مثل هذه المؤتمرات التي تنظمها الوزارة لا تكاد تتوقف شهراً مؤتمرات في هيئة قصور الثقافة ومؤتمرات في المجلس الأعلي للثقافة. ومهرجانات للسينما والمسرح والكتاب وكل شيء تقريبا.. فما الفارق بينها وبين ما يجري التجهيز له حاليا؟!

مثل هذا المؤتمر لن يحظي بحرية التوجه واستقلالية الفكر والمؤتمر الموازي يعد كذلك مجرد رد فعل وبرغبة في المعاندة والتحدي!! فما دام البعد المؤسسي الشعبي قد غاب عن الطرفين.. فليس من المنتظر الخروج بجديد ومفيد.. فماذا يستطيع "مثقفو الوزير" أن يفعلوا لوقف الفساد في أية هيئة تابعة للوزارة؟! وماذا في أيديهم بشأن هذا الفراغ الكبير في قيادات الصف الثاني بكل الهيئات. حتي إن هيئة واحدة كقصور الثقافة سيحال وكيل وزارة بها إلي التقاعد خلال أسابيع وشهور قليلة. ولا بديل لهم بعد التجريف الدائم والمتعمد للقيادات الجديدة صاحبة الرأي المستقل. أو تحجيم هذه القيادات القادمة ووأد حقها في الترقي بجلب آخرين من خارج الوزارة وفرضهم رؤساء عليهم بدون كفاءة ولا أية مبررات منطقية وواقعية؟!

هل يستطيع المؤتمر الرسمي أن يتخلص من قائمة المستشارين والمنتفعين من وزارة الثقافة وتوفير مئات الآلاف التي تنفق عليهم شهريا؟! من يستطيع حل هذه المشكلات وإنجاز هذه المهام هو وزير الثقافة وحده. صاحب السلطة بحكم القانون.. وهذا يعني أن جمع هؤلاء المثقفين بصرف النظر عن اختلاف تعريف المثقف وغير المثقف ليس بهدف حل أية مشكلة قائمة وليس من اختصاصهم وهم لا يعبرون عن الرأي العام الثقافي وليسوا منتخبين من أحد أن يخططوا للثقافة القومية في الفترة القادمة فهذا حق أي وزير قادم وكل ما يوصون به ليس ملزما لأحد.. إذن هذا الحشد لا شك في أنه له أدوارا أخري وأهدافا يعرفها منظموه خاصة أنه جاء ونحن علي أبواب تغيير وزاري بعد الانتخابات العامة القادمة.. فعلي مدي أكثر من عقدين من الزمان لم يفكر أحد في جمع المثقفين وحشدهم هكذا.. لماذا الآن إذن يعقد في الوقت الضائع؟!!
ــــــــــــــــــــــ
نشر هذا الموضوع بجريدة المساء الاثنين22 نوفمبر 2010

15 ألف مواطن شاهدوا ليالي المحروسة بالمنصورة

أنشطة رمضان الثقافية نافست التليفزيون

15 ألف مواطن شاهدوا ليالي المحروسة بالمنصورة

أبو الحديد والشيخ وسلام وشهاب ناقشوا قضايا الساعة

حزين عمر

علي الرغم من أن التليفزيون المصري اكتسب بعض المصداقية لدي المشاهد هذا العام. طبقا لما يذكره أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون مقارنة بالعام السابق.. فإن المنافس الحقيقي للقنوات المصرية لم يكن القنوات السورية أو أية قنوات عربية أخري. بل ظهر منافس قوي جذب عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف ـ معظم أيام رمضان. وهو النشاط الثقافي الذي أعده ونفذه عدة جهات. منها اتحاد الكتاب. والمجلس الأعلي للثقافة. وهيئة قصور الثقافة. ودار الكتب.. إلي حد أن مدينة واحدة هي المنصورة شهدت إقبال حوالي 15 ألف مواطن طوال أسبوعين علي ليالي المحروسة. طبقا لتقارير المتابعين لهذه الليالي.

داخل هذه الهيئات والجهات كانت هناك منافسة إيجابية لاثبات الوجود طوال الشهر الكريم. والنزول بالثقافة إلي الشارع بعيدا عن الأبراج العاجية. وعلي غير ما كان يحدث في السنوات الماضية من صمت طوال الشهر الكريم. ادلي المجلس الأعلي للثقافة بدلوه هذا العام وأشرف د. عماد أبو غازي أمين عام المجلس علي ثلاث ندوات مهمة جدا. أعادت إلي الذاكرة بقوة ثلاثة من كبار روادنا. وخاصة في الكتابة العامية هم: بيرم التونسي وفؤاد حداد وصلاح جاهين.

هذه الندوات الثلاث. ربما لم تحظ بما يجب من الاهتمام الاعلامي والجماهيري. لانصراف الكثيرين إلي أنشطة واسعة كان مقرها القلعة. تصدرها اتحاد الكتاب بما قدمه من ندوات كبري.

النشاط الآخر الكبير في القلعة نظمته هيئة قصور الثقافة. وكان يتوجه مباشرة إلي الجمهور بكل طبقاته من خلال استضافة مغنيين معروفين وشباب ومجموعة من الفرق الموسيقية والغنائية. ومعرض للكتب. وأمسيات وندوات مختلفة.

خارج القاهرة

وبدا مركز النشاط الأكبر خارج القاهرة متجسدا في المنصورة. والنشاط الذي اقامه اقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة الشاعر مصطفي السعدني.. وهو الجهة الثانية بعد اتحاد الكتاب. التي نجحت في استضافة شخصيات مهمة في ندواتها. ومنهم: محمد أبو الحديد واللواء سمير سلام محافظ الدقهلية الذي افتتح ليالي المحروسة هناك برفقة د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة. ود. أحمد بيومي شهاب الدين رئيس جامعة المنصورة ونائبه د. السيد عبد الخالق وأسامة الشيخ ومحمد الشبة ود. حسن أبو العينين ود. محمد عبد الوهاب واللواء عبد الجابر أحمد علي ود. وجدي زيد ود. عصام شرف.. وقد انطلقت أحاديثهم في اتجاهات شتي. منها حرية الرأي والتعبير في مصر حاليا. وهذا الحراك الذي نشهده قبل انتخابات مجلس الشعب.. وكذلك الحالة التي وصلت إليها الجامعة في مصر. وحاجتها إلي التطوير لتواكب جامعات العالم. والوضع الثقافي الراهن. بعيدا عن مشكلات وزارة الثقافة وأزماتها. باعتبار الثقافة ملكا للوطن والمواطنين جميعا. وهي عنصر الولاء الأكبر للهوية والقومية والوطن.. وكذلك تعرض المتحدثون للوضع الاعلامي في ظل صراع القنوات العربية والعالمية علي الجمهور وعلي الاعلانات ودور الصحافة في تعميق مفاهيم الحرية والتواصل بين الحاكم والمحكوم. والتراث ودوره في تشكيل الوجدان بصفته منطلقا للحاضر والمستقبل وليس وسيلة لمنع انطلاقنا للأمام.

مثل هذه القضايا المحورية شارك في مناقشتها كذلك عدد من الأدباء والاعلاميين. منهم: عبد الرحمن رشاد وحازم نصر ويسري السيد وعدد من اساتذة الجامعات.

الدندرمة

ليالي المحروسة في المنصورة تضمنت عدة فقرات ثابتة هذا العام. وبعضها مستمر من أعوام سابقة. وهي "واحدة الشعراء" وقد استضافت نوادي أدب المنصورة وديرب نجم وشربين وكفر الشيخ وميت غمر ودمياط وكفر سعد ودكرنس وأجا والزقازيق وبيلا.. كما قدم الأدباء: فؤاد حجازي ومحمد خليل وسمير الفيل ومحمد الشهاوي وسمير بسيوني ود. يسري العزب وأحمد عنتر مصطفي ومحمود الزيات. تجاربهم في الابداع والحياة. والمحطات الرئيسية في إبداعهم الشعري والنثري.

ومع هذا الثقل الثقافي للمنصورة. لم تغب محافظات أخري تابعة لاقليم شرق الدلتا عن التواصل مع الجمهور. خاصة في فرع ثقافة الشرقية برئاسة محمد مرعي. وفرع ثقافة كفر الشيخ برئاسة إبراهيم الرفاعي.. وقد كان لكل فرع برنامج متنوع. وحظي بقبول جماهيري كبير.




أسامة الشيخ في مهرجان رمضان الثقافي:سنعود للنص الأدبي الجيد في إنتاجنا الدرامي القادم

أسامة الشيخ في مهرجان رمضان الثقافي:


سنعود للنص الأدبي الجيد في إنتاجنا الدرامي القادم



اللغة العربية تدهورت في اختبارات المذيعين أمام "الواسطة"






اشراف: مؤمن الهباء

حزين عمر



أصر أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون. علي التحدث باللغة الفصحي الصحيحة طوال لقائه المفتوح مع الأدباء والمثقفين والجمهور في مهرجان رمضان الثقافي باتحاد الكتاب.. لم يخطيء في نحو ولا صرف علي مدي حوالي ساعتين من الحوار. وهو "المهندس" وخريج معهد السينما. وليس استاذ النحو او الصرف أو فقه اللغة!!

بإصراره هذا قدم رداً عملياً يبرئه من أخطاء المذيعين وعدوانهم الدائم علي لغتنا القومية. وتمسحهم باللغات الأجنبية.. ثم أكد براءته مرة أخري بأنه لم يعين اي مذيع منذ تولي موقعه هذا ــ منذ حوالي عام ــ بل ولا يري مبرراً لتعيين مذيعين. فكبريات القنوات العالمية لا تحتفظ لنفسها إلا بخمسة أو ستة مذيعين فقط. يقدمون نشرات الأخبــار.. وبعد ذلك لكــل برنامج مذيعه الخاص به الذي قد يستمر مع البرنامج. وقد يتوقف البرنامج ويذهب معه المذيع نفسه.. وما كان يجري ــ كما يقول ــ في اختبارات المذيعات والمذيعين من قبل هو سيادة المحسوبية والواسطة علي اتقان اللغة القومية والثقافة وامتلاك الحد الأدني من الوعي. .في هذا السياق. وضمن محاولات الحفاظ علي اللغة القومية. وتطوير القنوات التليفزيونية والإذاعات. سيتم التأكيد علي ان تســـود الفصــحي السهلة في إذاعتي القرآن الكريم وصوت العرب. وكذلك في قناة "الإبــداع" التي تنطلق بعد حوالي شهرين من عيد الأضحي المبارك. كبديل للقناة الثقافية التي لم تكن تملك سوي كاميرا واحدة. لا يستطيع بها ان تنتقل بين المنتديات الأدبيــة.. أما الآن فهذه القناة لديها إمكانيات ضخمة للتصوير والحركة. وســوف تســتطيع تغطيــة كل الأحداث الثقافية. كما انها ستقدم نشرة أخبار ثقافية يومية.. وتقدم برامج راقية وجادة.

الإغراق في المحلية

والقنوات المحلية الإقليمية ينبغي ان تأخذ كذلك بهذا المبدأ. وان تكون مغرقة في محليتها. وألا تكون قنوات "علاقات عامة" للمسئولين في المحافظات.. وهذا ما أكدت عليه لمذيعي هذه القنوات التي وفرنا لها كل الإمكانات التكنولوجية. وساوينا بين العاملين فيها والعاملين في القاهرة من حيث الأجور وننتظر تعاون المبدعين مع هذه القنوات لتتمكن من تقديم المادة الجيدة.

اللقاء المفتوح الذي أداره د.مدحت الجيار بمقر الاتحاد بالقلعة. أكد خلاله المهندس أسامة الشيخ علي متابعة حقوق اتحاد الكتاب لدي اتحاد الإذاعة والتليفزيون. والمتمثلة في نسبة 2% عن كل ما يقدم وينتج من دراما وبرامج وأحاديث للكتاب والمؤلفين سواء أكانوا أعضاء بالاتحاد أم لا.. وكانت هذه النسبة القانونية تمثل دخلاً كبيراً لاتحاد الكتاب. يتجاوز نصف مليون جنيه سنويا. تقلص بشدة خلال الأعوام القليلة الماضية يهبط الي ما دون المائة ألف جنيه.. ويرتبط بهذا تدني أجور الكتاب. ووقف معظمها.. فقال الشيخ ان هذا الوضع غير طبيعي. ولابد من معالجته. ليحصل الأدباء وكذلك اتحادهم علي كل الحقوق. وحتي اذا كانت نسبة الاتحاد قليلة ولا تمثل دخلاً كبيراً له. فيمكن ان يرصد له من خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون تبرع سنوي ثابت من أجل دعمه. ولتوفير فرص الحياة الكريمة لاعضائه.. وسوف نعقد اتفاقاً مع الاتحاد لهذا الغرض. لترفع حقوق الكتاب بنسبة كبيرة. كما رفعت لفئات أخري.. وداخل الاتحاد نفسه سوف تراعي المستويات الإبداعية للأعضاء.

وسيراً في اتجاه تحقيق القيمة العالية للإعلام المصري. سنعود الي النصوص الأدبية الجيدة في انتاجنا الدرامي الفترة القادمة. ولن نترك الأمر لتحكم النجم والسوق وحده.. فلابد ان يصبح نجم العمل هو النص الأدبي والفكرة.. حتي تسير قنواتنا في تقدمها الذي أحرزته طوال رمضان مقارنة بالقنوات العربية الأخري.. فهناك فرص متاحة لإنتاجنا لا تتاح لغيره. تتمثل في توافر القنوات التي تعرضه. والجمهور الضخم الذي يشاهده.. وهذا لا يعني اننا في حالة صراع مع القنوات العربية.. فلتلك القنوات ظروفها وبيئتها التي تريد التعبير عنها. وقد وقعنا اتفاقا مع الفنان محمد صبحي المشرف علي البيت الفني للمسرح. لإنتاج ست مسرحيات عربية وعالمية ستذاع هذا العام. واتفقنا كذلك مع جلال الشرقاوي علي إنتاج ثلاث مسرحيات. لانقاذ المسرح من الانهيار والتآكل الذي وصل اليه. وتحوله الي كباريه.. وهناك اتفاق أيضا مع دار الشروق لاختيار 6 أعمال أدبية مما نشرته لكبار المبدعين لإنتاجها. في سعينا الدائم لتحقيق الجودة..

وكان الروائي علي حليمة قد تحدث عن رواية له بعنوان "مكان تحت الشمس" تناولت فترة ما بعد 1967 ونصر أكتوبر. ووافق عليها قطاع الانتاج منذ 10 سنوات. ولم تنتج حتي الآن.. فأشار الشيخ الي وجود لجان متخصصة ستعيد قراءتها وتقييمها. طبقا لقواعد الجودة.

لقاء الشيخ تحدث فيه عدد كبير من الأدباء. منهم: وحيد أمين ومحسن العشري ورجب عبدالرحمن وأحمد سعيد ود.يسري العزب ومني شديد وشرقاوي حافظ وجلال عابدين وسحر الجمل.

،،،،،،،،،
نقلاً عن المساء الأدبى الصادر يوم الاثنين 27 رمضان 1431 هـ الموافق 6 من سبتمبر 2010 م


الالتزام سيد الموقف في مهرجان رمضان الثقافي

الالتزام سيد الموقف في مهرجان رمضان الثقافي

حضور كثيف في الندوات..والمغربي يعد بمدينة للكتاب



حزين عمر



باستثناء الفنان فاروق حسني وزير الثقافة. الذي وصل إلي مقر اتحاد الكتاب بالقلعة متأخراً ساعة ونصف الساعة. عن موعد اللقاء المفتوح معه. ضمن انشطة مهرجان رمضان الثقافي. لم يتأخر احد من كبار الشخصيات التي وضعها اتحاد الكتاب في المهرجان عن موعده دقيقة واحدة. بل بلغ الالتزام ببعضهم حد الوصول قبل الموعد بنصف ساعة. كما حدث بالنسبة لمسعد فودة نقيب المهن السينمائية وعضو الاتحاد..

المهندس احمد المغربي وزير الاسكان وصل في التاسعة تماماً. وحمدي خليفة نقيب المحامين. في التوقيت نفسه.. وقضي الضيوف عدة دقائق في تفقد اثار بعض روادنا الكبار. وخاصة طه حسين وتوفيق الحكيم ويحيي حقي ونجيب محفوظ.

ومع هذا الالتزام والدقة في المواعيد من الضيوف علي غير عادتنا الاصيلة!! ــ كان هناك التزام كذلك في تنفيذ البرنامج الموضوع. سواء بمناقشة قضية حرب المياه وعلاقتنا بافريقيا. والتي تحدث فيها حلمي شعراوي ومحمد السيد عيد. وقضية العنف ضد الاطفال في الابداع الادبي. وتحدث فيها د. سوسن الغزالي ود. هاني قطب الرفاعي وهالة فهمي.. وكذلك مناقشة كتاب "عشر برديات مصرية" لمحمد سلماوي. وقد تحدث عنه د. حسين حمودة ود. جمال التلاوي ود. صلاح السروي. وكتاب "الفن والغرابة" للدكتور شاكر عبدالحميد. وقد ناقشه ابراهيم عبدالمجيد وعادل السيوي ود. حامد أبواحمد.. بل إن موضوعاً فرضته الظروف تم ادراجه في البرنامج. وهو تأبين الراحل محمد عبدالسلام العمري. وقد تحدث عنه د. حامد ابوأحمد ود. مدحت الجيار ود. يسري عبدالله ومحمد عبدالحافظ ناصف. في حضور كثيف من اصدقاء الاديب الراحل ومحبيه. وتم منح ابنه درع الاتحاد كما ان كل الامسيات الشعرية المدرجة في هذا البرنامج نفذت تماماً حتي يوم الجمعة.. مع اهتمام واضح من اعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالمشاركة والحضور. ومنهم: د. مدحت الجيار ود. حامد أبوأحمد وحسن الجوخ والمنجي سرحان وهالة فهمي وعبدالمنعم عواد يوسف وصبري قنديل وأحمد توفيق ومحمود نسيم ود. صلاح السروي ود. جمال التلاوي ومحمد السيد عيد وعزة رشاد ود. محمد ابودوحة ود. يسري العزب ومحمد عبدالحافظ ناصف ود. أحمد مرسي وعبده الزراع وفؤاد قنديل.

في لقائه بالآدباء تحدث وزير الإسكان عن مشروع "مدينة الكتاب" بعد ان طرح عدد من الآدباء ــ ومنهم د. عمر محفوظ ــ اسئلة حول حق الادباء في تخصيص مساحة لهم في المدن الجديدة. أسوة بكل النقابات الاخري. التي اقامت اكثرها ــ كالمحامين والمهندسين والصحفيين ــ أكثر من مدينة لأعضائها قال الوزير إن هناك ما نسميه بالإسكان الاجتماعي الذي يخصص لحل مشكلة الاسكان. وتوفير مسكن لكل مواطن.. والدولة ليست تاجراً. ولذا فهي تقدم اراضي في المدن الجديدة ــ وقد كانت صحراء غير جاذبة من قبل ــ بتسهيلات كبيرة لمن شاء من النقابات ان يقيم مساكن للأعضاء.. وهذه الاراضي لا تخضع للمزايدات والمناقصات شأن المشروعات الاستثمارية. وقد عرض علي رئيس الاتحاد محمد سلماوي موضوع إنشاء مدينة للكتاب. وهذا حق لهم يجب ان يحصلوا عليه كوحدات سكنية في حدود 120 متراً صافية.. لكن هناك عثرة قانونية تقف أمامنا الآن. وهي طعن القضاء الإداري علي تخصيص مثل هذه المشروعات بدون الدخول في المزايدات. وأنا أختلف مع هذا التوجه.. فمن واجب المجتمع ان يساعد بعض الشرائح من ابنائه. مادام في الامر شفافية ومصلحة للشعب.. ونأمل ان ننجح في مسعانا القانوني للتغلب علي اعتراض المحكمة الإدارية.

وحول هذه القضية نفسها. والتي اثيرت اثناء حوار حمدي خليفة مع الادباء.. اكد نقيب المحامين تقديم كل الدعم القانوني الذي يطلبه اتحاد الكتاب في موقفه من اجل الحصول علي مساحات في السادس من اكتوبر او القاهرة الجديدة لتكون مدينة للكتاب.

وحول تعديلات قانون الاتحاد الموجودة بمجلس الشعب منذ اكثر من عقد. ولم تحسم حتي الآن. اكد حمدي خليفة ــ بصفته نقيب المحامين وعضو الاتحاد وعضو مجلس الشوري استعداده لمراجعة هذه التعديلات. وتمريرها بالبرلمان. بالتعاون مع الاتحاد.

وحول المشكلة القائمة في طنطا بين بعض المحامين وبعض وكلاء النيابة. قال إن هناك من يتربص بالجهتين ويريد اشعال الفتنة بين جناحي العدالة التي لا غني لاحداهما عن الاخري.. والمشكلة في طريقها للحل.. وعن قانون الضريبة العقارية. ذكر حمدي خليفة انه قد صيغ ومرر علي عجل وبدون دراسة كافية.. والحق الدستوري للمواطن ان يتملك ويبيع دون ان يشاركه احد في ممتلكاته.. ولذا فسوف يكون لنا وقفة مع هذا القانون.

وفي ندوة "عشر برديات مصرية" ذكر د. جمال التلاوي أن محمد سلماوي يقدم شكلاً جديداً من خلال هذا الكتاب للسرد الروائي. الذي قد يصبح اتجاهاً له ولآخرين. وهو ينطلق من جذورنا المصرية القديمة. لا من المدارس الغربية.

وتحدث د. حسين حمودة عن آليات البناء الفني في هذه الكتابات. فرأي انها تقوم علي توظيف نصوص من كتاب الموتي. وصياغتها بقدر من التصرف. وكذلك المزاوجة بين صوت الكاتب واصوات التاريخ. مع التحرك في ازمان بحرية مطلقة. بحيث يصبح التاريخ مجرد وحي او منطلق يشيد عليه سلماوي بناءه الفني وتأملاته التي لا يمكن ان تقف تأويلاتها عند الزمن الماضي بل فيها كثير من الاسقاطات علي الواقع الراهن.

وفي ندوة العنف ضد الاطفال ذكرت د. سوسن الغزالي ان الانسان طفل منذ الميلاد حتي 91 سنة. والبلوغ يبدأ من 9 سنوات في بعض المناطق الحارة. بينما يتأخر ربما إلي 15 عاماً في المناطق الباردة.. ومظاهر العنف ضد الاطفال تتجسد في ثلاثة اشكال: العنف البدني. والمعنوي او النفسي. والعنف الجنسي. وهو منطقة حساسة في المجتمع. ولذا يتم التكتم عليها ورأي د. هاني قطب الرفاعي ان الابداع الأدبي. وخاصة الرواية والقصة القصيرة. لم يكن غائباً عن هذه الظاهرة. بما يملك المبدع من انطلاق في التعبير بدون حساسيات. وجرأته في كشف بعض المثالب الاجتماعية.. وقد اثارت هذه الندوة وندوة البرديات مناقشات كثيرة وجدلاً امتد عدة ساعات. وسط حضور كثيف من الادباء.

مهرجان رمضان الثقافي يختتم الاربعاء القادم. وقد شارك فيه ايام السبت والاحد والاثنين اسامة الشيخ رئيس مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون ود. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية. ود. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم.
ـــــــــــــــــــــ
نُشر فى المساء الأدبى يوم الاثنين 20 رمضان الموافق 30 أغسطس 2010

فاروق حسني في مهرجان رمضان الثقافي : مكتبات القري والنجوع لخدمة الصعيد ومحاربة الإرهاب

فاروق حسني في مهرجان رمضان الثقافي :

مكتبات القري والنجوع لخدمة الصعيد ومحاربة الإرهاب

نقيم قناة الإبداع.. بالتعاون مع وزارة الإعلام

"إشراقات" مستمرة في تقديم المبدعين من كل الاتجاهات

حزين عمر

شهد لقاء الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بالأدباء والجمهور في مهرجان رمضان الثقافي بالقلعة إثارة بعض القضايا الثقافية المهمة المرتبطة بالإبداع والتلقي ودور الإعلام في تغييب الرأي العام الواعي والمستنير والاهتمام بالمواطن خارج العاصمة وخاصة في صعيد مصر المحروم من كثير من المرافق ومشكلة النشر التي أصبحت هيئة الكتاب أحد أسبابها بدلا من أن تكون وسيلة حلها!! خاصة مع تعطيل أهم السلاسل الأدبية عن الصدور منذ 2009 وفي مقدمتها سلسلة "إشراقات جديدة".. بالإضافة إلي الآثار والعناية بها.

لقاء فاروق حسني أداره محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب في مقر الاتحاد الذي يقيم هذا المهرجان سنويا بالتعاون مع قصور الثقافة وأشار الوزير في بداية لقائه إلي أنه لم يسع قط لتوظيف أي أديب أو مثقف في صف الحكومة في رد غير مباشر علي مقولات "تدجين المثقفين" التي أطلقها ونفذها مسئول سابق بالمجلس الأعلي للثقافة!! وليس الوزير مباشرة!!

أشار الوزير إلي أن السنوات الأخيرة شهدت مشروعات كبيرة تمثلت في إنشاء المكتبات في القري والنجوع وخاصة في صعيد مصر فمصر ليست هي القاهرة والإسكندرية فقط بل الريف بعامة في القلب منها وبنشر هذه المكتبات علي نطاق واسع يمكن اكتشاف الموهوبين في شتي المجالات وكذلك محاربة الإرهاب وتجفيفه من منابعه.. وهناك كذلك مجموعة من المتاحف بمستويات مختلفة تم إنشاؤها خلال العشرين عاما الماضية بلغ عددها 44 متحفا مع الانتهاء من ترميم 180 أثرا إسلاميا.. ومن أبرز هذه المتاحف المتحف الكبير الذي انهينا المرحلتين الأولي والثانية منه.. وبه 50 ألف قطعة للعرض للجمهور ومثلها مخصصة للبحث المعملي ومتاحة للباحثين وهناك متحف الحضارة في منطقة عين الصيرة بما يضمه من آثار عظيمة يفخر بها كل مصري.. ويلحق بهذه المشروعات "القاهرة التاريخية" التي انتهينا من إعادة صياغتها وترميمها كآثار إسلامية من عصور عدة.

تحدث عدد كبير من الأدباء ومنهم: مجدي إدوار وحسن خضر ود.عمر محفوظ وأسامة الألفي ويسري السيد ود.يسري العزب ومحمد عبدالمقصود ومحمود فرغلي ونفيسة عبدالفتاح وعبدالعليم إسماعيل وعماد الدين عيسي وفيصل الموصلي ومحمود حجاج ومحمد رجب.. واثاروا قضية التواصل المفقود بين المبدع والمتلقي فألقي الوزير باللائمة علي الإعلام المصري الذي لم يجهز الرأي العام ويؤهله لتلقي الإبداع الراقي بكل فنونه بل أغرقه في السطحية ولذا فقد فكرنا من قبل في إنشاء قناة خاصة بوزارة الثقافة ثم وجدنا عبئا اقتصاديا وإداريا ضخما وانتهينا إلي صيغة التعاون مع وزارة الإعلام في إقامة "قناة الإبداع" التي يتم الإعداد لها الآن بديلة عن القناة الثقافية.

وعن تراجع دور هيئة الكتاب في مجال نشر الإبداع الأدبي واتخاذها في السنوات الأخيرة موقفا شبه معاد للأدب بكل أجناسه إلي حد تعطيل إصدار السلاسل الأدبية وفي مقدمتها "إشراقات جديدة" ذكر الأدباء أن هذه السلسلة صدرت بموافقة مباشرة من الوزير منذ حوالي 20 عاما وقدمت معظم أدباء مصر المعروفين الآن علي الساحة وتم تطويرها في السنوات الأخيرة وقد حصل عدد كبير ممن نشروا فيها علي جوائز الدولة.. لكنها كسلسلة نصف شهرية لم يصدر منها أي عدد منذ عام .2009

ونفي حلمي النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب تعطل السلسلة وقال إنها منتظمة في الصدور وبعد نقاشات ساخنة حول هذه القضية ووقوف أكثر من 260 أديبا في طابور النشر بالسلسلة بصفتها أهم سلاسل الهيئة حسم محمد سلماوي الأمر بتأكيد الوزير علي انتظامها نصف شهرية كمكسب لأدباء مصر لا يمكن تضييعه بل لابد من دعمه وتشجيعه والإضافة إليه.

اللقاء حضره عدد كبير من قيادات الوزارة منهم: د.عماد أبوغازي ود.سامح مهران ومحمد غنيم ود.أحمد مجاهد ود.سيد خطاب وحسام نصار ود.محسن شعلان.
ـــــــــــــ
المساء الأدبى يوم الاثنين 13 من رمضان 1431 هـ الموافق 23 أغسطس 2010 مـ 

القضايا الوطنية والفكرية في مهرجان رمضان الثقافي

القضايا الوطنية والفكرية في مهرجان رمضان الثقافي

اتحاد الكتاب يستضيف 150 أديباً لمدة 14 ليلة في القلعة

لقاءات جماهيرية مع "النقباء" من أعضاء الاتحاد
 

حزين عمر


ابتداء من التاسعة مساء الخميس القادم يستضيف اتحاد كتاب مصر برئاسة محمد سلماوي في مقره بالقلعة أكثر من 150 مفكرا ومسئولا ومبدعا وناقدا علي مدي 14 ليلة في مهرجان رمضان الثقافي. الافتتاح يبدأ بلقاء الفنان فاروق حسني وزير الثقافة مع الأدباء والجمهور في حوار مفتوح يديره محمد سلماوي.. ثم تتوالي اللقاءات الفكرية المفتوحة مع وزيري التربية والتعليم والإسكان: د. أحمد زكي بدر والمهندس أحمد المغربي. طبقاً للتقليد الذي دأب عليه الاتحاد في العامين الماضيين. بإتاحة الفرصة للأدباء والجمهور للتواصل مع المسئولين الذين يتولون قطاعات تهم الشعب وتشغل الرأي العام.

وضمن هذه اللقاءات المفتوحة يستضيف الاتحاد اثنين من النقباء أعضاء اتحاد الكتاب وهما حمدي خليفة نقيب المحامين ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية لبحث قضايا فكرية وثقافية مرتبطة بهاتين النقابتين وعلاقة كل من الضيفين بالابداع الأدبي وارتباطه بالواقع الثقافي.. كما يعقد لقاء مفتوح مع المهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون حول واقع الإعلام المصري وتطوراته ومنافساته مع القنوات التليفزيونية الإقليمية والعالمية. وموقع الفكر والإبداع علي خريطته.. وغير هذا من القضايا الإعلامية والثقافية والفنية.. كما تضم قائمة الشخصيات العامة التي يلتقي بها المثقفون والجمهور الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي.

الفن والغرابة

المهرجان الذي يقام بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة يتضمن كذلك مناقشة بعض الكتب المهمة التي صدرت مؤخرا مثل كتاب "عشر برديات مصرية" لمحمد سلماوي.. ويناقشه د. صلاح فضل ود. حسين حمودة في ندوة يديرها د. صلاح السروي.. وكتا "الفن والغرابة" للدكتور شاكر عبدالحميد.. ويتحدث عنه إبراهيم عبدالمجيد وعادل السيوي في ندوة يديرها د. حامد أبوأحمد كما يشهد المهرجان مناقشة قضية مهمة تشغل الرأي العام وكل بيت في مصر. وهي "حرب المياه" ويتحدث عنها د. محمود أبوزيد ود. مجدي الشرقاوي ود. محمد سالمان. في ندوة يديرها محمد عبدالحافظ ناصف.. وكذلك قضية "مصر وافريقيا.. علاقات تاريخية" ويتحدث عنها حلمي شعراوي والسفير أحمد حجاج ود. سيد فليفل في ندوة يديرها محمد السيد عيد.. ومن القضايا الأدبية والاجتماعية المتخصصة قضية "العنف ضد الأطفال في الإبداع الأدبي" في ندوة تديرها هالة فهمي ويشارك فيها د. سوسن الغزالي ود. كمال الدين حسين وأحمد سويلم ود. هاني قطب الرفاعي.. وختام اللقاءات الفكرية مساء 22 رمضان سيكون مع د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة.

ليالي المهرجان تختتم كل مرة بأمسية شعرية تلقي خلالها إبداعات لتسعة شعراء من أعضاء الاتحاد بالاضافة إلي مديري الأمسيات وهم: د. محمد أبو دومة ود. محمود نسيم والمنجي سرحان وعبدالمنعم عواد يوسف وأحمد سويلم وأحمد توفيق ود. علاء عبدالهادي وإيمان بكري وصبري قنديل ود. يسري العزب وعبده الزراع وسعد عبدالرحمن وعزة رشاد وجمال العسكري.. أما مديرو اللقاءات المفتوحة فهم: حمدي الكنيسي وفؤاد قنديل ود. مدحت الجيار ود. جمال التلاوي وحسن الجوخ وغيرهم.

كل الأجيال

المشاركون في الأمسيات الشعرية يمثلون كل الأعمار والاتجاهات الفنية والأقاليم. وهم في الليلة الأولي: د. مصطفي رجب ورفعت المرصفي وسلامة عيسي ونوال مهني وسحر الأشقر وهانم الفضالي ومدحت قاسم وسمير الأمير وأحمد مصطفي معوض.. وفي الليلة الثانية: زينب أبوالنجا ودرويش الأسيوطي ومحمد حسني إبراهيم ومأمون كامل ومحمود الديداموني وياسر الزيات وأمل عامر وإيمان يوسف وصفاء المويلحي.. الأمسية الثالثة: حسن النجار وإبراهيم داود ود. سهير المصادفة وفارس خضر وآمال عبدالقوي وصفاء البيلي وعلي أبوسالم وماهر حسن وصابرين عبدالعزيز.

والأمسية الرابعة: د. حسن طلب وأحمد مبارك وبهاء الدين رمضان وعاطف عبدالعزيز ومحمد خضر عرابي وأحمد المنشاوي وأوفي الأنور ود. نجوي عمر وطلعت الهابط.. والأمسية الخامسة: سمير عبدالباقي ود. محمد زكريا عناني والسيد الخميسي وعزت المتبولي وعزت عبدالله وعلاء عيسي ونبيل مصيلحي وأحمد السلاموني وأحمد الخولي.. والليلة السادسة: سيد حجاب وشفيق سلوم ود. محمد زيدان وجلال عابدين وشرقاوي حافظ ومحمود قرني وعماد غزالي ومحمد عزيز وإيمان عبدالنبي.. والأمسية السابعة: إسماعيل عقاب ود. عادل معاطي وطاهر البرنبالي ومني عوض ونجوي السيد ومحمد عبدالستار الدش وعبدالعليم إسماعيل وسليمان خليل وصابرين الصباغ.

والأمسية الثامنة: محمد الشهاوي ومحمد البهنساوي وجابر بسيوني وصلاح السقا وأحمد أبوسمرة وإبراهيم خطاب ووفاء أمين وأحمد مرتضي عبده وزينب أبوالفتوح.. والأمسية التاسعة: محمد التهامي وناجي شعيب وأحمد رشاد أغا وعاطف حداد وجمال حراجي ومحمد علي عبدالعال وأبوالعينين شرف الدين والورداني ناصف ومختار عبدالفتاح.. والأمسية العاشرة: ماجد يوسف وحمدي عيد وأحمد الشهاوي وأحمد ماضي ووحيد أمين والسعدني السلاموني ونجوي سالم والجميلي شحاتة وأشرف عتريس.

والأمسية الحادية عشرة: د. عزة ومحمد التمساح وعاطف الجندي وحاتم عبدالهادي وصبحي موسي وتقي المرسي وسميرة جمال الدين ومريم توفيق وسمير درويش.. والأمسية الثانية عشرة: فولاذ عبدالله الأنور وعزلت الطيري وكوثر مصطفي وعبدالناصر علام ومحمود شرف ومحمد حسني توفيق ومحمد جمال الدين وماهر مهران وجابر سلطان.. والليلة الثالثة عشرة: د. عيد صالح ومحمود بطوش وطارق سليم وفكرية غانم وفتحي البريشي وأحمد منصور ومحمود عبدالحليم ومحمد فؤاد ووحيد وصفي.. والأمسية الرابعة عشرة: فاروق خلف وصبري أبوعلم ود. عواطف يونس وعلي المحمدي ومحجوب الجارحي ومصباح المهدي وسعيد الصاوي وإيهاب خليفة وعلي حوم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
المساء الأدبى يوم الاثنين 16 أغسطس 2010

مؤتمرات اليوم الواحد أثبتت نجاحها فى فروع اتحاد الكتاب

مؤتمرات اليوم الواحد أثبتت نجاحها فى فروع اتحاد الكتاب

المنصورة ناقشت الإبداع وحرية التعبير .. وكرمت "العراقى" و"شوقى"

المساء الأدبى "الاثنين 9 أغسطس 2010"

فى السنوات الأخيرة أصبحت مؤتمرات اليوم الواحد تقليداً لفروع اتحاد الكتاب الستة ، عقدت بعضها أكثر من مؤتمر ، وحظى بقبول الأدباء وإقبالهم عليه ، حتى وصل هذا التقليد الحسن إلى فرع الاتحاد بالدقهلية برئاسة سمير بسيونى ، ليضيف رصيداً جديداً إلى نشاط هذا الفرع الثرى بأعضائه وقاماتهم العالية .

بعد اكتمال الأبحاث وتغطيتها لكثير من الإبداعات والظواهر الإبداعية فى الدقهلية ودمياط افتتح هذا المؤتمر بتكريم للمفكر الدكتور عاطف العراقى ـ ابن الدقهلية ـ وكذلك الأدباء : عبد العزيز الشناوى وشوقى وافى وعبد الهادى النجار ...

وجاء تكريم عاطف العراقى مناسباً تماماً لعنوان المؤتمر "الإبداع وحرية التعبير" لأن العراقى كان أحد ضحايا "كبت الحريات" من بعض الجهات المحافظة ، حينما رفعوا ضده دعوى أمام محكمة جنايات المنصورة عام 1995 ، وذاق الرجل الأمرين ، حتى برأته المحكمة وسط خذلان مطبق من الأوساط الثقافية ، كما أشار هو فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر

قال العراقى كذلك إن الوسط الثقافى ملوث بالشللية والنفاق والمنافقين ، ولا يحكم الأدباء سوى مصالحهم الذاتية وسعيهم لاقتناصها بأية وسيلة ! كما أن وسائل الإعلام والصحف تتحمل جزءاً من مسئولية تردى الواقع الثقافى ، لأنها أصبحت مغلقة على عدد من غير الأكفاء يحتلون مساحاتها وصفحاتها ، بينما لا يجد هو بقعة ينشر الاستنارة من خلالها كما ذكر !!

المؤتمر يعد عملاً جماعياً لأعضاء لجنة الفرع سمير بسيونى وفرج مجاهد وفاطمة الزهراء فلا وعلى على عوض وعبده الريس ... وقد شهد مشاركة عدد كبير من النقاد والباحثين بدراساتهم ، منهم : د . عبد الحميد القط ـ رئيس المؤتمر ـ وحسن الجوخ ود . إبراهيم عوض ـ الذى أعد دراستين اثنتين ـ ود . شعبان عرفات والمتولى حمزة وأمين مرسى ومحمود الزيات وسمير الفيل ومحمود بطوش ... وقد صدرت هذه الأبحاث فى كتاب

فلسطين فى الضمير

فى دراسته بعنوان "قراءة فى إبداعات قصصية من الدقهلية" تناول حسن الجوخ ثلاث مجموعات قصصية هى "يوم مناسب للقتل" لأشرف حسن عبد الرحمن ، و"أشباح تعربد على الطريق" لحسام المقدم ، و "شرخ فى جدار بيتى" لصلاح هلال حنفى ... وأشار إلى عمق القضية الفلسطينية فى ضمائر شبابنا وفتياتنا وهم مستقبل الوطن وأداته لعودة القدس .. وذكر كذلك أن حسام المقدم يميل إلى المزج بين أكثر من مدرسة فنية فى مجموعته الرومانسية والتعبيرية والواقعية ، مما يدل على خلفية ثقافية نقدية واعية ، ولذا جاء هذا التنوع فى القصص والتباين الفنى فى التناول للموضوعات والإشكاليات ... وقد واءم بين الرؤيا والأدوات الفنية محققاً الصدق الفنى ... أما قصص صلاح هلال فتندرج تحت المدرسة الواقعية ، وهو هنا يتناول ريفنا المصرى بكل ما يحمله من ثراء وتناقضات ومعتقدات وأساطير وأفراح وأحزان .

وفى دراسته عن "القلب المسروق" لعلى على عوض قال د . إبراهيم عوض إن الرواية تنتمى للكتابات الإصلاحية الانتقادية التحريضية ، وإن تم ذلك بطريق غير مباشر ، إذ أنها لا تذكر أسماء الحكام والمنتفعين والمفسدين صراحة ، بل رمزاً ... وإن بقيت رموزها واضحة مستقيمة ، وفى دراسة ثانية له عرض السعيد نجم قال د . عوض إننى سبق أن قرأت لنجم عدداص من الروايات دون أن آخذ نفساً بين الرواية ومايتلوها ، لإعجابى بما يكتب ، حتى لو لم تكن القضية التى يتناولها فى روايته ذات قيمة كبيرة ، كتلك التى جعل موضوعها فلاحاً "غلباوياً" طويل اللسان ، كل همه قعدة الليل وسط داره يشرب الشاى الأسود ويدخن "الجوزة" ولا يعجبه أحد ! ويريد من الحكومة أن تقوم عنه بكل شىء ليتفرغ هو لقعدة الجوزة !!

عنترة ... يعود !!

توقف أمين مرسى عند المجموعة القصصية "عنتره يبحث عن هوية" لسمير بسيونى ، فذكر أنه يرسم الشخصية المكانية المميزة ، بكل ماتحمله من سمات بيئية شعبية تحدد الشخصية الإقليمية القادمة من التاريخ الذى يستوحيه ، فنأخذ منه الجوهر الباقى دون أن ننسى الوقائع الماضية ، والأحداث التى تشكلت على مر الزمن ، وفى القصة التى تحمل المجموعة اسمها ، تنفض عن عنترة أتربة الجاهلية ، ويبعث عصرياً ، فى صورة مشرفة وتتحول بطولته إلى رمز ، ويتحول حبه لإبنة عمه عبله إلى دلالات وواقع تاريخى واجتماعى ...ويؤجج عنترة فى النفوس نار الثورة على التقاليد الظالمة العنصرية والتعصب .

وتحت عنوان طريف ، هو "الثلاثة يحبونها" كتب محمود الزيات : سمير الأمير وعلى عبد العزيز ومصباح المهدى يحبون مصر ومواطنيها البسطاء ... فلاحيها وعمالها وأرزقيتها ، أطفال مدارسها ، وعجين خبز نسائها ، ومعابرها القديمة ، وشوارعها الضيقة ... ويكرهون قططها السمان وتماسيحها وغيلانها وحيتانها !! والثلاثة لهم مساهمات شعرية جادة ، ليس على مستوى الإبداع فقط ، بل كذلك على مستوى الفعل الاجتماعى والمشاركة الوطنية .

وفى اللحظات الأخيرة تدارك سمير الفيل تجاهل أحد النقاد الكتابة عن مبدعى دمياط بعد أن أرسلت إليه أعمالهم ... فبادر ـ الفيل ـ بتقديم "قراءة فى أوراق الحركة الأدبية بدمياط" حاول خلالها التعريج على شتى الأجيال والاتجاهات ، وإن كان حقها على الواقع الأدبى يستدعى أكثر من هذا .

 
المؤتمر الذى مر خفيفاً سريعاً أدار جلساته د . على السيد وفاطمة الزهراء وعبده الريس وعلى على عوض وتم على هامشه توقيع كتاب جديد للفنان والكاتب أحمد الجناينى ، وشارك فيه من فروع الاتحاد الأخرى : محمد عبد الله الهادى ـ الشرقية والقناة ـ ومحمد العزونى ـ الغربية

حزين عمر


حزين عمر يكتب عن ديرب نجم

مؤتمر "تجليات الفنون" جمع أدباء الدلتا

10 باحثين ناقشوا 7 شعراء و4 روائيين و5 كّتاب قصة

حزين عمر

بدون معارك كلامية. وحملات إعلامية متبادلة. أصبحت تشهدها معظم مؤتمرات الثقافة في الوقت الراهن. انعقد مؤتمر اليوم الواحد بديرب نجم الشرقية في دورته الثامنة تحت عنوان "تجليات الفنون في النص الأدبي".

استضاف المؤتمر 10 باحثين يمثلون اتجاهات نقدية وعمرية مختلفة. يتصدرهم د. أحمد يوسف رئيس المؤتمر. ومعه د. عوض الغباري ود. إبراهيم عبدالعزيز ومحمود الديداموني وصادق إبراهيم وأحمد رشاد حسانين ود. رمضان الحضري وعبدالله مهدي ونبيل مصيلحي ود. نادر عبدالخالق.. مع مشاركات نقدية ولفتات جادة من رؤساء الجلسات: بهي الدين عوض ود. شكري الطوانسي وأحمد محمد عبده وبدر بديرو تشكلت أمانة المؤتمر من رضا عطية الأمين العام وعلاء عيسي وأحمد عبده ومحمود الديداموني وعبدالله مهدي.

حظيت الدورة بقبول كثيف من محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ وبورسعيد..

مفاهيم مغايرة

الأبحاث ناقشت الإبداعات الأدبية لسبعة شعراء من أجيال الرواد والشباب هم: محمد سليم الدسوقي وبدر بدير ود. محمود عبدالحفيظ ورضا عطية وعلاء عيسي ومحمد السيد سليمان وحسين منصور. وأربعة روائيين هم: مجدي جعفر ومحمود الديداموني وأميمة عزالدين وعطية عبدالخالق. وخمسة قصاص هم: حسين علي محمد وأحمد محمد عبده ود. مرعي مدكور وإبراهيم عطية وزين متولي.. في دراسته التنظيرية بعنوان: "نحو مفاهيم مغايرة لنظرية الأدب" قال د. أحمد يوسف: كم هائل في الوقت الراهن من أشكال الصور ومترادفاتها أصبح يحيط بالكلمة. التي تعد إحدي خصائص أمتنا العربية الإسلامية وعليها قامت دعوتها وبني تراثها ومازالت الكلمة: اللغة هي أكبر الروابط التي نجتمع عليها كأمة.. لكن ما حدث في هذا الزمن هو تحولها إلي ما يشبه الكائن الغريب وسط كل هذا الحشد من الصور: سينمائية ودرامية وصحفية وإعلامية.. ولهذا فنحن الآن ننظر للنص علي انه مفتوح. ولم ينته بمجرد الفراغ من كتابته. كما كان الشأن قديماً.. عن ديوان "مواجيدي" لمحمد سليم الدسوقي قال د. عوض الغباري في بحثه ان الشاعر يجعل هذا المقطع "مواجيدي حليات.. حليات مواجيدي" عمود القصيدة التي تحمل عنوان "الديوان" وينوع القوافي مردداً هذا المقطع في نهاية كل مقطوعة. متناصاً مع البناء الفني للموشحات. منبئاً عن اتصال وثيق بالقيم الموسيقية الرائعة لتراث الأدب العربي.. وعن ديوان رضا عطية "ندي ونوارة المستحيل" يذكر الغباري ان الشاعر يراقب الأرواح والطيور. ويتوحد مع الطبيعة حتي يضحي جزءاً منها. مع شجن يتواتر في القصائد.. ويبدو بدء بدير في ديوانه "دموع وابتسامات" شاعراً أصيلاً يحس بغربته عن النقاد وغربتهم عنه. وتسري روح السخرية والتهكم الشديد في أعماله.

وعن ديوان العامية "قلب طالع ع المعاش" للدكتور محمود عبدالحفيظ. يقول د. إبراهيم عبدالعزيز في دراسته: انتقل الشاعر من الكتابة باللهجة العامية الخالصة إلي ما نطلق عليه "عامية المثقفين" ثم إلي الكتابة المزاوجة بين اللغة الفصحي واللهجة العامية أي انه يعدد المستويات اللغوية في النص. وسرعان ما يكتشف القارئ ان الفوارق بينهما تكاد تكون وهمية.

أما علاء عيسي في ديوانه "وهذا إقرار مني بذلك" فلم يتضمن هذا العنوان في أية قصيدة. مما يشير إلي امكانية أن نقرأ الديوان دفعة واحدة. لأنه يحمل وحدة نصية. .. والشاعر يجيد النقد الاجتماعي باقتدار. ويمتلك كذلك امكانات عالية لكتابة الأغنية.

وحول رواية "عندما تتحطم الأساطير" لعطية عبدالخالق قال أحمد رشاد حسانين: موضوع الرواية يتناول صراعاً مزدوجاً حول السلطة / الحب. دار رحاه بين معسكرين: يمثل احدهما الخير. والثاني الشر.

وعن روايتي "زمن نجوي وهدان" لمجدي جعفر. و"اسمه المستحيل" لمحمود الديداموني قال د. رمضان الحضري: المقابر دار الأموات هي المؤثر الأول في الحياة الاجتماعية في الروايتين. مما يشي أن المجتمع المصري يسيطر عليه الفكر الأخروي. وكذا الشخصيات المعذبة والمظلومة. فالموت والعذاب والظلم كلها مضامين للحياة في النصين . في دراسته حول ثلاثي مجموعات قصصية لحسين علي محمد وزين متولي ومرعي مدكور. حاول عبدالله مهدي ونجح كشف المؤثرات السينمائية والمسرحية والتشكيلية في هذه الأعمال. بشكل تطبيقي دقيق.

وفي المبحث الأخير عن مجموعتي أحمد عبده وإبراهيم عطية: "كلاب الصين" و"حوريات الضوء" أشار د. نادر عبدالخالق إلي أن "عبده" اختار منطقة دقيقة في النفس البشرية قلما يقترب منها كتاب القصة في وقتنا الحالي. وقسم مجموعته إلي نسيجين يضم الأول منهما ثماني قصص منها: امتداد. وفي الهامش. والوجع.. والنسيج الثاني يضم قصصاً مثل الملعون. والخليفة وصراع. وشبق.. وقام الكاتب بعملية التركيب لكثير من الانساق داخل الإطار النفسي.. ويذكر د. نادر أن صوت إبراهيم عطية يتشابه كثيراً مع تيار في القصة القصيرة يقدم أعمالاً تتمثل فيها الشخصية الانسانية المحلية في الريف والمدينة والمصنع.

" المساء عدد يوم الاثنين 5/5/2008"

ـــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن رابطة الواحة الثقافية رابط :



المبدعون يكشفون سلبيات الحياة الأدبية//المساء الأدبي //حزين عمر

كتب في 17/02/2009 بواسطة misralhura

المبدعون يكشفون سلبيات الحياة الأدبية

الجامعات الإقليمية لم تقم بواجبها.. في البيئة المحيطة

المثقفون ظواهر صوتية وليسوا منزهين عن الفساد

اشراف: مؤمن الهباء

حزين عمر

الجامعات الاقليمية. وتقوقعها حول نفسها. وانصراف أساتذتها للصراعات. و”توليف” المذكرات. وكتابة “التقارير”.. واحدة من القضايا الثقافية المثارة حالياً في أوساط الأدباء. خاصة خارج القاهرة. والذين يتأثرون سلباً بهذا الواقع الجامعي المتردي.

لكن ليست هذه هي القضية الوحيدة التي تشغل بال الأدباء. بل تنافسها قضايا أخري ومشكلات “معتقة” لا يجد لها أحد حلاً. مثل تقسيم المبدعين إلي فئات ودرجات علي أساس جغرافي. لا علاقة بينه وبين التفكير النقدي الصحيح ولا الأحكام الموضوعية. ويرتبط بقضية التقسيم هذه محاصرة الأدباء في زاوية بعينها من خلال “المؤتمرات الاقليمية” التي تكرس بشكل كامل لفكرة التجزئة. وكذلك يرتبط بها تنظيمات نوادي الأدب. ومدي جديتها وإضافتها للواقع الثقافي. وهي مسألة اختلف فيها الأدباء. وإن أجمعوا علي أن هذه هي أبرز مشكلات الواقع الثقافي الراهن.

هذا هو ما أكد عليه نخبة من الشعراء والروائيين والنقاد. منهم: محمد نشأت الشريف وصبري عبدالله قنديل وإيهاب الورداني وإبراهيم خطاب ومحمد عبدالستار الدش وفريد رمضان وأحمد عيد وأشرف الفضالي وحسين راشد.

قال محمد نشأت الشريف: الاقليمية المقيتة طرحت في السبعينيات بمصر. ولم نقرأ قبل ذلك أن أديباً خارج القاهرة يسمي أديباً اقليمياً. لكن هذا المسمي برز مع إنشاء الجامعات الاقليمية. وهذا أمر مستغرب. مما كرس هذه التقسيمات.. ذلك علي الرغم من أن هذه الجامعات نفسها لم تقم بواجبها. ولا سدت الفراغ الذي كان منتظراً أن تسده. باستثناء جامعة طنطا ولم تعبر عن البيئات المحلية التي قامت من أجلها. وقد انشغلت بمسائل إدارية ومنافسات بين أساتذتها. وطبع المذكرات وكتابة التقارير. وغير هذا مما يشغلها عن دورها الأكاديمي.

وهذا الوضع السييء لا ينفي بعض المسئولية عن المثقف نفسه في أي موقع فمن هؤلاء المثقفين من لا يشغله أمن وطنه القومي.. وحتي من يوقن بهذا الدور وأهميته لا يقدم الأداء المناسب له. والأحداث الماضية في غزة خير شاهد علي ذلك.

* إبراهيم خطاب: ليس علي رأس الأديب المقيم في القاهرة ريشة!! فالإبداع عمل فردي لا يرتبط بالجغرافيا. ومعظم الأدباء بدأوا حياتهم الإبداعية من القري والمدن الريفية. قبل نزوحهم للقاهرة. وأنا مازلت بالدلجمون الغربية وآخذ حقوقي كمبدع أكثر من القاهريين. ولا أحس بأزمة نشر ولا غيره.. لكن المشكلة أن عدداً كبيراً من المنتمين لاقاليم مصر أدعياء. لا علاقة لهم بالأدب من قريب أو بعيد. ولا أري أي اضطهاد من القاهرة للأدباء في الاقاليم.. لكن يبدو أن هؤلاء الأدباء هم الذين يضطهدون ويحاصرون أنفسهم!! فهناك مثلاً عدد غفير من المؤتمرات الاقليمية التي تنفق عليها الأموال. بلا عائد فكري أو ثقافي. وأصبحنا نسمع منها جعجعة ولا نري طحناً. وهي تقسم المبدعين. وقد لا نخرج منها جميعاً بأديب واحد!! والأفضل دمج كل هذه المؤتمرات في مؤتمر واحد لا يفرق بين أحمد عبدالمعطي حجازي وفلان من الأدباء.. وتأكيداً للقيمة الحقيقية للمبدع أينما كان نري مثلاً أسماء مهمة من الغربية في جيلي قد برزت بقوة. مثل فريد معوض ومحمود عرفات وصبري قنديل ومحمد عبدالحافظ ناصف. وهم يقدمون إضافات جادة للواقع الأدبي.

مجتمع جديد

* إيهاب الورداني: هناك ميزات معينة لبعض المدن الكبري. تؤثر في السياق الأدبي. ويستطيع الأدباء أن يفيدوا منها إبداعياً. وإن يثروا تجربتهم. ومن هذه المدن الكبري الثرية اجتماعياً وإنسانياً “المحلة الكبري” التي تأسست بها شركات ضخمة في العشرينيات من القرن الماضي. أفرزت مجتمعاً جديداً لا هو زراعي ولا هو صناعي. فهدم الكثير من القيم التي بني عليها ذلك المجتمع. بل ونتج واقع جديد من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وقد وظف بعض كبار الكتاب من هذه البيئة هذا الواقع في أعمال عظيمة. ومنهم عبدالحكيم قاسم وأحمد الحوتي وجار النبي الحلو ومحمد فريد أبوسعدة وغيرهم.. وفي المسرح مثلاً فتحي فضل وكذلك الشاعر عبدالحفيظ صقر والمرسي البدوي.. ثم قدم جيل السبعينيات والثمانينيات أسماء جادة منها محمد صالح وسعيد الكفراوي والمنسي قنديل وفراج مطاوع ومحمد الدش وجمال عساكر وفي خطوة لابد أن تذكر أصدر كل من أحمد عزت سليم ومحمد أبوقمر ومحمد أمين مجلة “الرافعي” في السبعينيات.

* محمد عبدالستار الدش: الشكاوي من 20 سنة هي نفسها التي تتردد الآن. ومنها نوادي الأدب التي يهاجمها البعض رغم أنها أفرزت بعض الأدباء في القمة. فالعيب ليس فيها. وهناك كذلك مشكلة النشر. سواء تدخلت فيها الجهود الجماعية أو الفردية.. وما يتفق عليه الجميع هو أن العمل الراقي يفرض نفسه.. ونحن نحتاج إلي شفافية في بعض المواقع. فالنشر في اتحاد الكتاب يمثل مشكلة وعلاقة الفروع بالمقر الرئيسي كذلك ينبغي أن تبحث حتي لا يبقي الأدباء شكائين من غيرهم وهم سبب الشكوي ويتحولوا لظاهرة صوتية. لا يغيب عنها بعض أشكال الفساد كالمحسوبية والمجاملة والنفاق وغيرها.

* صبري قنديل: هناك ظاهرة انفردت بها المحلة الكبري. تمثلت في تقديم الكثيرين من كتاب الطفل المتحققين علي المستوي الوطني والقومي.. وكذلك قدمت كتاب رواية ومسرح. لكن الأقل حظاً الشعراء وكتاب القصة وهناك مدن أخري بالغربية حققت لنفسها خصوصية منها كفر الزيات وطنطا. وقد تجاوز أدباؤهما حدود الاقليمية. ومن هؤلاء اثنان حققا مشروعهما الخاص: جار النبي الحلو وإبراهيم خطاب. والظاهرة اللافتة للنظر أن من أنجزوا مشروعاتهم الإبداعية كانوا خارج دكاكين وزارة الثقافة المسماة “نوادي الأدب” وكذلك بيوت الثقافة وقصورها. وهي لم تقدم أية أسماء لامعة وذات عطاء كبير وقيمة حقيقية.

تجاوز الحواجز

* بهاء الدين رمضان: أتفق مع إبراهيم خطاب بأن المبدع الحقيقي يتجاوز الحواجز الاقليمية. وأنا أقرأ للجميع بصرف النظر عن هذه التقسيمات. أما النشر فيمكن أن يحل بالصبر والدأب والكفاح من المبدع كفرد.. وأري بالنسبة للاتحاد أنه استطاع تحريك الماء الراكد خلال السنوات القليلة الماضية. وإن لاحظنا أن بعض الأسماء التي لا تنتمي للأدب قد نالت عضويته!! وأتمني ألا تتحول الفروع بالاتحاد إلي نواد للأدب!!

* فريد رمضان: أنتظر في طابور النشر منذ 5 سنوات. وغيري لا يقف في مثل هذا الطابور!! نريد مساواة وحلولاً جذرية لهذه الأزمة.

* إبراهيم محمد علي: لو انتظرنا صدور عمل نكتبه فلن نكتب عملاً إلا مرتين في العمر!! وقد لاحظت أن بعض المبدعين وأنا منهم كانت لهم مشاركات في أزمة العدوان علي غزة. وعبروا شعراً وقصة ومسرحاً. لكننا لم نجد المنافذ لتقديم ما أنتجنا.

* راضية أحمد: رؤيتي أن أدباء الأقاليم مظلومون جداً. وعلي الاتحاد أن يشارك في رفع الظلم عنهم. سواء بنشر أعمالهم. وتقديمهم في ندوات تعقد به.. ونريد أن يتحرك أثرياء مصر للتبرع للاتحاد. كما فعل الشيخ القاسمي.

* أحمد عيد: علينا أن نتخلص من عقد النقص. بحكم الانتماء الجغرافي. والإبداع الجيد هو الحل.. ودور الاتحاد أن يساعد في هذا السياق.

* محمد عبدالحافظ ناصف: الاتحاد لا يقصر لا في مجال النشر ولا غيره. وهو ينشر 24 كتاباً لأعضائه كل عام. ويدفع من ميزانيته لدعم حركة النشر.. والمشكلة تكمن في آليات توزيع هذه الأعمال. وترويجها إعلامياً حتي يحس الأدباء بالجهد المبذول فيها.


جريدة المساء الاثنين 16/2/2009
JJJJJJJJJJJ
نقلاً عن جريدة مصر الحرة رابط :



أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120