***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
الالتزام سيد الموقف في مهرجان رمضان الثقافي
4:24 ص |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
الالتزام سيد الموقف في مهرجان رمضان الثقافي
حضور كثيف في الندوات..والمغربي يعد بمدينة للكتاب
حزين عمر
باستثناء الفنان فاروق حسني وزير الثقافة. الذي وصل إلي مقر اتحاد الكتاب بالقلعة متأخراً ساعة ونصف الساعة. عن موعد اللقاء المفتوح معه. ضمن انشطة مهرجان رمضان الثقافي. لم يتأخر احد من كبار الشخصيات التي وضعها اتحاد الكتاب في المهرجان عن موعده دقيقة واحدة. بل بلغ الالتزام ببعضهم حد الوصول قبل الموعد بنصف ساعة. كما حدث بالنسبة لمسعد فودة نقيب المهن السينمائية وعضو الاتحاد..
المهندس احمد المغربي وزير الاسكان وصل في التاسعة تماماً. وحمدي خليفة نقيب المحامين. في التوقيت نفسه.. وقضي الضيوف عدة دقائق في تفقد اثار بعض روادنا الكبار. وخاصة طه حسين وتوفيق الحكيم ويحيي حقي ونجيب محفوظ.
ومع هذا الالتزام والدقة في المواعيد من الضيوف علي غير عادتنا الاصيلة!! ــ كان هناك التزام كذلك في تنفيذ البرنامج الموضوع. سواء بمناقشة قضية حرب المياه وعلاقتنا بافريقيا. والتي تحدث فيها حلمي شعراوي ومحمد السيد عيد. وقضية العنف ضد الاطفال في الابداع الادبي. وتحدث فيها د. سوسن الغزالي ود. هاني قطب الرفاعي وهالة فهمي.. وكذلك مناقشة كتاب "عشر برديات مصرية" لمحمد سلماوي. وقد تحدث عنه د. حسين حمودة ود. جمال التلاوي ود. صلاح السروي. وكتاب "الفن والغرابة" للدكتور شاكر عبدالحميد. وقد ناقشه ابراهيم عبدالمجيد وعادل السيوي ود. حامد أبواحمد.. بل إن موضوعاً فرضته الظروف تم ادراجه في البرنامج. وهو تأبين الراحل محمد عبدالسلام العمري. وقد تحدث عنه د. حامد ابوأحمد ود. مدحت الجيار ود. يسري عبدالله ومحمد عبدالحافظ ناصف. في حضور كثيف من اصدقاء الاديب الراحل ومحبيه. وتم منح ابنه درع الاتحاد كما ان كل الامسيات الشعرية المدرجة في هذا البرنامج نفذت تماماً حتي يوم الجمعة.. مع اهتمام واضح من اعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالمشاركة والحضور. ومنهم: د. مدحت الجيار ود. حامد أبوأحمد وحسن الجوخ والمنجي سرحان وهالة فهمي وعبدالمنعم عواد يوسف وصبري قنديل وأحمد توفيق ومحمود نسيم ود. صلاح السروي ود. جمال التلاوي ومحمد السيد عيد وعزة رشاد ود. محمد ابودوحة ود. يسري العزب ومحمد عبدالحافظ ناصف ود. أحمد مرسي وعبده الزراع وفؤاد قنديل.
في لقائه بالآدباء تحدث وزير الإسكان عن مشروع "مدينة الكتاب" بعد ان طرح عدد من الآدباء ــ ومنهم د. عمر محفوظ ــ اسئلة حول حق الادباء في تخصيص مساحة لهم في المدن الجديدة. أسوة بكل النقابات الاخري. التي اقامت اكثرها ــ كالمحامين والمهندسين والصحفيين ــ أكثر من مدينة لأعضائها قال الوزير إن هناك ما نسميه بالإسكان الاجتماعي الذي يخصص لحل مشكلة الاسكان. وتوفير مسكن لكل مواطن.. والدولة ليست تاجراً. ولذا فهي تقدم اراضي في المدن الجديدة ــ وقد كانت صحراء غير جاذبة من قبل ــ بتسهيلات كبيرة لمن شاء من النقابات ان يقيم مساكن للأعضاء.. وهذه الاراضي لا تخضع للمزايدات والمناقصات شأن المشروعات الاستثمارية. وقد عرض علي رئيس الاتحاد محمد سلماوي موضوع إنشاء مدينة للكتاب. وهذا حق لهم يجب ان يحصلوا عليه كوحدات سكنية في حدود 120 متراً صافية.. لكن هناك عثرة قانونية تقف أمامنا الآن. وهي طعن القضاء الإداري علي تخصيص مثل هذه المشروعات بدون الدخول في المزايدات. وأنا أختلف مع هذا التوجه.. فمن واجب المجتمع ان يساعد بعض الشرائح من ابنائه. مادام في الامر شفافية ومصلحة للشعب.. ونأمل ان ننجح في مسعانا القانوني للتغلب علي اعتراض المحكمة الإدارية.
وحول هذه القضية نفسها. والتي اثيرت اثناء حوار حمدي خليفة مع الادباء.. اكد نقيب المحامين تقديم كل الدعم القانوني الذي يطلبه اتحاد الكتاب في موقفه من اجل الحصول علي مساحات في السادس من اكتوبر او القاهرة الجديدة لتكون مدينة للكتاب.
وحول تعديلات قانون الاتحاد الموجودة بمجلس الشعب منذ اكثر من عقد. ولم تحسم حتي الآن. اكد حمدي خليفة ــ بصفته نقيب المحامين وعضو الاتحاد وعضو مجلس الشوري استعداده لمراجعة هذه التعديلات. وتمريرها بالبرلمان. بالتعاون مع الاتحاد.
وحول المشكلة القائمة في طنطا بين بعض المحامين وبعض وكلاء النيابة. قال إن هناك من يتربص بالجهتين ويريد اشعال الفتنة بين جناحي العدالة التي لا غني لاحداهما عن الاخري.. والمشكلة في طريقها للحل.. وعن قانون الضريبة العقارية. ذكر حمدي خليفة انه قد صيغ ومرر علي عجل وبدون دراسة كافية.. والحق الدستوري للمواطن ان يتملك ويبيع دون ان يشاركه احد في ممتلكاته.. ولذا فسوف يكون لنا وقفة مع هذا القانون.
وفي ندوة "عشر برديات مصرية" ذكر د. جمال التلاوي أن محمد سلماوي يقدم شكلاً جديداً من خلال هذا الكتاب للسرد الروائي. الذي قد يصبح اتجاهاً له ولآخرين. وهو ينطلق من جذورنا المصرية القديمة. لا من المدارس الغربية.
وتحدث د. حسين حمودة عن آليات البناء الفني في هذه الكتابات. فرأي انها تقوم علي توظيف نصوص من كتاب الموتي. وصياغتها بقدر من التصرف. وكذلك المزاوجة بين صوت الكاتب واصوات التاريخ. مع التحرك في ازمان بحرية مطلقة. بحيث يصبح التاريخ مجرد وحي او منطلق يشيد عليه سلماوي بناءه الفني وتأملاته التي لا يمكن ان تقف تأويلاتها عند الزمن الماضي بل فيها كثير من الاسقاطات علي الواقع الراهن.
وفي ندوة العنف ضد الاطفال ذكرت د. سوسن الغزالي ان الانسان طفل منذ الميلاد حتي 91 سنة. والبلوغ يبدأ من 9 سنوات في بعض المناطق الحارة. بينما يتأخر ربما إلي 15 عاماً في المناطق الباردة.. ومظاهر العنف ضد الاطفال تتجسد في ثلاثة اشكال: العنف البدني. والمعنوي او النفسي. والعنف الجنسي. وهو منطقة حساسة في المجتمع. ولذا يتم التكتم عليها ورأي د. هاني قطب الرفاعي ان الابداع الأدبي. وخاصة الرواية والقصة القصيرة. لم يكن غائباً عن هذه الظاهرة. بما يملك المبدع من انطلاق في التعبير بدون حساسيات. وجرأته في كشف بعض المثالب الاجتماعية.. وقد اثارت هذه الندوة وندوة البرديات مناقشات كثيرة وجدلاً امتد عدة ساعات. وسط حضور كثيف من الادباء.
مهرجان رمضان الثقافي يختتم الاربعاء القادم. وقد شارك فيه ايام السبت والاحد والاثنين اسامة الشيخ رئيس مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون ود. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية. ود. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم.
ـــــــــــــــــــــ
نُشر فى المساء الأدبى يوم الاثنين 20 رمضان الموافق 30 أغسطس 2010