سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

المثقفون آخر من يعلم بثورة 25 يناير لا أحد يغادر موقعه في التجمعات الشعبية والرسمية

حُزين عمر
المساء الأدبى الأثنين 28 مارس 2011
لا شيء قد تغير في الأوساط الثقافية إلا قليلا كأن ثورة لم تهب ودماء لم تسفك بالمئات وتسيل في ميادين مصر بالقاهرة والسويس والاسكندرية وغيرها وكأن مئات الاصابات وربما آلاف الاصابات لم تقع وبعضها اصابات مستديمة تبقي وساما أبديا يعلقه بعض شباب ثورة 25 يناير علي أجسادهم الفتية وكأن الطاغية لم يسقط ولم تتناثر شظايا حزبه وعصابته.. كأن كل هذا لم يحدث ولم يره المثقفون في معظم شرائحهم واتجاهاتهم!!الغالبية العظمي من التجمعات الشعبية للأدباء والفنانين مازال يكتم انفاسها هؤلاء الرابضون عليها منذ عشرات السنين فمثلا دار الادباء أجرت مؤخرا شيئا يشبه الانتخابات وتقدمت لهذه الانتخابات الوجوه القديمة والأبدية ومعهم عدد آخر من المرشحين وبلغ مجملهم 24 مرشحا أما الجمعية العمومية التي كان عليها ان تنتخبهم فقد ضمت عددا مهولا من الأعضاء بلغ حوالي ثلاثين!! ومنهم طبعا المرشحون!! وجرت الانتخابات في جو وطني نزيه - نسبة للحزب الوطني!! فلم تتوافر لها شروط الجدية والشفافية وفازت الوجوه الدائمة والأبدية كالعادة وأصبحت هذه الانتخابات العبثية مدعاة للطعن فيها أمام الجهات الرسمية في وزارة التضامن.هذه التربيطة نفسها في دار الادباء كانت قد انتقلت من نادي القصة بعد ان أجريت هناك انتخابات وطنية كذلك وقامت وزارة التضامن بإلغائها لكن ربطة نادي القصة لم تتعلم من تجربة الإلغاء ومارست الطقوس نفسها في دار الأدباء!!
الممثلون.. نجحوا
الأمر نفسه من التمترس فوق الكراسي وخلفها يحدث في نقابة السينمائيين ونقابة الموسيقيين ولكن الاستثناء حدث في نقابة الممثلين التي نجحت مبكرا في خلع نقيبها اشرف زكي الذي كان حتي الأيام الأولي من الثورة يبدو في قمة مجده وينتظر كرسي الوزارة حتي يهبط عليه.. وفجأة خسر كل رهاناته: أنس الفقي وفاروق حسني واكاديمية الفنون واتحاد الاذاعة والتليفزيون.. لقد كان نقيبا للممثلين ومن النقابة اتصل بالشيخ القاسمي حاكم الشارقة فتبوأ رئاسة ما سمي بالهيئة العربية للمسرح ومعه وقد أغلق بالضبة والمفتاح - البيت الفني للمسرح ومنه قفز إلي قطاع الانتاج الثقافي بوزارة الثقافة بالاضافة إلي عمله أستاذا مساعدا بأكاديمية الفنون.
ولأن منصب الوزير كان هو الهدف استقال أشرف من قطاع الانتاج ومن وزارة الثقافة وتم تعيينه في منصب مختلق اسمه مساعد وزير الاعلام للانتاج ايضا ومساعد الوزير يمكن ان يصبح وزيرا للثقافة مع زحزحة فاروق حسني من موقعه في أي تغيير وزاري كان ينتظره أشرف.
فجأة هب الشعب وارتعش الجسد الهامد رعشة الحياة وضخ الشباب دماءهم في هذا الجسد وقامت الثورة فضاع مشروع اشرف زكي الشخصي ومشروعات كثيرة شخصية مماثلة.. وتحرك الممثلون الواعون وخلعوه من النقابة أو اضطروه للاستقالة ثم انخلع من الاعلام وقبله كان منخلعا من الثقافة وحتي حينما حاول المسئول عن مدينة الانتاج الاعلامي تثبيته في قطاع السينما بها ثار عدد من السينمائيين ودفعوه كذلك للاستقالة.
الاستثناء الثاني غير نقابة الممثلين هو اتحاد الكتاب الذي بادر مجلس ادارته المنتخب والممتدة عضويته عامين قادمين إلي حل المجلس وطرح الأمر أمام الجمعية العمومية لانتخابات كلية مبكرة ورغم حسن التصرف والمبادرة في هذه الحالة من 15 عضوا بالمجلس كان القانون والرأي العام الثقافي يخول لهم البقاء عامين فإن فتح باب الترشيح في 10 من الشهر القادم سيشهد كما نتوقع تكالب الأسماء المعششة في هذا المجلس منذ ربع قرن أو يزيد علي ترشيح انفسهم واكثرهم في السبعين من العمر كما نتوقع ان تشهد الترشيحات القادمة مبادرة بعض ممن لم يقدموا أي شيء لخدمة الادباء علي مدي أربع سنوات ليرشحوا انفسهم مستغلين عواطف الادباء والاتصالات المباشرة بهم وكذلك اطلاق الوعود كما فعلوا منذ اربع سنوات قبيل الانتخابات قبل الماضية.
جمود عام
الجمود - إذن - في الغالب ليس سمة المؤسسات الثقافية الرسمية المتجسدة في وزارة الثقافة فقط والنظر إلي الثورة كما لو كانت حدثا عابرا قد مر وانتهي ليس سمة وزارة الثقافة فقط بل هي حالة مستشرية في أوساط الكثيرين من الادباء والمثقفين فطوابير هؤلاء المثقفين الذين كانوا يقبضون من وزارة الثقافة بالآلاف كل شهر مازالت ممتدة تحت مسمي مستشارين وخبراء ورؤساء تحرير ومازالت هذه الطوابير متساندة ومتراصة ومعهم ولهم امتداداتهم في وسائل الاعلام والصحف ممن ينتفعون من ورائهم ومن يظنون انفسهم مثقفين فيبادرون للدفاع عن الفساد والمفسدين في وزارة الثقافة وإذا تصدي أحد لهذا الفساد رموه بالذاتية وتصفية الحسابات وطالبوا بالهدوء والاستقرار وهي المطالب نفسها التي كان يرددها النظام البائد لحسني مبارك وعصابته فهل كان الطابور الممتد في الاعلام والصحافة ممن يساندون الفساد والمفسدين بحجة الحفاظ علي الاستقرار سوي اعداء لهذه الثورة وبذلوا كل جهد لاحباطها والتشنيع عليها طبقا لتعليمات السيد الرئيس والسيد الوزير والهانم وابني الهانم.. لقد كانوا أبواقا ضد الشعب والثورة وملفاتهم موجودة ومطروحة ويجري الآن اعداد كتاب اسود عنهم جميعا وعن كتاباتهم وتصريحاتهم.. انهم المنافقون فاحذروهم!!

ثورة 25 يناير.. لم تصل لوزارة الثقافة!! الفساد مستمر.. والوجوه القديمة في كل الهيئات!!


ثورة 25 يناير.. لم تصل لوزارة الثقافة!! الفساد مستمر.. والوجوه القديمة في كل الهيئات!!
حزين عمر
جريدة المساء الأثنين 21 مارس 2011
حينما كان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق "يستظرف" أحد الشباب يحوله في خلال شهور إلي نجم وإلي مسئول كبير بوزارته وحينما كان ينافقه أحد الكتاب أو الصحفيين يعينه مستشارا أو رئيسا لتحرير إحدي صحف الوزارة وحينما يطبل له البعض في حملته الفاشلة لرئاسة اليونسكو يصبح أثيرا لديه ويترجم الأمر إلي مناصب وأموال.
وأحيانا كان يتذكر "حسني" بعض رفاق طفولته وصباه فيصبحون رؤساء هيئات ثقافية ويتم التجديد لهم وبعد التقاعد لا يتقاعدون بل يتم تداولهم في مواقع أخري كالمتحف الجديد مثلا وتحت مسميات خبراء ومستشارين!!
النماذج كثيرة علي مدي ربع قرن من ¢حكم¢ فاروق حسني لوزارة الثقافة وقائمة المنتفعين منه بمنطق الثقة والصداقة الحميمة طويلة جدا ومنهم من طالته يد العدالة أمثال محمد فودة وأيمن عبدالمنعم ومنهم من ينتظر!! ومنهم من ظل متشبثا بموقعه حتي هذه اللحظة وغير وجهه فورا من ادعاء انه يتمني أن يكون تلميذا لـ ¢سوزان مبارك¢ وانه يأمل في أن يكون عضوا بلجنة السياسات البائدة ومن الاحتفاليات السنوية بالسيدة الأولي والأخيرة وطبع صورتها علي أغلفة اصدارات هيئة قصور الثقافة إلي ادعاء الثورية. بل والذهاب إلي ميدان التحرير ـ بعد انتصار الثورة طبعا ـ والتقاط بعض الصور له ونشرها علي الانترنت!!
ومثل هذه الشخصية المتحولة سريعا تمثل "ثروة قومية" لابد من الحفاظ عليها وهو ما يفعله بإخلاص واستماتة د. عماد أبوغازي وزير الثقافة الحالي اقتداء بوزير الثقافة الأسبق الذي يبدو ان طقوسه وآلياته وأنماط تفكيره وقواعد اختيار تابعيه مازالت هي الحاكمة والمسيطرة في وزارة الثقافة.
ثورة 25 يناير العظيمة بكل شهدائها ومصابيها وتضحياتها لم تصل بعد إلي وزارة الثقافة حتي هذه اللحظة رغم خلع رمز النظام البائد فيها د. فاروق حسني وتداول هذه الوزارة بين جابر عصفور ومحمد الصاوي وعماد أبوغازي ورغم عمليات الفك والتركيب التي تجري عليها بالذات فمرة يضمون إليها الآثار ومرة ينزعونها منها ولكن الوجوه القديمة والأساليب القديمة لا انتزاع ولا فك لها!! إنها وجوه مباركة أو "مباركية" فكيف ينزعها أبوغازي الذي خذلنا فيه خذلانا مبينا وانخدع فيه غالبية المثقفين وظنناه خارج هذه الدائرة التي تشكلت في النظام البائد واستشرت في كل القري والمدن دعما لذاك النظام الفاسد ولرموزه ولرجاله ولنسائه. وظنناه سيدير الوزارة بآليات ثورية لا بالآليات الموروثة من سلفه شديد الإخلاص لمبارك الأب ومبارك "الأم" ومبارك الابنين!!
لقد رأي بعض المثقفين ان د. عماد علي يقين بأن الثورة هي التي دفعت به ورفعته إلي سدة الوزارة. وبالتالي فهو مدين للثورة ومبادئها الديمقراطية وسعيها لتحقيق العدالة والتخلص من الفساد والفاسدين في كل مؤسسات الدولة.. ولذا فقد كان المنتظر منه أن يتخذ قرارات ثورية بأن يخلص الحياة الثقافية ـ كوزير ـ من كل هذه الوجوه القديمة المطعون في مصداقيتها وجوه النفاق للنظام الساقط وجوه التسلق والانتهازية ومحاولة ركوب موجة المد الثوري.. لكن "أبا غازي" خذل الجميع وراح يستخدم الآليات القديمة نفسها بأن ينقل السلطات داخل وزارته بين الوجوه نفسها من أصدقائه لا لشيء إلا لأنهم أصدقاؤه فإذا ما ثار العاملون في هيئة قصور الثقافة علي رئيسها الذي تبوأ مقعده أيام فاروق حسني والذي لا يحمل من الدرجات سوي انه مدرس بكلية الآداب أي ان درجته "مدير عام" ففرضه الوزير علي رئاسة هذه الهيئة أي بدرجة وكيل أول وزارة.
وحتي حينما يتم تقديم بلاغ للنائب العام حافل بالمخالفات الضخمة لهذا الرجل لا يفعل أبوغازي شيئا سوي الغاء انتدابه من كليته في غير أوقات العمل الرسمية وكان الظن ان الوزير فعل أخيرا أولي الخطوات المنتظرة فإذا به يخيب آمال المثقفين فيه ويعينه رئيسا لهيئة الكتاب.
وحينما يثور العاملون بالهيئة ويرفعون الشعارات المنددة بهذا الرجل وبهذا الاختيار يترك الدكتور مكتبه ويذهب إلي مقر هيئة الكتاب محاولا فرض صديقه علي العاملين بها بدلا من أن يستبعده فورا وأن يتخذ خطوة ديمقراطية بالنزول علي رأي الشعب ويلغي قراره بتعيينه.
ان أداء الدكتور عماد حتي الآن يسير في الاتجاه المعاكس للثورة تماما وعليه أن يعلن انحيازه للثورة ـ عمليا ـ بالتخلص من كل الفساد والفاسدين وإحلال وجوه جديدة وكفاءات بديلة محلهم فورا أو أن يحافظ علي صداقته الشخصية وزمالته القديمة ويسير علي خط فاروق حسني أحد أكبر رموز النظام البائد.
هل نسرد مخالفات هؤلاء الوجوه القديمة والتي يتحمل الوزير المسئولية الأولي عنها حتي قبل ابلاغ النائب العام؟! انه يعرف بها ولديه الملفات وان لم يكن فيستطيع الحصول عليها والآن قبل أن يفتك بعض هؤلاء من رؤساء الهيئات ببعض الموظفين الوطنيين في هيئاتهم ممن ثاروا في وجه الظلم وكشفوا المخالفات ببلاغات للنائب العام المستشار د. عبدالمجيد محمود والنموذج هنا الجميلي أحمد شحاتة الممنوع من دخول دار الكتب والمهدد بالفصل منها وكذلك محمود يونس الموظف بالدار نفسها والذي يضطهده رئيسها بالظلم منذ فترة طويلة.
يا دكتور عماد ان الأمر حتي الآن مازال بيديك من أجل الاصلاح قبل أن تنتقل هذه الملفات جميعها إلي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وإلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة وتفاجأ بالآلاف يطالبون بإقالتك انت!!


د.عماد أبوغازي .. مهمة صعبة لإزالة الفساد !!


د.عماد أبوغازي .. مهمة صعبة لإزالة الفساد !!
نُشر فى جريدة المساء : 14 - 03 - 2011
حينما بادر عدد من المثقفين بإصدار بيان يطالبون فيه بالتخلص من كل الوجوه القديمة في كل مؤسسات وزارة الثقافة: هيئة الكتاب وقصور الثقافة ودار الكتب والإنتاج الثقافي وصندوق التنمية والبيت الفني للمسرح ومركز السينما والأوبرا.. وغيرها.. اعترض عدد آخر من المثقفين علي هذا البيان لسبب واحد فقط. هو أنه وضع د.عماد أبوغازي في هذه الزمرة التي ينبغي التخلص منها. بصفته أميناً عاماً للمجلس الأعلي للثقافة.
اعترض المثقفون علي وضع د.عماد ضمن هذا الإطار لأنه لم يكن ممسوساً بالفساد من قبل. ولأنه لم يتول موقعه إلا قبل الثورة بعدة أشهر لم يختبر خلالها بشكل كاف. حتي يطالب أحد بخلعه منه. كما أن هذا الرجل واحد من المثقفين الجادين المتواصلين مع الواقع الثقافي بطريقة جذرية وحميمية صادقة.. ولهذه الأسباب كذلك لم يلق عماد أبوغازي أي اعتراضات حين طرح البعض اسمه لتولي منصب وزير الثقافة. ولقي الترحيب بعد أن تولي موقعه فعلاً.
ومنذ أن أصبح أبوغازي وزيراً للثقافة دخل في اختبار حقيقي. يحدد علاقة المثقفين به وموقفهم القادم تجاهه. بل ويحدد مستقبله السياسي كذلك.. فقد جاء في ظروف ثورية وفي طفرة من طفرات الوطنية والرغبة في إنقاذ هذا الوطن وتجاوز ثلاثين أو أربعين عاماً من الفساد والطغيان والديكتاتورية ونهب المال العام وتحجيم قدرات مصر وتقزيم دورها مع سبق الإصرار.
الثورة العظيمة هي التي دفعت بعماد أبوغازي وكل وزارة د.عصام شرف إلي الصدارة. وبالتالي فالمهمة المنتظرة منه ليست تجميد الأوضاع. ولا تخدير الرأي العام. ولا الالتفات إلي المشاعر الشخصية والعلاقات الإنسانية بحكم الزمالة التي كانت تربط وزير الثقافة الجديد بغيره من رؤساء هيئات الوزارة. ضمن منظومة الفساد التي أسقطتها الثورة. وأسقطت معها فاروق حسني وتابعيه الذين جلب أكثرهم دون كفاءة ولا أي مقاييس موضوعية. كما كنا نؤكد دائماً قبل الثورة.
مهمة وزير الثقافة الجديد. وفي هذه المرحلة الانتقالية هي بتر كل جذور الفساد. والتخلص من الوجوه القديمة المجلوبة إلي مواقعها دون وجه حق. وإعطاء الفرصة لكفاءات أخري من داخل هذه الهيئات أولاً. وإذا لم تتوافر فمن الوجوه الجديدة الجادة المحترمة في الحياة الثقافية.
إن شهوراً قليلة هي عمر هذه الوزارة لن تعطي فرصة لأي وزير أن يضع خططاً متوسطة المدي أو ينشئ مشروعات كبري. بل هي معالجة الفساد والانهيار الذي خلفه النظام السابق. ومن كان ينفذ سياساته في كل وزارة.. والأمر لا يحتمل نقل رئيس هيئة إلي هيئة أخري.. ولا مسئول من موقع لموقع آخر. لتبقي الدائرة المفرغة التي عاني منها المثقفون طوال ربع قرن. ولينظر الوزير بعد ذلك إلي أشكال من الدمار لحقت بكل الهيئات والمؤسسات الثقافية التي تحولت إلي إقطاعيات لأتباع فاروق حسني.
نماذج هذا التخريب كثيرة. وإذا اتخذنا دار الكتب والوثائق نموذجاً نبدأ به. فسوف نجد المخالفات التي لا تتوقف آثارها علي البعد الإداري أو إهدار المال العام فقط. بل تضر بأمننا القومي وبذاكرة هذا الوطن التي تم السطو عليها. وجرت محاولات تخريبها منذ عام .2005
الوقائع تبدأ بتعاقد تم توقيعه بين فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق. في ظل رئاسة د.محمد صابر عربي لدار الكتب. وبين شركة أمريكية اسمها "
I.B.M" من أجل ترميم وفهرسة وتجميع البيانات لحوالي 25 مليون وثيقة في دار الوثائق. ظلت علي مدي 15 عاماً مكومة في أجولة ومقفلة في مخازن "19 و16" ومخزن البعثات. وغيره بكورنيش النيل. وترتع فيها الحشرات وتأكلها الأتربة. رغم أنها تضم وثائق تخص أمن مصر. وحدودها. وعلاقاتها بجيرانها. وببعض النظم السياسية في المنطقة.. مثل السعودية.. وأملاك الأجانب في مصر من أرمن ويهود وأوروبيين وقضايا المحاكم وغيرها من الوثائق التي أرسلت إلي هذا المكان من جهات سيادية كرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والجيش.. وظلت هكذا مهملة عدة سنوات حتي بدأ التفكير في الإفراج عنها. أو الحفاظ عليها بشكل لائق. ولتبقي ملايين الوثائق شديدة السرية منها. سرية كما هي أو الوثائق الأخري. فيمكن الإفادة بها للباحثين والمفكرين والطلاب.
تقدمت هذه الشركة الأمريكية للقيام بالمشروع مقابل 25 مليون جنيه تدفعها للحكومة المصرية. ووافقت وزارة الثقافة علي الرغم من أن هذه الشركة غير متخصصة في هذا المجال. ولا مؤهلة له. ولا سابق خبرة لها فيه.. وقد رفضت الوزارة شركة أخري كانت متخصصة في هذا المجال ولها تجارب جمة. بحجة قلة المبلغ الذي تدفعه.
كان ضمن العقد أن الشركة تستعين بالمتخصصين في الوثائق والتاريخ للقيام بعمليات الفهرسة وتجميع البيانات. والمراجعة. ممن يحملون شهادات الدكتوراة والماجستير. ولم تلتزم الشركة بهذا البند سوي أسابيع قليلة. ثم استعانت بموظفين من غير المؤهلين.. لرخص أجورهم.. ممن يحملون الدبلوم والإعدادية. ليتعاملوا بامتهان مع ثروة قومية لا مثيل لها. وتتعرض هذه الوثائق للتمزيق وللسلب. والخلل في كل خطوات المشروع.
ومع هذا التدمير المنظم وقعت كارثة أخري سوف تعاني منها مصر حاضراً ومستقبلاً. إنها تسريب هذه الوثائق والخطيرة منها بالذات إلي جهات أجنبية. فقد قامت الشركة الأمريكية بتصويرها جميعاً. وتقوم حالياً بتبويبها وفرزها ومعرفة محتواها. وليس بعيداً مثلاً أن نري دعاوي قضائية مرفوعة علينا من الصهاينة تطالبنا بممتلكات وعقارات وأراضي وشركات. بحجة أن وثائق ملكيتها قد تم العثور عليها!!.. وبصرف النظر عن أن هذه الوثائق قد يمتد عمرها إلي مائة عام فأكثر. وقد حدث طوال هذه السنين بيع وشراء وتداول قانوني لهذه الممتلكات.
هذه واقعة واحدة مما يجري في قطاع واحد من قطاعات الثقافة.. وحينما يبادر أحد المثقفين ممن يعملون فيها. وهو الشاعر الجميلي أحمد شحاتة. بتقديمها إلي النائب العام في بلاغ موثق. تنقلب عليه الدنيا. ويعاقب علي موقفه المحترم. إلي حد تلفيق التهم له. ومنعه من دخول دار الكتب.. مقر عمله!!
وقائع الفساد والتخريب في هذه الوزارة كثيرة. وهذه صفحة واحدة منها. نقدمها للوزير الجديد. لنري ماذا هو فاعل بها؟!! 

بعد نجاح ثورة 25 يناير شاعر مصري يؤسس حزبا سياسيا مع مجموعة من المثقفين ويطلقون عليه اسم حزب المساواة


وكالة أنباء الشعر/ القاهرة/ ولاء عبد الله
أعلن الشاعر المصري حزين عمر عن تأسيس حزب سياسي تحت مسمى"المساواة" للمشاركة في الحراك الحادث في مصر خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير.
مضيفا أن أهم ما يميز الحزب الجديد أن غالبية المؤسسين من طبقة الكتاب والمثقفين المصريين بالشكل الذي يمكن أن يجعلنا نطلق عليه مسمى حزب المثقفين.. وكالة أنباء الشعر التقت حزين عمر لتتعرف منه على الأسباب التي دفعته لتأسيس الحزب السياسي والدخول في غمار الحياة السياسية المصرية.
-ما السبب في اتجاهك للساحة السياسية في الوقت الحالي من خلال تأسيس حزب سياسي؟

الجو العام في مصر قبل الثورة لم يكن يشجع على ممارسة العمل السياسي ولا الانضواء تحت أي تيار حزبي،وكان موقفي الدائم أنه لا أحزاب حقيقية في مصر وحاولت يوما ما أن أتزحزح عن هذا الموقف في غمرة الفرح بإنشاء الحزب الناصري فالتحقت به وهو في مراحله الأولى رغم تحذيرات بعض الناصريين الكبار لي بأن هذه التجربة ستلحق بغيرها من التجارب الحزبية السابقة، وبعد الممارسة بمدة قليلة تبين لي صواب رأي هؤلاء الكبار المحنكين فعدت إلى قواعدي مهشم الآمال في نجاح أي حزب مصري.
واستقر مقامي بين الجمهور على هذا الأساس ورأيت أن الهامش الضئيل المتاح لنا بلا تزوير أو تزيف هو العمل الثقافي العام فخضت تجربه الانتخابات في اتحاد كتاب مصر وفزت بعضوية مجلس إدارته كأصغر عضو في تاريخه كان عمري 35 عاما.. وواصلت تجربة خدمة الأدباء في مجلس الإدارة من خلال موقع أمين الصندوق وكنت أصغر أمين صندوق أيضا، ودفع بي زملائي إلى موقع ثالث جديد كأصغر سكرتير عام أيضا.
بعد الثورة العظيمة حدث انقلاب في الأفكار والمواقف لدى الكثيرين من الوطنيين وتحولنا من الإحباط إلى التفاؤل، ومن القهر إلى العدالة والحرية، وسقطت الأحزاب العصابية وخاصة ما كان يسمى بالحزب الوطني وسقط حكم الفرد وأصبحنا أمام تحد بأن نضيف إلى كفاح الشباب في ثورة 25 يناير وأن نبني عليه بناء ديمقراطيا يتجسد بالدرجة الأولى في الأحزاب… فشكل الحكم في مصر بدء من الآن سيكون من خلال التنافس بين أحزاب حقيقية تخرج الآن من رحم الثورة من أجل خدمة الوطن عبر مجلس الشعب الذي ستتشكل الحكومة من خلاله كما أن هذه الأحزاب الجديدة والأحزاب عامة الممثلة في المجلس القادم لها حق ترشيح رئيس للجمهورية بحكم التعديلات الدستورية الجديدة، لقد رأى عدد كبير من المفكرين والمبدعين والمثقفين والمهنيين والموظفين والعمال وغيرهم أن يلتئموا في كيان سياسي حزبي وطني يحمل اسم المساواة واختاروني وكيلا للمؤسسين وأصدرنا بيانا تأسيسيا بعد مناقشات فكرية مفتوحة يطرح رؤانا في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي، في مصر وكذلك علاقة مصر بدائرتها العربية والإفريقية.
-لكننا نرى الغالبية العظمى من المؤسسين من الشعراء والكتاب وحتى أنت في الأساس شاعر فهل يمكن أن نقول أن الحزب هو حزب للكتاب والمثقفين؟

لا أنا لدي دائرتان من العلاقات فدائرتي الأولى هي الوسط الثقافي وليس بعيدا عن المنطق كذلك أن تحديد أفكار الحزب واتجاهاته عمل ثقافي بحت لكن التطبيق على أرض الواقع والتحرك في الشارع بعد ذلك يستوعب كل الفئات والأجيال والمهن ولا ننسى كذلك أن المثقفين فئات عدة.. وليسوا فئة واحدة منهم الصحفي والأديب والطبيب والمحاسب والعامل والموظف والمدرس.
-لكننا أيضا يمكن من خلال النظر للمؤسسين أن نقول نحن أمام حزب للكتاب؟

ربما تطلقين هذا الحكم بالنظر إلى الدائرة الضيقة للمؤسسين الأوائل لكن أعضاءنا الآن منتشرون في القاهرة والسويس والإسكندرية وقنا الفيوم الشرقية وغيرها من محافظات مصر ممن يمثلون شتى فئات الشعب.
-نود أن نتعرف على بعض الأسماء المشاركة في الحزب؟

يشارك في الحزب الكتاب د.حسن فتح الباب، عبد الوهاب الأسواني، هالة فهمي، صلاح معاطي، اسعد رمسيس، محمد الفخراني، مجدي جعفر، نجلاء محرم، أحمد عبده، صبري قنديل، د.هاني الرفاعي.
-لكن هناك سؤال مهم فما الذي يدفع الكتاب لترك عالمهم والنزول للمشاركة في حزب سياسي، وما الذي يقدمه الحزب لهم؟

 الحماس بتشكيل الأحزاب صار بعد الثورة اتجاها طاغيا ومجرد أن نعرض على الأصدقاء بياننا التأسيسي كنا نجد استجابة كبيرة وحماس للمشاركة.
-لكن ما الذي دفعك إلى التفكير والبدء جديا في إنشاء الحزب ولم تتجه مثلا للمشاركة في حزب من الأحزاب العديدة التي بدأ الإعلان عنها مؤخرا وهي كثيرة بالمناسبة؟

قبل أن اعرف بتشكل حزب ما كنت قد فكرت في إنشاء هذا الحزب كما أنني كريفي أفكر بعقل غير مركزي وأريد التخلص من سيطرة القاهرة من شئون هذا الوطن وهيمتنا على هذا الوطن كعاصمة مستبدة وهذا التوجه لم المحه في أي تيار سياسي آخر ممن اطلعت عليهم، ورأيت كثيرين يشاركونني هذا التوجه، فمصر العظيمة الخالدة ليست هي القاهرة وحتى ثورة 25 يناير  لم تكن صناعة قاهرية بحته بل شارك فيها أبناء الوطن من معظم المحافظات وأظن حزب المساواة يقدم بعض التصورات التي تجعله متفردا ومختلفا وان اتفق مع تيارات أخرى في خطوط عريضة مرتبطة بالمفاهيم الليبرالية.
-ماذا أيضا عن الاسم ولم اخترت "المساواة" كعنوان للحزب ولم يكن الاتجاه لأسماء لها علاقة بالثورة كما هو سائد في الأحزاب التي أعلن عن تأسيسها مؤخرا؟

بصراحة هناك أزمة أسماء في الواقع السياسي الآن فمعظم من شارك في رسم خطوط ثورتنا العظيمة اتجهوا كسلوك حضاري وطبيعي إلى تأسيس أحزاب ورغم اتساع الآفاق فان اللغة كانت تضيق عن احتواء كل التوجهات، كثير من الأحزاب ترتبط بالتحرير الحرية والثورة ومصر إلى درجة أن تركيبا أو مفردة واحدة يمكن أن ترينها الآن عنوانا لأكثر من حزب وإذا كنا نحن نعنى بقضية المساواة بين المصريين بعيدا عن التقسيمات الدينية والفئوية والجغرافية وعلى أساس الكفاءة فان اصدق مفردة تجمع هذا بالمعنى الواسع هي مفردة المساواة ولا احد يشاركنا في هذا المسمى الذي اخترناه وأعلناه منذ فترة طويلة.
-نظرا لكون الحزب يعبر عن تفكير واتجاه عدد من المثقفين ..ما الدور الذي سيقدمه الحزب في خدمة الثقافة المصرية خاصة والعربية عامة؟

نحن نعنى بمنابتنا الثقافية العربية ونعتبر الأقطار العربية كيان واحد والثقافة واللغة العربية هي العباءة الكبرى التي يرتديها الجميع ومع إيماننا بدور ما للدولة في دعم الثقافة فإننا نحرص كل الحرص على ديمقراطية الثقافة بتشكيلاتها المختلفة فمثلا لا نتحمس لوجود وزارة للثقافة ولا لرقابة على المصنفات الفنية والدرامية.. ولابد مثلا من أن يعاد تشكيل المجلس الأعلى للثقافة في مصر عبر انتخابات كاملة وحرة بين المثقفين بشكل شفاف ودوري.
-ما السبب في عدم التحمس لوجود وزارة للثقافة رغم أن غالبية إن لم تكن كل دول العالم بها وزارات للثقافة تهتم بالدور الثقافي في كل بلد؟

نرى ان يكون هناك تنسيق يبن الهيئات والكيانات الثقافية والمجلس الأعلى للثقافة المنتخب كيانه من المثقفين وبالتالي نجمع بين الدولة ودعمتها وبين ديمقراطية الثقافة وحرية الأقلام بدون إغواء ولا قهر ولا تدجين طبقا للسياسات الثقافية التي سقطت أو ينبغي أن تسقط مع سقوط الدكتاتورية والطغيان على يد ثوار 25 يناير.
-حدثنا عن أهم مبادئ الحزب ؟

الحزب له عدة مبادئ تتجسد فيما يلي
أولا: للعقل مطلق الحرية في التفكير والتعبير بدافع الإقتناع فقط.
ثانيا:لابد من تجسيد المساواة بين أبناء الشعب على أرض الواقع وفي الممارسة العملية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو العلمي، ولا يمنع أي مواطن عن تولي أي موقع سواء كان بالانتخاب أو التعيين بسبب انتمائه الفكري أو المذهبي أو الديني أو الجغرافي أو الجنسي.
ثالثا: إطلاق الحريات العامة بدون أي يود، في مجالات إصدار الصحف،إنشاء الأحزاب، إنشاء القنوات التلفزيونية وغيرها.
رابعا: التخفيف من البنية المركزية المستقرة في مصر منذ آلاف السنين  وتوزيع مؤسسات الحكم وفرص العمل والبناء والإعلام وغيرها على كل محافظات مصر، طبقا لاحتياجات سكانها وتركيبتها الطبيعية.
خامسا:إقامة عاصمة جديدة لمصر بعيدة عن القاهرة الكبرى وتملك إمكانات التطور والنمو والحياة والامتداد والاستغناء عن العاصمة القائمة حاليا.
سادسا: تأكيد مفاهيم الانتماء القومي العربي بصفة الشعب في مصر جزءً لا يتجزأ من الشعب العربي في كل الأقطار وبصرف النظر عن الانتماءات المذهبية والدينية والفكرية لهذا الشغب العربي.
هذا إضافة إلى عدد آخر من المبادئ المهمة التي نعمل على تأصيلها.
..............................................................................................
وكالة أنباء الشعر رابط : 

ونشر فى موقع الشاعر حزين عمر رابط :
http://hozaeen11.blogspot.com/2011/03/25.html


ونُشر فى موقع حزب المساواة رابط : http://almosawah12.blogspot.com/2011/03/25.html


مجلس إدارة اتحاد الكتاب.. يسلِّم نفسه للجمعية العمومية تعديلات القانون مرهونة بمجلس الشعب.. ولن تتم قبل 3 أعوام


مجلس إدارة اتحاد الكتاب.. يسلِّم نفسه للجمعية العمومية تعديلات القانون مرهونة بمجلس الشعب.. ولن تتم قبل 3 أعوام


حزين عمر
المساء : 07 - 03 - 2011



خمسة عشر عضوا من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكتاب. جري انتخابهم بشكل حر وديمقراطي تماما في الانتخابات الأخيرة. وبعضهم حصل علي أصوات لم يحصل عليها أحد من قبل منذ تأسيس الاتحاد. وأمامهم عامان كاملان في مجلس الإدارة. وعلي الرغم من ذلك بادروا بالتنازل عن حقهم في البقاء بالمجلس حتي نهاية مدتهم. وقرروا بالاجماع حل المجلس كله وهم هنا المتضررون من هذا القرار وترك الأمر كله في يد الجمعية العمومية لتختار 30 مرشحا جديدا لمجلس الإدارة. 
هؤلاء الأعضاء الخمسة عشر لم يزايدوا علي أحد. ولم يدعوا البطولة. بينما أعلن عدد قليل من زملائهم الآخرين المنتهية مدتهم في مجلس الإدارة أنهم تقدموا باستقالاتهم! وقد ظلوا مرابطين في هذا المجلس أربع سنوات بالتمام والكمال. وقبيل اجراء انتخابات التجديد النصفي التي كانت ستشملهم أعلنوا في وسائل الإعلام أنهم مستقيلون!! ونسوا وهم يعلنون هذه الاستقالة وهم المنتهية مدتهم ان يقدموا للجمعية العمومية كشفاً "بانجازاتهم" العظيمة من أجل أدباء مصر علي مدي السنوات الأربع!! خاصة أنهم أعادوا ترشيح أنفسهم عند فتح باب الترشيح لانتخابات التجديد النصفي التي كانت مقررة في 25 مارس الحالي. 

مجلس إدارة اتحاد الكتاب في جلسته الأخيرة رأي أن يقدم علي اجراء يتسق مع أدائه الديمقراطي. وموقفه الداعم لثورة 25 يناير وما تطالب به من تحكيم الشعب في كل شيء ورأي هذا المجلس في آخر جلساته أن يكون قدوة ونموذجا للنقابات الأخري بأن يعيد زمام الأمور كلها الي الشعب. والي الفئة التي يمثلها من هذا الشعب. وهي الكتاب. وآثر علي نفسه وخاصة نصفه المستمر طبقا للقانون وحل نفسه. في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ الاتحاد. ونظنها الأولي كذلك في سائر النقابات وهو بهذا الحل ينفي عمليا تشبثه بمقاعده. ويعطي فرصة للأدباء كي يسألوه عن عطائه. ويعطي فرصة كذلك لكشف بعض الادعاءات والأوهام التي اعتاد بعض الزملاء للأسف علي ترويجها قبيل كل انتخابات يقدمون عليها. حتي ينصرف الأدباء عن محاسبتهم علي التقصير وسوء الأداء وما قد يراه من مخالفات كثيرة كانت محل شكاوي علي مدي الشهور الماضية. 

فلول الحزب الوطني 

هذا التصور لا يعني أن مجلس الإدارة بجملته قد أنجز كل الإنجاز. وحقق كل أحلام أعضاء الاتحاد. لكنه تأكيد علي أن المجلس حاول أن ينجز. وقد نجح كثيرا من النجاح وفشل قليلا من الفشل. وربما كان سبب الفشل أحيانا هذه المجموعة القليلة من الزملاء أصحاب الأصوات المرتفعة قبل كل انتخابات. وأصحاب القدرة علي الجلوس أمام الإنترنت بالساعات لبث الشائعات والأكاذيب والأوهام. وهم في هذا متعاونون مع فلول الحزب الوطني البائد الذين وجدوا هذا اللغط فرصة للطعن في بعض من شاركوا في ثورتنا العظيمة. ووضعوا أرواحهم علي أكفهم من أجل أن تصمد وأن تنتصر. 

وغير ما أنجز هذا المجلس. أو ما عجز عن إنجازه. هناك وجوه إصلاح جوهرية لا يملك أي قرار بشأنها. من هذه الوجوه قانون الاتحاد المليء بالثغرات والتشوهات.. وكم طالب الأدباء بإصلاحه حتي بادرت مجالس الإدارات السابقة منذ أيام فاروق خورشيد الي القيام بهذا العبء. وتشكلت لجان. واقترحت تعديلات. وعرضت علي أكثر من جمعية عمومية. وأرسلت الي مجلس الشعب. ثم تم تجميدها في ثلاجة سيد قراره.. وأظن سببا من أسباب هذا التجميد حرص وزير الثقافة السابق فاروق حسني علي ربط الاتحاد بوزارته بحكم المادة التي تخول للوزير حل مجلس الإدارة في حالة الطعن في الانتخابات خلال 15 يوما من إجرائها. 

استمرت محاولات تحريك هذه التعديلات منذ أن تولي محمد سلماوي رئاسة الاتحاد والمحصلة الأخيرة أن شيئا لم يحدث لأن ذاك المجلس المزور دائما لا يشغله الفكر والمفكرون ولا الثقافة والمثقفون. رغم محاولات بعض أعضاء مجلس الشعب أمثال حمدين صباحي وحمدي الكنيسي عضو مجلس الإدارة كذلك تحريك هذه التعديلات التي مرت فعلا ببعض الحذف والإضافة داخل مجلس الشعب ولجانه. 

الآن. بعد أن أمسك الشعب بزمام أمره تجددت الآمال في تعديل هذا القانون بأن ينتخب رئيس الاتحاد من الجمعية العمومية. وان ينقطع الحبل السري بين الاتحاد كنقابة ووزارة الثقافة. وأن يقل عدد أعضاء المجلس ليتناسب مع عدد أعضاء الجمعية العمومية. وأن يتم استحداث موارد أخري للاتحاد تكفي لزيادة المعاشات والإنفاق علي شتي الوجوه بدون استجداء من أحد.. ومع تأكدنا من إقرار هذه التعديلات. وغيرها مما تراه الجمعية العمومية فإن مجلس الشعب أمامه أكثر من ستة أشهر حتي يتشكل. ثم ستعرض عليه مواد الدستور الجديد الذي سيوضع ابتداءً. ثم القوانين المرتبطة بهذا الدستور الجديد. والكثير منها يعني بمصالح ملايين المواطنين. وبعد ان يفرغ المجلس القادم من كل هذه الأعباء سوف ينظر في قانون الاتحاد الذي لا يهتم به سوي ثلاثة آلاف عضو. وهذا يعني مرور أكثر من ثلاث سنوات حتي يتم إقرار التعديلات. وهذا يعني كذلك الكشف عن الهاوية التي أراد عدد قليل من أصحاب الأصوات العالية. والانجازات المعدومة. أن يسقط فيها الاتحاد كله. حين طالبوا "بمجلس مؤقت" يستمر حتي التعديلات. أي مجلس غير قانوني يسيطر أفراده عدة سنوات علي مقدرات الاتحاد وأمواله ومصالحه بدون وجه حق ولا منطق. بينما يبعد المجلس المنتخب. طبقا لخطة هؤلاء!!
 



حزب "المساواة" انتهي من بيانه التأسيسي


حزب "المساواة" انتهي من بيانه التأسيسي

جريدة المساء فى الثلاثاء 1 مارس 2011
انتهي حزب "المساواة" من إعداد بيانه التأسيسي. بعد عدة جلسات عقدها عدد  كبير من المؤسسين لمناقشة بنود هذا البيان التي تؤكد علي المفاهيم الليبرالية.
قال حزين عمر وكيل  المؤسسين إن "المساواة" حزب يخرج من رحم ثورة 25 يناير. وشارك الكثيرون من  أعضائه في أحداث هذه الثورة. سواء في القاهرة أو الاسكندرية والسويس والصعيد وغيرها من  المدن.. ولذا فقد أكد البيان التأسيسي ديباجته علي  تأييد مفاهيم الثورة. وإتاحة الفرصة كاملة أمام  الشباب لتولي المواقع القيادية فيه. وبالتالي علي المستوي السياسي بصفة عامة. ولن يتولي رئاسة الحزب أو مواقع النواب والامين العام والمساعدين أي عضو تجاوز عمره الستين عاماً. تبقي الهيئة العليا للحزب مفتوحة لكل الاعضاء. بصرف النظر عن أعمارهم.
أكد وكيل المؤسسين أن البيان التأسيسي تضمن 18 بنداً. تركز علي الحرية المطلقة في التفكير والتغيير والاعلام وتداول السلطة. وتري ان العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين حتمية لشرعية أي نظام. وأن كسر المركزية وتوزيع مواقع السلطة والثروة وفرص  الحياة علي جميع أقاليم مصر ومدنها وقراها ضرورة للنهوض بالوطن.. مع استغلال كل الموارد الطبيعية من صحراء ومياه وغيرها.
وكيل المؤسسين / حزين عمر

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120