سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

حزين عمر يكتب عن ديرب نجم

مؤتمر "تجليات الفنون" جمع أدباء الدلتا

10 باحثين ناقشوا 7 شعراء و4 روائيين و5 كّتاب قصة

حزين عمر

بدون معارك كلامية. وحملات إعلامية متبادلة. أصبحت تشهدها معظم مؤتمرات الثقافة في الوقت الراهن. انعقد مؤتمر اليوم الواحد بديرب نجم الشرقية في دورته الثامنة تحت عنوان "تجليات الفنون في النص الأدبي".

استضاف المؤتمر 10 باحثين يمثلون اتجاهات نقدية وعمرية مختلفة. يتصدرهم د. أحمد يوسف رئيس المؤتمر. ومعه د. عوض الغباري ود. إبراهيم عبدالعزيز ومحمود الديداموني وصادق إبراهيم وأحمد رشاد حسانين ود. رمضان الحضري وعبدالله مهدي ونبيل مصيلحي ود. نادر عبدالخالق.. مع مشاركات نقدية ولفتات جادة من رؤساء الجلسات: بهي الدين عوض ود. شكري الطوانسي وأحمد محمد عبده وبدر بديرو تشكلت أمانة المؤتمر من رضا عطية الأمين العام وعلاء عيسي وأحمد عبده ومحمود الديداموني وعبدالله مهدي.

حظيت الدورة بقبول كثيف من محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ وبورسعيد..

مفاهيم مغايرة

الأبحاث ناقشت الإبداعات الأدبية لسبعة شعراء من أجيال الرواد والشباب هم: محمد سليم الدسوقي وبدر بدير ود. محمود عبدالحفيظ ورضا عطية وعلاء عيسي ومحمد السيد سليمان وحسين منصور. وأربعة روائيين هم: مجدي جعفر ومحمود الديداموني وأميمة عزالدين وعطية عبدالخالق. وخمسة قصاص هم: حسين علي محمد وأحمد محمد عبده ود. مرعي مدكور وإبراهيم عطية وزين متولي.. في دراسته التنظيرية بعنوان: "نحو مفاهيم مغايرة لنظرية الأدب" قال د. أحمد يوسف: كم هائل في الوقت الراهن من أشكال الصور ومترادفاتها أصبح يحيط بالكلمة. التي تعد إحدي خصائص أمتنا العربية الإسلامية وعليها قامت دعوتها وبني تراثها ومازالت الكلمة: اللغة هي أكبر الروابط التي نجتمع عليها كأمة.. لكن ما حدث في هذا الزمن هو تحولها إلي ما يشبه الكائن الغريب وسط كل هذا الحشد من الصور: سينمائية ودرامية وصحفية وإعلامية.. ولهذا فنحن الآن ننظر للنص علي انه مفتوح. ولم ينته بمجرد الفراغ من كتابته. كما كان الشأن قديماً.. عن ديوان "مواجيدي" لمحمد سليم الدسوقي قال د. عوض الغباري في بحثه ان الشاعر يجعل هذا المقطع "مواجيدي حليات.. حليات مواجيدي" عمود القصيدة التي تحمل عنوان "الديوان" وينوع القوافي مردداً هذا المقطع في نهاية كل مقطوعة. متناصاً مع البناء الفني للموشحات. منبئاً عن اتصال وثيق بالقيم الموسيقية الرائعة لتراث الأدب العربي.. وعن ديوان رضا عطية "ندي ونوارة المستحيل" يذكر الغباري ان الشاعر يراقب الأرواح والطيور. ويتوحد مع الطبيعة حتي يضحي جزءاً منها. مع شجن يتواتر في القصائد.. ويبدو بدء بدير في ديوانه "دموع وابتسامات" شاعراً أصيلاً يحس بغربته عن النقاد وغربتهم عنه. وتسري روح السخرية والتهكم الشديد في أعماله.

وعن ديوان العامية "قلب طالع ع المعاش" للدكتور محمود عبدالحفيظ. يقول د. إبراهيم عبدالعزيز في دراسته: انتقل الشاعر من الكتابة باللهجة العامية الخالصة إلي ما نطلق عليه "عامية المثقفين" ثم إلي الكتابة المزاوجة بين اللغة الفصحي واللهجة العامية أي انه يعدد المستويات اللغوية في النص. وسرعان ما يكتشف القارئ ان الفوارق بينهما تكاد تكون وهمية.

أما علاء عيسي في ديوانه "وهذا إقرار مني بذلك" فلم يتضمن هذا العنوان في أية قصيدة. مما يشير إلي امكانية أن نقرأ الديوان دفعة واحدة. لأنه يحمل وحدة نصية. .. والشاعر يجيد النقد الاجتماعي باقتدار. ويمتلك كذلك امكانات عالية لكتابة الأغنية.

وحول رواية "عندما تتحطم الأساطير" لعطية عبدالخالق قال أحمد رشاد حسانين: موضوع الرواية يتناول صراعاً مزدوجاً حول السلطة / الحب. دار رحاه بين معسكرين: يمثل احدهما الخير. والثاني الشر.

وعن روايتي "زمن نجوي وهدان" لمجدي جعفر. و"اسمه المستحيل" لمحمود الديداموني قال د. رمضان الحضري: المقابر دار الأموات هي المؤثر الأول في الحياة الاجتماعية في الروايتين. مما يشي أن المجتمع المصري يسيطر عليه الفكر الأخروي. وكذا الشخصيات المعذبة والمظلومة. فالموت والعذاب والظلم كلها مضامين للحياة في النصين . في دراسته حول ثلاثي مجموعات قصصية لحسين علي محمد وزين متولي ومرعي مدكور. حاول عبدالله مهدي ونجح كشف المؤثرات السينمائية والمسرحية والتشكيلية في هذه الأعمال. بشكل تطبيقي دقيق.

وفي المبحث الأخير عن مجموعتي أحمد عبده وإبراهيم عطية: "كلاب الصين" و"حوريات الضوء" أشار د. نادر عبدالخالق إلي أن "عبده" اختار منطقة دقيقة في النفس البشرية قلما يقترب منها كتاب القصة في وقتنا الحالي. وقسم مجموعته إلي نسيجين يضم الأول منهما ثماني قصص منها: امتداد. وفي الهامش. والوجع.. والنسيج الثاني يضم قصصاً مثل الملعون. والخليفة وصراع. وشبق.. وقام الكاتب بعملية التركيب لكثير من الانساق داخل الإطار النفسي.. ويذكر د. نادر أن صوت إبراهيم عطية يتشابه كثيراً مع تيار في القصة القصيرة يقدم أعمالاً تتمثل فيها الشخصية الانسانية المحلية في الريف والمدينة والمصنع.

" المساء عدد يوم الاثنين 5/5/2008"

ـــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن رابطة الواحة الثقافية رابط :



أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120