سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

الأمناء ناقشوا التطوير في المائدة المستديرة.. ولم يصلوا لنتيجة

الأمناء ناقشوا التطوير في المائدة المستديرة.. ولم يصلوا لنتيجة
.
حزين عمر
.
 في مؤتمر الأدباء فتح المشاركون أعينهم علي الماضي والمستقبل معاً.. فقد رأوا ان هذا المؤتمر قد بلغ ريعان الشباب. ويستطيع ان ينظر خلفه في طمأنينة. وان نظر أمامه في قلق من مستقبل غامض. اختلف أمناء المؤتمر علي مدي كل دوراته الماضية. وهم يتحدثون في المائدة المستديرة. حول ملامح هذا المستقبل. فرأي بعضهم ان المؤتمر مستقر كالجبال الراسخة!! ومستمر للأبد. ولن تستطيع جهة ولا شخص إيقافه. وإلا لكان قد حدث هذا منذ زمن.  وخاصة حينما تبني مفاهيم مناقضة للتيار الرسمي. بشأن التطبيع مع العدو الصهيوني. ورأي آخرون ان دورات المؤتمر- وخاصة في السنوات الأخيرة تكرر نفسها. وأصبحت مجرد لقاءات اجتماعية للتواصل الانساني بين الأدباء فقط.
.ضمن نظرته إلي الخلف رأي المؤتمر- بأمانته العامة- ان تحمل هذه الدورة اسم واحد من الأدباء المؤثرين في حركة الأدب بأقاليم مصر. فوقع اختيارهم علي محسن الخياط. ظناً منهم أنه مؤسس نادي أدباء الأقاليم في جريدة الجمهورية.. وعلي الرغم من انه تقليد حسن إذا استمر. باطلاق اسم أديب مؤثر علي كل دورة. فان البداية كانت ينبغي ان تكون- وبلا أي منازع" للأديب الرائد الكبير محمد صدقي- صاحب المجموعة الشهيرة "الأيدي الخشنة" وهو المؤسس لنادي أدباء الأقاليم- وليس غيره- وهو كذلك صاحب الفضل في اقامة أول تجمع لأدباء الأقاليم. وبعد ان تعرض للاعتقال والمنع. صدر "نادي أدباء الأقاليم" من جديد. من خلال الراحل محسن الخياط. وكان ينبغي ان يشار إلي دور صدقي في تأسيسه.
.وفي سياق النظر إلي الماضي جاءت إقامة مائدة مستديرة من حلقتين للأمناء السابقين "مؤتمر أدباء مصر.. المستقبل وآفاق التطوير" فتم الجمع بين الماضي. أو الخبرات المتمثلة في الأمناء. وبين إمكانية تطوير هذا الكيان الذي لا يمكن التنبؤ بمستقبله أبداً في ظل الخصخصة والعولمة والمسخ.. فإذا كان قد تم بيع مئات المشروعات والمؤسسات والمصانع الكبري. ومنها مثلا مجمع الألمونيوم العملاق.. ألا يمكن ان يتم التخلص من هذا الكيان الثقافي؟! القضية الآن التي تم التأكيد عليها في المائدة المستديرة بحضور الأمناء: محمد السيد عيد ومسعود شومان وسعد عبدالرحمن وسيد الوكيل وفتحي عبدالسميع ود. مصطفي الضبع وعبدالعزيز موافي ويسري حسان ود. يسري العزب ود. جمال التلاوي وهي كيفية استمرار هذا الكيان المهم أولاً. ثم كيفية تجاوزه لعثراته وسلبياته الموروثة ثانياً. تم تحقيق نقلة كيفية في بنائه وتوجهه وتواصله مع المثقفين ثالثاً.. وفي هذا السياق كان طرح البعض قضية ان يكون المؤتمر اسماً علي مسمي.. فهو لم يعد "مؤتمر أدباء الأقاليم" كما كان. وكما حاول بعض تجار الثقافة الرسمية في القاهرة ان يبقوا عليه.. بل أصبح "مؤتمر أدباء مصر" بعد معركة صامتة جرت في الدورة 17 التي أقيمت بالاسكندرية. وتم إطلاق هذا المسمي الجديد عليها لأول مرة من خلال الأمين العام لتلك الدورة.. إذن علي المؤتمر الآن ومستقبلا ان يعبر عن الرأي العام الأدبي كله. بكل اتجاهاته وشرائحه وأجياله. وبموضوعية كاملة.. ويتصل بهذا ان يستمر المؤتمر. وأن يجد المثقفون جديدا لديه لتأكيد هذا الاستمرار. وان يجاري الواقع الاجتماعي والاقتصادي. خاصة مع ظهور ما يسمي الآن بالراعي  الرسمي لكثير من المشروعات الثقافية والاعلامية.. فلماذا لا يفيد المؤتمر من هذا الواقع الجديد.
.
 ويبحث لنفسه عن رعاة رسميين من المؤسسات الرسمية الوطنية التي لا تسعي إلي احتوائه أو التدخل في منهاجه وتوجهاته؟! وحتي لو كان هناك راع رسمي من القطاع الخاص. فيمكن وضع الضوابط لعدم تدخله كذلك بأي شكل من الأشكال مع استمرار هذه العلاقة الطيبة بين المؤتمر. والحاضنة الأصلية له وهي هيئة قصور الثقافة.
.
الأمناء الذين ناقشوا أفكار التطوير هذه طرحوا جزئيات ترتبط بتشكيل الأمانة العامة. وأهمية "تكثيف" عدد أعضائها وعدد المشاركين في المؤتمر نفسه بحيث لا يشترط تمثيل جميع نوادي الأدب فيها.. فكما تساءل د. أحمد مجاهد: ماذا لو بلغت أعداد هذه النوادي في المستقبل ألفي نادي.. هل يصل عدد المشاركين فيها في المؤتمر إلي أربعة آلاف؟!
.
كما تعرض المتحدثون في المائدة المستديرة أثناء  المداخلات. ومنهم: محمود الأزهري ومحمد المغربي ونجوي السيد ورجب الأغر وزكريا عبدالغني وفريد طه وإسماعيل عقاب ورضا عطية ومديحة أبوزيد. لمؤتمر اليوم الواحد. الذي يقام سنوياً في كل فرع. فكان الحماس معه أو ضده شديداً!! بعضهم طالب بدعمه واستمراره. وبعضهم طالب بالغائه كما وصلت الشكوي من سوء الاقامة والتغذية من لقاءات الدردشة خارج الجلسات إلي المائدة المستديرة هذه!!!

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120