سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

الالتزام سيد الموقف في مهرجان رمضان الثقافي

الالتزام سيد الموقف في مهرجان رمضان الثقافي

حضور كثيف في الندوات..والمغربي يعد بمدينة للكتاب



حزين عمر



باستثناء الفنان فاروق حسني وزير الثقافة. الذي وصل إلي مقر اتحاد الكتاب بالقلعة متأخراً ساعة ونصف الساعة. عن موعد اللقاء المفتوح معه. ضمن انشطة مهرجان رمضان الثقافي. لم يتأخر احد من كبار الشخصيات التي وضعها اتحاد الكتاب في المهرجان عن موعده دقيقة واحدة. بل بلغ الالتزام ببعضهم حد الوصول قبل الموعد بنصف ساعة. كما حدث بالنسبة لمسعد فودة نقيب المهن السينمائية وعضو الاتحاد..

المهندس احمد المغربي وزير الاسكان وصل في التاسعة تماماً. وحمدي خليفة نقيب المحامين. في التوقيت نفسه.. وقضي الضيوف عدة دقائق في تفقد اثار بعض روادنا الكبار. وخاصة طه حسين وتوفيق الحكيم ويحيي حقي ونجيب محفوظ.

ومع هذا الالتزام والدقة في المواعيد من الضيوف علي غير عادتنا الاصيلة!! ــ كان هناك التزام كذلك في تنفيذ البرنامج الموضوع. سواء بمناقشة قضية حرب المياه وعلاقتنا بافريقيا. والتي تحدث فيها حلمي شعراوي ومحمد السيد عيد. وقضية العنف ضد الاطفال في الابداع الادبي. وتحدث فيها د. سوسن الغزالي ود. هاني قطب الرفاعي وهالة فهمي.. وكذلك مناقشة كتاب "عشر برديات مصرية" لمحمد سلماوي. وقد تحدث عنه د. حسين حمودة ود. جمال التلاوي ود. صلاح السروي. وكتاب "الفن والغرابة" للدكتور شاكر عبدالحميد. وقد ناقشه ابراهيم عبدالمجيد وعادل السيوي ود. حامد أبواحمد.. بل إن موضوعاً فرضته الظروف تم ادراجه في البرنامج. وهو تأبين الراحل محمد عبدالسلام العمري. وقد تحدث عنه د. حامد ابوأحمد ود. مدحت الجيار ود. يسري عبدالله ومحمد عبدالحافظ ناصف. في حضور كثيف من اصدقاء الاديب الراحل ومحبيه. وتم منح ابنه درع الاتحاد كما ان كل الامسيات الشعرية المدرجة في هذا البرنامج نفذت تماماً حتي يوم الجمعة.. مع اهتمام واضح من اعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالمشاركة والحضور. ومنهم: د. مدحت الجيار ود. حامد أبوأحمد وحسن الجوخ والمنجي سرحان وهالة فهمي وعبدالمنعم عواد يوسف وصبري قنديل وأحمد توفيق ومحمود نسيم ود. صلاح السروي ود. جمال التلاوي ومحمد السيد عيد وعزة رشاد ود. محمد ابودوحة ود. يسري العزب ومحمد عبدالحافظ ناصف ود. أحمد مرسي وعبده الزراع وفؤاد قنديل.

في لقائه بالآدباء تحدث وزير الإسكان عن مشروع "مدينة الكتاب" بعد ان طرح عدد من الآدباء ــ ومنهم د. عمر محفوظ ــ اسئلة حول حق الادباء في تخصيص مساحة لهم في المدن الجديدة. أسوة بكل النقابات الاخري. التي اقامت اكثرها ــ كالمحامين والمهندسين والصحفيين ــ أكثر من مدينة لأعضائها قال الوزير إن هناك ما نسميه بالإسكان الاجتماعي الذي يخصص لحل مشكلة الاسكان. وتوفير مسكن لكل مواطن.. والدولة ليست تاجراً. ولذا فهي تقدم اراضي في المدن الجديدة ــ وقد كانت صحراء غير جاذبة من قبل ــ بتسهيلات كبيرة لمن شاء من النقابات ان يقيم مساكن للأعضاء.. وهذه الاراضي لا تخضع للمزايدات والمناقصات شأن المشروعات الاستثمارية. وقد عرض علي رئيس الاتحاد محمد سلماوي موضوع إنشاء مدينة للكتاب. وهذا حق لهم يجب ان يحصلوا عليه كوحدات سكنية في حدود 120 متراً صافية.. لكن هناك عثرة قانونية تقف أمامنا الآن. وهي طعن القضاء الإداري علي تخصيص مثل هذه المشروعات بدون الدخول في المزايدات. وأنا أختلف مع هذا التوجه.. فمن واجب المجتمع ان يساعد بعض الشرائح من ابنائه. مادام في الامر شفافية ومصلحة للشعب.. ونأمل ان ننجح في مسعانا القانوني للتغلب علي اعتراض المحكمة الإدارية.

وحول هذه القضية نفسها. والتي اثيرت اثناء حوار حمدي خليفة مع الادباء.. اكد نقيب المحامين تقديم كل الدعم القانوني الذي يطلبه اتحاد الكتاب في موقفه من اجل الحصول علي مساحات في السادس من اكتوبر او القاهرة الجديدة لتكون مدينة للكتاب.

وحول تعديلات قانون الاتحاد الموجودة بمجلس الشعب منذ اكثر من عقد. ولم تحسم حتي الآن. اكد حمدي خليفة ــ بصفته نقيب المحامين وعضو الاتحاد وعضو مجلس الشوري استعداده لمراجعة هذه التعديلات. وتمريرها بالبرلمان. بالتعاون مع الاتحاد.

وحول المشكلة القائمة في طنطا بين بعض المحامين وبعض وكلاء النيابة. قال إن هناك من يتربص بالجهتين ويريد اشعال الفتنة بين جناحي العدالة التي لا غني لاحداهما عن الاخري.. والمشكلة في طريقها للحل.. وعن قانون الضريبة العقارية. ذكر حمدي خليفة انه قد صيغ ومرر علي عجل وبدون دراسة كافية.. والحق الدستوري للمواطن ان يتملك ويبيع دون ان يشاركه احد في ممتلكاته.. ولذا فسوف يكون لنا وقفة مع هذا القانون.

وفي ندوة "عشر برديات مصرية" ذكر د. جمال التلاوي أن محمد سلماوي يقدم شكلاً جديداً من خلال هذا الكتاب للسرد الروائي. الذي قد يصبح اتجاهاً له ولآخرين. وهو ينطلق من جذورنا المصرية القديمة. لا من المدارس الغربية.

وتحدث د. حسين حمودة عن آليات البناء الفني في هذه الكتابات. فرأي انها تقوم علي توظيف نصوص من كتاب الموتي. وصياغتها بقدر من التصرف. وكذلك المزاوجة بين صوت الكاتب واصوات التاريخ. مع التحرك في ازمان بحرية مطلقة. بحيث يصبح التاريخ مجرد وحي او منطلق يشيد عليه سلماوي بناءه الفني وتأملاته التي لا يمكن ان تقف تأويلاتها عند الزمن الماضي بل فيها كثير من الاسقاطات علي الواقع الراهن.

وفي ندوة العنف ضد الاطفال ذكرت د. سوسن الغزالي ان الانسان طفل منذ الميلاد حتي 91 سنة. والبلوغ يبدأ من 9 سنوات في بعض المناطق الحارة. بينما يتأخر ربما إلي 15 عاماً في المناطق الباردة.. ومظاهر العنف ضد الاطفال تتجسد في ثلاثة اشكال: العنف البدني. والمعنوي او النفسي. والعنف الجنسي. وهو منطقة حساسة في المجتمع. ولذا يتم التكتم عليها ورأي د. هاني قطب الرفاعي ان الابداع الأدبي. وخاصة الرواية والقصة القصيرة. لم يكن غائباً عن هذه الظاهرة. بما يملك المبدع من انطلاق في التعبير بدون حساسيات. وجرأته في كشف بعض المثالب الاجتماعية.. وقد اثارت هذه الندوة وندوة البرديات مناقشات كثيرة وجدلاً امتد عدة ساعات. وسط حضور كثيف من الادباء.

مهرجان رمضان الثقافي يختتم الاربعاء القادم. وقد شارك فيه ايام السبت والاحد والاثنين اسامة الشيخ رئيس مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون ود. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية. ود. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم.
ـــــــــــــــــــــ
نُشر فى المساء الأدبى يوم الاثنين 20 رمضان الموافق 30 أغسطس 2010

فاروق حسني في مهرجان رمضان الثقافي : مكتبات القري والنجوع لخدمة الصعيد ومحاربة الإرهاب

فاروق حسني في مهرجان رمضان الثقافي :

مكتبات القري والنجوع لخدمة الصعيد ومحاربة الإرهاب

نقيم قناة الإبداع.. بالتعاون مع وزارة الإعلام

"إشراقات" مستمرة في تقديم المبدعين من كل الاتجاهات

حزين عمر

شهد لقاء الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بالأدباء والجمهور في مهرجان رمضان الثقافي بالقلعة إثارة بعض القضايا الثقافية المهمة المرتبطة بالإبداع والتلقي ودور الإعلام في تغييب الرأي العام الواعي والمستنير والاهتمام بالمواطن خارج العاصمة وخاصة في صعيد مصر المحروم من كثير من المرافق ومشكلة النشر التي أصبحت هيئة الكتاب أحد أسبابها بدلا من أن تكون وسيلة حلها!! خاصة مع تعطيل أهم السلاسل الأدبية عن الصدور منذ 2009 وفي مقدمتها سلسلة "إشراقات جديدة".. بالإضافة إلي الآثار والعناية بها.

لقاء فاروق حسني أداره محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب في مقر الاتحاد الذي يقيم هذا المهرجان سنويا بالتعاون مع قصور الثقافة وأشار الوزير في بداية لقائه إلي أنه لم يسع قط لتوظيف أي أديب أو مثقف في صف الحكومة في رد غير مباشر علي مقولات "تدجين المثقفين" التي أطلقها ونفذها مسئول سابق بالمجلس الأعلي للثقافة!! وليس الوزير مباشرة!!

أشار الوزير إلي أن السنوات الأخيرة شهدت مشروعات كبيرة تمثلت في إنشاء المكتبات في القري والنجوع وخاصة في صعيد مصر فمصر ليست هي القاهرة والإسكندرية فقط بل الريف بعامة في القلب منها وبنشر هذه المكتبات علي نطاق واسع يمكن اكتشاف الموهوبين في شتي المجالات وكذلك محاربة الإرهاب وتجفيفه من منابعه.. وهناك كذلك مجموعة من المتاحف بمستويات مختلفة تم إنشاؤها خلال العشرين عاما الماضية بلغ عددها 44 متحفا مع الانتهاء من ترميم 180 أثرا إسلاميا.. ومن أبرز هذه المتاحف المتحف الكبير الذي انهينا المرحلتين الأولي والثانية منه.. وبه 50 ألف قطعة للعرض للجمهور ومثلها مخصصة للبحث المعملي ومتاحة للباحثين وهناك متحف الحضارة في منطقة عين الصيرة بما يضمه من آثار عظيمة يفخر بها كل مصري.. ويلحق بهذه المشروعات "القاهرة التاريخية" التي انتهينا من إعادة صياغتها وترميمها كآثار إسلامية من عصور عدة.

تحدث عدد كبير من الأدباء ومنهم: مجدي إدوار وحسن خضر ود.عمر محفوظ وأسامة الألفي ويسري السيد ود.يسري العزب ومحمد عبدالمقصود ومحمود فرغلي ونفيسة عبدالفتاح وعبدالعليم إسماعيل وعماد الدين عيسي وفيصل الموصلي ومحمود حجاج ومحمد رجب.. واثاروا قضية التواصل المفقود بين المبدع والمتلقي فألقي الوزير باللائمة علي الإعلام المصري الذي لم يجهز الرأي العام ويؤهله لتلقي الإبداع الراقي بكل فنونه بل أغرقه في السطحية ولذا فقد فكرنا من قبل في إنشاء قناة خاصة بوزارة الثقافة ثم وجدنا عبئا اقتصاديا وإداريا ضخما وانتهينا إلي صيغة التعاون مع وزارة الإعلام في إقامة "قناة الإبداع" التي يتم الإعداد لها الآن بديلة عن القناة الثقافية.

وعن تراجع دور هيئة الكتاب في مجال نشر الإبداع الأدبي واتخاذها في السنوات الأخيرة موقفا شبه معاد للأدب بكل أجناسه إلي حد تعطيل إصدار السلاسل الأدبية وفي مقدمتها "إشراقات جديدة" ذكر الأدباء أن هذه السلسلة صدرت بموافقة مباشرة من الوزير منذ حوالي 20 عاما وقدمت معظم أدباء مصر المعروفين الآن علي الساحة وتم تطويرها في السنوات الأخيرة وقد حصل عدد كبير ممن نشروا فيها علي جوائز الدولة.. لكنها كسلسلة نصف شهرية لم يصدر منها أي عدد منذ عام .2009

ونفي حلمي النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب تعطل السلسلة وقال إنها منتظمة في الصدور وبعد نقاشات ساخنة حول هذه القضية ووقوف أكثر من 260 أديبا في طابور النشر بالسلسلة بصفتها أهم سلاسل الهيئة حسم محمد سلماوي الأمر بتأكيد الوزير علي انتظامها نصف شهرية كمكسب لأدباء مصر لا يمكن تضييعه بل لابد من دعمه وتشجيعه والإضافة إليه.

اللقاء حضره عدد كبير من قيادات الوزارة منهم: د.عماد أبوغازي ود.سامح مهران ومحمد غنيم ود.أحمد مجاهد ود.سيد خطاب وحسام نصار ود.محسن شعلان.
ـــــــــــــ
المساء الأدبى يوم الاثنين 13 من رمضان 1431 هـ الموافق 23 أغسطس 2010 مـ 

القضايا الوطنية والفكرية في مهرجان رمضان الثقافي

القضايا الوطنية والفكرية في مهرجان رمضان الثقافي

اتحاد الكتاب يستضيف 150 أديباً لمدة 14 ليلة في القلعة

لقاءات جماهيرية مع "النقباء" من أعضاء الاتحاد
 

حزين عمر


ابتداء من التاسعة مساء الخميس القادم يستضيف اتحاد كتاب مصر برئاسة محمد سلماوي في مقره بالقلعة أكثر من 150 مفكرا ومسئولا ومبدعا وناقدا علي مدي 14 ليلة في مهرجان رمضان الثقافي. الافتتاح يبدأ بلقاء الفنان فاروق حسني وزير الثقافة مع الأدباء والجمهور في حوار مفتوح يديره محمد سلماوي.. ثم تتوالي اللقاءات الفكرية المفتوحة مع وزيري التربية والتعليم والإسكان: د. أحمد زكي بدر والمهندس أحمد المغربي. طبقاً للتقليد الذي دأب عليه الاتحاد في العامين الماضيين. بإتاحة الفرصة للأدباء والجمهور للتواصل مع المسئولين الذين يتولون قطاعات تهم الشعب وتشغل الرأي العام.

وضمن هذه اللقاءات المفتوحة يستضيف الاتحاد اثنين من النقباء أعضاء اتحاد الكتاب وهما حمدي خليفة نقيب المحامين ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية لبحث قضايا فكرية وثقافية مرتبطة بهاتين النقابتين وعلاقة كل من الضيفين بالابداع الأدبي وارتباطه بالواقع الثقافي.. كما يعقد لقاء مفتوح مع المهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون حول واقع الإعلام المصري وتطوراته ومنافساته مع القنوات التليفزيونية الإقليمية والعالمية. وموقع الفكر والإبداع علي خريطته.. وغير هذا من القضايا الإعلامية والثقافية والفنية.. كما تضم قائمة الشخصيات العامة التي يلتقي بها المثقفون والجمهور الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي.

الفن والغرابة

المهرجان الذي يقام بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة يتضمن كذلك مناقشة بعض الكتب المهمة التي صدرت مؤخرا مثل كتاب "عشر برديات مصرية" لمحمد سلماوي.. ويناقشه د. صلاح فضل ود. حسين حمودة في ندوة يديرها د. صلاح السروي.. وكتا "الفن والغرابة" للدكتور شاكر عبدالحميد.. ويتحدث عنه إبراهيم عبدالمجيد وعادل السيوي في ندوة يديرها د. حامد أبوأحمد كما يشهد المهرجان مناقشة قضية مهمة تشغل الرأي العام وكل بيت في مصر. وهي "حرب المياه" ويتحدث عنها د. محمود أبوزيد ود. مجدي الشرقاوي ود. محمد سالمان. في ندوة يديرها محمد عبدالحافظ ناصف.. وكذلك قضية "مصر وافريقيا.. علاقات تاريخية" ويتحدث عنها حلمي شعراوي والسفير أحمد حجاج ود. سيد فليفل في ندوة يديرها محمد السيد عيد.. ومن القضايا الأدبية والاجتماعية المتخصصة قضية "العنف ضد الأطفال في الإبداع الأدبي" في ندوة تديرها هالة فهمي ويشارك فيها د. سوسن الغزالي ود. كمال الدين حسين وأحمد سويلم ود. هاني قطب الرفاعي.. وختام اللقاءات الفكرية مساء 22 رمضان سيكون مع د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة.

ليالي المهرجان تختتم كل مرة بأمسية شعرية تلقي خلالها إبداعات لتسعة شعراء من أعضاء الاتحاد بالاضافة إلي مديري الأمسيات وهم: د. محمد أبو دومة ود. محمود نسيم والمنجي سرحان وعبدالمنعم عواد يوسف وأحمد سويلم وأحمد توفيق ود. علاء عبدالهادي وإيمان بكري وصبري قنديل ود. يسري العزب وعبده الزراع وسعد عبدالرحمن وعزة رشاد وجمال العسكري.. أما مديرو اللقاءات المفتوحة فهم: حمدي الكنيسي وفؤاد قنديل ود. مدحت الجيار ود. جمال التلاوي وحسن الجوخ وغيرهم.

كل الأجيال

المشاركون في الأمسيات الشعرية يمثلون كل الأعمار والاتجاهات الفنية والأقاليم. وهم في الليلة الأولي: د. مصطفي رجب ورفعت المرصفي وسلامة عيسي ونوال مهني وسحر الأشقر وهانم الفضالي ومدحت قاسم وسمير الأمير وأحمد مصطفي معوض.. وفي الليلة الثانية: زينب أبوالنجا ودرويش الأسيوطي ومحمد حسني إبراهيم ومأمون كامل ومحمود الديداموني وياسر الزيات وأمل عامر وإيمان يوسف وصفاء المويلحي.. الأمسية الثالثة: حسن النجار وإبراهيم داود ود. سهير المصادفة وفارس خضر وآمال عبدالقوي وصفاء البيلي وعلي أبوسالم وماهر حسن وصابرين عبدالعزيز.

والأمسية الرابعة: د. حسن طلب وأحمد مبارك وبهاء الدين رمضان وعاطف عبدالعزيز ومحمد خضر عرابي وأحمد المنشاوي وأوفي الأنور ود. نجوي عمر وطلعت الهابط.. والأمسية الخامسة: سمير عبدالباقي ود. محمد زكريا عناني والسيد الخميسي وعزت المتبولي وعزت عبدالله وعلاء عيسي ونبيل مصيلحي وأحمد السلاموني وأحمد الخولي.. والليلة السادسة: سيد حجاب وشفيق سلوم ود. محمد زيدان وجلال عابدين وشرقاوي حافظ ومحمود قرني وعماد غزالي ومحمد عزيز وإيمان عبدالنبي.. والأمسية السابعة: إسماعيل عقاب ود. عادل معاطي وطاهر البرنبالي ومني عوض ونجوي السيد ومحمد عبدالستار الدش وعبدالعليم إسماعيل وسليمان خليل وصابرين الصباغ.

والأمسية الثامنة: محمد الشهاوي ومحمد البهنساوي وجابر بسيوني وصلاح السقا وأحمد أبوسمرة وإبراهيم خطاب ووفاء أمين وأحمد مرتضي عبده وزينب أبوالفتوح.. والأمسية التاسعة: محمد التهامي وناجي شعيب وأحمد رشاد أغا وعاطف حداد وجمال حراجي ومحمد علي عبدالعال وأبوالعينين شرف الدين والورداني ناصف ومختار عبدالفتاح.. والأمسية العاشرة: ماجد يوسف وحمدي عيد وأحمد الشهاوي وأحمد ماضي ووحيد أمين والسعدني السلاموني ونجوي سالم والجميلي شحاتة وأشرف عتريس.

والأمسية الحادية عشرة: د. عزة ومحمد التمساح وعاطف الجندي وحاتم عبدالهادي وصبحي موسي وتقي المرسي وسميرة جمال الدين ومريم توفيق وسمير درويش.. والأمسية الثانية عشرة: فولاذ عبدالله الأنور وعزلت الطيري وكوثر مصطفي وعبدالناصر علام ومحمود شرف ومحمد حسني توفيق ومحمد جمال الدين وماهر مهران وجابر سلطان.. والليلة الثالثة عشرة: د. عيد صالح ومحمود بطوش وطارق سليم وفكرية غانم وفتحي البريشي وأحمد منصور ومحمود عبدالحليم ومحمد فؤاد ووحيد وصفي.. والأمسية الرابعة عشرة: فاروق خلف وصبري أبوعلم ود. عواطف يونس وعلي المحمدي ومحجوب الجارحي ومصباح المهدي وسعيد الصاوي وإيهاب خليفة وعلي حوم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
المساء الأدبى يوم الاثنين 16 أغسطس 2010

مؤتمرات اليوم الواحد أثبتت نجاحها فى فروع اتحاد الكتاب

مؤتمرات اليوم الواحد أثبتت نجاحها فى فروع اتحاد الكتاب

المنصورة ناقشت الإبداع وحرية التعبير .. وكرمت "العراقى" و"شوقى"

المساء الأدبى "الاثنين 9 أغسطس 2010"

فى السنوات الأخيرة أصبحت مؤتمرات اليوم الواحد تقليداً لفروع اتحاد الكتاب الستة ، عقدت بعضها أكثر من مؤتمر ، وحظى بقبول الأدباء وإقبالهم عليه ، حتى وصل هذا التقليد الحسن إلى فرع الاتحاد بالدقهلية برئاسة سمير بسيونى ، ليضيف رصيداً جديداً إلى نشاط هذا الفرع الثرى بأعضائه وقاماتهم العالية .

بعد اكتمال الأبحاث وتغطيتها لكثير من الإبداعات والظواهر الإبداعية فى الدقهلية ودمياط افتتح هذا المؤتمر بتكريم للمفكر الدكتور عاطف العراقى ـ ابن الدقهلية ـ وكذلك الأدباء : عبد العزيز الشناوى وشوقى وافى وعبد الهادى النجار ...

وجاء تكريم عاطف العراقى مناسباً تماماً لعنوان المؤتمر "الإبداع وحرية التعبير" لأن العراقى كان أحد ضحايا "كبت الحريات" من بعض الجهات المحافظة ، حينما رفعوا ضده دعوى أمام محكمة جنايات المنصورة عام 1995 ، وذاق الرجل الأمرين ، حتى برأته المحكمة وسط خذلان مطبق من الأوساط الثقافية ، كما أشار هو فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر

قال العراقى كذلك إن الوسط الثقافى ملوث بالشللية والنفاق والمنافقين ، ولا يحكم الأدباء سوى مصالحهم الذاتية وسعيهم لاقتناصها بأية وسيلة ! كما أن وسائل الإعلام والصحف تتحمل جزءاً من مسئولية تردى الواقع الثقافى ، لأنها أصبحت مغلقة على عدد من غير الأكفاء يحتلون مساحاتها وصفحاتها ، بينما لا يجد هو بقعة ينشر الاستنارة من خلالها كما ذكر !!

المؤتمر يعد عملاً جماعياً لأعضاء لجنة الفرع سمير بسيونى وفرج مجاهد وفاطمة الزهراء فلا وعلى على عوض وعبده الريس ... وقد شهد مشاركة عدد كبير من النقاد والباحثين بدراساتهم ، منهم : د . عبد الحميد القط ـ رئيس المؤتمر ـ وحسن الجوخ ود . إبراهيم عوض ـ الذى أعد دراستين اثنتين ـ ود . شعبان عرفات والمتولى حمزة وأمين مرسى ومحمود الزيات وسمير الفيل ومحمود بطوش ... وقد صدرت هذه الأبحاث فى كتاب

فلسطين فى الضمير

فى دراسته بعنوان "قراءة فى إبداعات قصصية من الدقهلية" تناول حسن الجوخ ثلاث مجموعات قصصية هى "يوم مناسب للقتل" لأشرف حسن عبد الرحمن ، و"أشباح تعربد على الطريق" لحسام المقدم ، و "شرخ فى جدار بيتى" لصلاح هلال حنفى ... وأشار إلى عمق القضية الفلسطينية فى ضمائر شبابنا وفتياتنا وهم مستقبل الوطن وأداته لعودة القدس .. وذكر كذلك أن حسام المقدم يميل إلى المزج بين أكثر من مدرسة فنية فى مجموعته الرومانسية والتعبيرية والواقعية ، مما يدل على خلفية ثقافية نقدية واعية ، ولذا جاء هذا التنوع فى القصص والتباين الفنى فى التناول للموضوعات والإشكاليات ... وقد واءم بين الرؤيا والأدوات الفنية محققاً الصدق الفنى ... أما قصص صلاح هلال فتندرج تحت المدرسة الواقعية ، وهو هنا يتناول ريفنا المصرى بكل ما يحمله من ثراء وتناقضات ومعتقدات وأساطير وأفراح وأحزان .

وفى دراسته عن "القلب المسروق" لعلى على عوض قال د . إبراهيم عوض إن الرواية تنتمى للكتابات الإصلاحية الانتقادية التحريضية ، وإن تم ذلك بطريق غير مباشر ، إذ أنها لا تذكر أسماء الحكام والمنتفعين والمفسدين صراحة ، بل رمزاً ... وإن بقيت رموزها واضحة مستقيمة ، وفى دراسة ثانية له عرض السعيد نجم قال د . عوض إننى سبق أن قرأت لنجم عدداص من الروايات دون أن آخذ نفساً بين الرواية ومايتلوها ، لإعجابى بما يكتب ، حتى لو لم تكن القضية التى يتناولها فى روايته ذات قيمة كبيرة ، كتلك التى جعل موضوعها فلاحاً "غلباوياً" طويل اللسان ، كل همه قعدة الليل وسط داره يشرب الشاى الأسود ويدخن "الجوزة" ولا يعجبه أحد ! ويريد من الحكومة أن تقوم عنه بكل شىء ليتفرغ هو لقعدة الجوزة !!

عنترة ... يعود !!

توقف أمين مرسى عند المجموعة القصصية "عنتره يبحث عن هوية" لسمير بسيونى ، فذكر أنه يرسم الشخصية المكانية المميزة ، بكل ماتحمله من سمات بيئية شعبية تحدد الشخصية الإقليمية القادمة من التاريخ الذى يستوحيه ، فنأخذ منه الجوهر الباقى دون أن ننسى الوقائع الماضية ، والأحداث التى تشكلت على مر الزمن ، وفى القصة التى تحمل المجموعة اسمها ، تنفض عن عنترة أتربة الجاهلية ، ويبعث عصرياً ، فى صورة مشرفة وتتحول بطولته إلى رمز ، ويتحول حبه لإبنة عمه عبله إلى دلالات وواقع تاريخى واجتماعى ...ويؤجج عنترة فى النفوس نار الثورة على التقاليد الظالمة العنصرية والتعصب .

وتحت عنوان طريف ، هو "الثلاثة يحبونها" كتب محمود الزيات : سمير الأمير وعلى عبد العزيز ومصباح المهدى يحبون مصر ومواطنيها البسطاء ... فلاحيها وعمالها وأرزقيتها ، أطفال مدارسها ، وعجين خبز نسائها ، ومعابرها القديمة ، وشوارعها الضيقة ... ويكرهون قططها السمان وتماسيحها وغيلانها وحيتانها !! والثلاثة لهم مساهمات شعرية جادة ، ليس على مستوى الإبداع فقط ، بل كذلك على مستوى الفعل الاجتماعى والمشاركة الوطنية .

وفى اللحظات الأخيرة تدارك سمير الفيل تجاهل أحد النقاد الكتابة عن مبدعى دمياط بعد أن أرسلت إليه أعمالهم ... فبادر ـ الفيل ـ بتقديم "قراءة فى أوراق الحركة الأدبية بدمياط" حاول خلالها التعريج على شتى الأجيال والاتجاهات ، وإن كان حقها على الواقع الأدبى يستدعى أكثر من هذا .

 
المؤتمر الذى مر خفيفاً سريعاً أدار جلساته د . على السيد وفاطمة الزهراء وعبده الريس وعلى على عوض وتم على هامشه توقيع كتاب جديد للفنان والكاتب أحمد الجناينى ، وشارك فيه من فروع الاتحاد الأخرى : محمد عبد الله الهادى ـ الشرقية والقناة ـ ومحمد العزونى ـ الغربية

حزين عمر


حزين عمر يكتب عن ديرب نجم

مؤتمر "تجليات الفنون" جمع أدباء الدلتا

10 باحثين ناقشوا 7 شعراء و4 روائيين و5 كّتاب قصة

حزين عمر

بدون معارك كلامية. وحملات إعلامية متبادلة. أصبحت تشهدها معظم مؤتمرات الثقافة في الوقت الراهن. انعقد مؤتمر اليوم الواحد بديرب نجم الشرقية في دورته الثامنة تحت عنوان "تجليات الفنون في النص الأدبي".

استضاف المؤتمر 10 باحثين يمثلون اتجاهات نقدية وعمرية مختلفة. يتصدرهم د. أحمد يوسف رئيس المؤتمر. ومعه د. عوض الغباري ود. إبراهيم عبدالعزيز ومحمود الديداموني وصادق إبراهيم وأحمد رشاد حسانين ود. رمضان الحضري وعبدالله مهدي ونبيل مصيلحي ود. نادر عبدالخالق.. مع مشاركات نقدية ولفتات جادة من رؤساء الجلسات: بهي الدين عوض ود. شكري الطوانسي وأحمد محمد عبده وبدر بديرو تشكلت أمانة المؤتمر من رضا عطية الأمين العام وعلاء عيسي وأحمد عبده ومحمود الديداموني وعبدالله مهدي.

حظيت الدورة بقبول كثيف من محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ وبورسعيد..

مفاهيم مغايرة

الأبحاث ناقشت الإبداعات الأدبية لسبعة شعراء من أجيال الرواد والشباب هم: محمد سليم الدسوقي وبدر بدير ود. محمود عبدالحفيظ ورضا عطية وعلاء عيسي ومحمد السيد سليمان وحسين منصور. وأربعة روائيين هم: مجدي جعفر ومحمود الديداموني وأميمة عزالدين وعطية عبدالخالق. وخمسة قصاص هم: حسين علي محمد وأحمد محمد عبده ود. مرعي مدكور وإبراهيم عطية وزين متولي.. في دراسته التنظيرية بعنوان: "نحو مفاهيم مغايرة لنظرية الأدب" قال د. أحمد يوسف: كم هائل في الوقت الراهن من أشكال الصور ومترادفاتها أصبح يحيط بالكلمة. التي تعد إحدي خصائص أمتنا العربية الإسلامية وعليها قامت دعوتها وبني تراثها ومازالت الكلمة: اللغة هي أكبر الروابط التي نجتمع عليها كأمة.. لكن ما حدث في هذا الزمن هو تحولها إلي ما يشبه الكائن الغريب وسط كل هذا الحشد من الصور: سينمائية ودرامية وصحفية وإعلامية.. ولهذا فنحن الآن ننظر للنص علي انه مفتوح. ولم ينته بمجرد الفراغ من كتابته. كما كان الشأن قديماً.. عن ديوان "مواجيدي" لمحمد سليم الدسوقي قال د. عوض الغباري في بحثه ان الشاعر يجعل هذا المقطع "مواجيدي حليات.. حليات مواجيدي" عمود القصيدة التي تحمل عنوان "الديوان" وينوع القوافي مردداً هذا المقطع في نهاية كل مقطوعة. متناصاً مع البناء الفني للموشحات. منبئاً عن اتصال وثيق بالقيم الموسيقية الرائعة لتراث الأدب العربي.. وعن ديوان رضا عطية "ندي ونوارة المستحيل" يذكر الغباري ان الشاعر يراقب الأرواح والطيور. ويتوحد مع الطبيعة حتي يضحي جزءاً منها. مع شجن يتواتر في القصائد.. ويبدو بدء بدير في ديوانه "دموع وابتسامات" شاعراً أصيلاً يحس بغربته عن النقاد وغربتهم عنه. وتسري روح السخرية والتهكم الشديد في أعماله.

وعن ديوان العامية "قلب طالع ع المعاش" للدكتور محمود عبدالحفيظ. يقول د. إبراهيم عبدالعزيز في دراسته: انتقل الشاعر من الكتابة باللهجة العامية الخالصة إلي ما نطلق عليه "عامية المثقفين" ثم إلي الكتابة المزاوجة بين اللغة الفصحي واللهجة العامية أي انه يعدد المستويات اللغوية في النص. وسرعان ما يكتشف القارئ ان الفوارق بينهما تكاد تكون وهمية.

أما علاء عيسي في ديوانه "وهذا إقرار مني بذلك" فلم يتضمن هذا العنوان في أية قصيدة. مما يشير إلي امكانية أن نقرأ الديوان دفعة واحدة. لأنه يحمل وحدة نصية. .. والشاعر يجيد النقد الاجتماعي باقتدار. ويمتلك كذلك امكانات عالية لكتابة الأغنية.

وحول رواية "عندما تتحطم الأساطير" لعطية عبدالخالق قال أحمد رشاد حسانين: موضوع الرواية يتناول صراعاً مزدوجاً حول السلطة / الحب. دار رحاه بين معسكرين: يمثل احدهما الخير. والثاني الشر.

وعن روايتي "زمن نجوي وهدان" لمجدي جعفر. و"اسمه المستحيل" لمحمود الديداموني قال د. رمضان الحضري: المقابر دار الأموات هي المؤثر الأول في الحياة الاجتماعية في الروايتين. مما يشي أن المجتمع المصري يسيطر عليه الفكر الأخروي. وكذا الشخصيات المعذبة والمظلومة. فالموت والعذاب والظلم كلها مضامين للحياة في النصين . في دراسته حول ثلاثي مجموعات قصصية لحسين علي محمد وزين متولي ومرعي مدكور. حاول عبدالله مهدي ونجح كشف المؤثرات السينمائية والمسرحية والتشكيلية في هذه الأعمال. بشكل تطبيقي دقيق.

وفي المبحث الأخير عن مجموعتي أحمد عبده وإبراهيم عطية: "كلاب الصين" و"حوريات الضوء" أشار د. نادر عبدالخالق إلي أن "عبده" اختار منطقة دقيقة في النفس البشرية قلما يقترب منها كتاب القصة في وقتنا الحالي. وقسم مجموعته إلي نسيجين يضم الأول منهما ثماني قصص منها: امتداد. وفي الهامش. والوجع.. والنسيج الثاني يضم قصصاً مثل الملعون. والخليفة وصراع. وشبق.. وقام الكاتب بعملية التركيب لكثير من الانساق داخل الإطار النفسي.. ويذكر د. نادر أن صوت إبراهيم عطية يتشابه كثيراً مع تيار في القصة القصيرة يقدم أعمالاً تتمثل فيها الشخصية الانسانية المحلية في الريف والمدينة والمصنع.

" المساء عدد يوم الاثنين 5/5/2008"

ـــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن رابطة الواحة الثقافية رابط :



المبدعون يكشفون سلبيات الحياة الأدبية//المساء الأدبي //حزين عمر

كتب في 17/02/2009 بواسطة misralhura

المبدعون يكشفون سلبيات الحياة الأدبية

الجامعات الإقليمية لم تقم بواجبها.. في البيئة المحيطة

المثقفون ظواهر صوتية وليسوا منزهين عن الفساد

اشراف: مؤمن الهباء

حزين عمر

الجامعات الاقليمية. وتقوقعها حول نفسها. وانصراف أساتذتها للصراعات. و”توليف” المذكرات. وكتابة “التقارير”.. واحدة من القضايا الثقافية المثارة حالياً في أوساط الأدباء. خاصة خارج القاهرة. والذين يتأثرون سلباً بهذا الواقع الجامعي المتردي.

لكن ليست هذه هي القضية الوحيدة التي تشغل بال الأدباء. بل تنافسها قضايا أخري ومشكلات “معتقة” لا يجد لها أحد حلاً. مثل تقسيم المبدعين إلي فئات ودرجات علي أساس جغرافي. لا علاقة بينه وبين التفكير النقدي الصحيح ولا الأحكام الموضوعية. ويرتبط بقضية التقسيم هذه محاصرة الأدباء في زاوية بعينها من خلال “المؤتمرات الاقليمية” التي تكرس بشكل كامل لفكرة التجزئة. وكذلك يرتبط بها تنظيمات نوادي الأدب. ومدي جديتها وإضافتها للواقع الثقافي. وهي مسألة اختلف فيها الأدباء. وإن أجمعوا علي أن هذه هي أبرز مشكلات الواقع الثقافي الراهن.

هذا هو ما أكد عليه نخبة من الشعراء والروائيين والنقاد. منهم: محمد نشأت الشريف وصبري عبدالله قنديل وإيهاب الورداني وإبراهيم خطاب ومحمد عبدالستار الدش وفريد رمضان وأحمد عيد وأشرف الفضالي وحسين راشد.

قال محمد نشأت الشريف: الاقليمية المقيتة طرحت في السبعينيات بمصر. ولم نقرأ قبل ذلك أن أديباً خارج القاهرة يسمي أديباً اقليمياً. لكن هذا المسمي برز مع إنشاء الجامعات الاقليمية. وهذا أمر مستغرب. مما كرس هذه التقسيمات.. ذلك علي الرغم من أن هذه الجامعات نفسها لم تقم بواجبها. ولا سدت الفراغ الذي كان منتظراً أن تسده. باستثناء جامعة طنطا ولم تعبر عن البيئات المحلية التي قامت من أجلها. وقد انشغلت بمسائل إدارية ومنافسات بين أساتذتها. وطبع المذكرات وكتابة التقارير. وغير هذا مما يشغلها عن دورها الأكاديمي.

وهذا الوضع السييء لا ينفي بعض المسئولية عن المثقف نفسه في أي موقع فمن هؤلاء المثقفين من لا يشغله أمن وطنه القومي.. وحتي من يوقن بهذا الدور وأهميته لا يقدم الأداء المناسب له. والأحداث الماضية في غزة خير شاهد علي ذلك.

* إبراهيم خطاب: ليس علي رأس الأديب المقيم في القاهرة ريشة!! فالإبداع عمل فردي لا يرتبط بالجغرافيا. ومعظم الأدباء بدأوا حياتهم الإبداعية من القري والمدن الريفية. قبل نزوحهم للقاهرة. وأنا مازلت بالدلجمون الغربية وآخذ حقوقي كمبدع أكثر من القاهريين. ولا أحس بأزمة نشر ولا غيره.. لكن المشكلة أن عدداً كبيراً من المنتمين لاقاليم مصر أدعياء. لا علاقة لهم بالأدب من قريب أو بعيد. ولا أري أي اضطهاد من القاهرة للأدباء في الاقاليم.. لكن يبدو أن هؤلاء الأدباء هم الذين يضطهدون ويحاصرون أنفسهم!! فهناك مثلاً عدد غفير من المؤتمرات الاقليمية التي تنفق عليها الأموال. بلا عائد فكري أو ثقافي. وأصبحنا نسمع منها جعجعة ولا نري طحناً. وهي تقسم المبدعين. وقد لا نخرج منها جميعاً بأديب واحد!! والأفضل دمج كل هذه المؤتمرات في مؤتمر واحد لا يفرق بين أحمد عبدالمعطي حجازي وفلان من الأدباء.. وتأكيداً للقيمة الحقيقية للمبدع أينما كان نري مثلاً أسماء مهمة من الغربية في جيلي قد برزت بقوة. مثل فريد معوض ومحمود عرفات وصبري قنديل ومحمد عبدالحافظ ناصف. وهم يقدمون إضافات جادة للواقع الأدبي.

مجتمع جديد

* إيهاب الورداني: هناك ميزات معينة لبعض المدن الكبري. تؤثر في السياق الأدبي. ويستطيع الأدباء أن يفيدوا منها إبداعياً. وإن يثروا تجربتهم. ومن هذه المدن الكبري الثرية اجتماعياً وإنسانياً “المحلة الكبري” التي تأسست بها شركات ضخمة في العشرينيات من القرن الماضي. أفرزت مجتمعاً جديداً لا هو زراعي ولا هو صناعي. فهدم الكثير من القيم التي بني عليها ذلك المجتمع. بل ونتج واقع جديد من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وقد وظف بعض كبار الكتاب من هذه البيئة هذا الواقع في أعمال عظيمة. ومنهم عبدالحكيم قاسم وأحمد الحوتي وجار النبي الحلو ومحمد فريد أبوسعدة وغيرهم.. وفي المسرح مثلاً فتحي فضل وكذلك الشاعر عبدالحفيظ صقر والمرسي البدوي.. ثم قدم جيل السبعينيات والثمانينيات أسماء جادة منها محمد صالح وسعيد الكفراوي والمنسي قنديل وفراج مطاوع ومحمد الدش وجمال عساكر وفي خطوة لابد أن تذكر أصدر كل من أحمد عزت سليم ومحمد أبوقمر ومحمد أمين مجلة “الرافعي” في السبعينيات.

* محمد عبدالستار الدش: الشكاوي من 20 سنة هي نفسها التي تتردد الآن. ومنها نوادي الأدب التي يهاجمها البعض رغم أنها أفرزت بعض الأدباء في القمة. فالعيب ليس فيها. وهناك كذلك مشكلة النشر. سواء تدخلت فيها الجهود الجماعية أو الفردية.. وما يتفق عليه الجميع هو أن العمل الراقي يفرض نفسه.. ونحن نحتاج إلي شفافية في بعض المواقع. فالنشر في اتحاد الكتاب يمثل مشكلة وعلاقة الفروع بالمقر الرئيسي كذلك ينبغي أن تبحث حتي لا يبقي الأدباء شكائين من غيرهم وهم سبب الشكوي ويتحولوا لظاهرة صوتية. لا يغيب عنها بعض أشكال الفساد كالمحسوبية والمجاملة والنفاق وغيرها.

* صبري قنديل: هناك ظاهرة انفردت بها المحلة الكبري. تمثلت في تقديم الكثيرين من كتاب الطفل المتحققين علي المستوي الوطني والقومي.. وكذلك قدمت كتاب رواية ومسرح. لكن الأقل حظاً الشعراء وكتاب القصة وهناك مدن أخري بالغربية حققت لنفسها خصوصية منها كفر الزيات وطنطا. وقد تجاوز أدباؤهما حدود الاقليمية. ومن هؤلاء اثنان حققا مشروعهما الخاص: جار النبي الحلو وإبراهيم خطاب. والظاهرة اللافتة للنظر أن من أنجزوا مشروعاتهم الإبداعية كانوا خارج دكاكين وزارة الثقافة المسماة “نوادي الأدب” وكذلك بيوت الثقافة وقصورها. وهي لم تقدم أية أسماء لامعة وذات عطاء كبير وقيمة حقيقية.

تجاوز الحواجز

* بهاء الدين رمضان: أتفق مع إبراهيم خطاب بأن المبدع الحقيقي يتجاوز الحواجز الاقليمية. وأنا أقرأ للجميع بصرف النظر عن هذه التقسيمات. أما النشر فيمكن أن يحل بالصبر والدأب والكفاح من المبدع كفرد.. وأري بالنسبة للاتحاد أنه استطاع تحريك الماء الراكد خلال السنوات القليلة الماضية. وإن لاحظنا أن بعض الأسماء التي لا تنتمي للأدب قد نالت عضويته!! وأتمني ألا تتحول الفروع بالاتحاد إلي نواد للأدب!!

* فريد رمضان: أنتظر في طابور النشر منذ 5 سنوات. وغيري لا يقف في مثل هذا الطابور!! نريد مساواة وحلولاً جذرية لهذه الأزمة.

* إبراهيم محمد علي: لو انتظرنا صدور عمل نكتبه فلن نكتب عملاً إلا مرتين في العمر!! وقد لاحظت أن بعض المبدعين وأنا منهم كانت لهم مشاركات في أزمة العدوان علي غزة. وعبروا شعراً وقصة ومسرحاً. لكننا لم نجد المنافذ لتقديم ما أنتجنا.

* راضية أحمد: رؤيتي أن أدباء الأقاليم مظلومون جداً. وعلي الاتحاد أن يشارك في رفع الظلم عنهم. سواء بنشر أعمالهم. وتقديمهم في ندوات تعقد به.. ونريد أن يتحرك أثرياء مصر للتبرع للاتحاد. كما فعل الشيخ القاسمي.

* أحمد عيد: علينا أن نتخلص من عقد النقص. بحكم الانتماء الجغرافي. والإبداع الجيد هو الحل.. ودور الاتحاد أن يساعد في هذا السياق.

* محمد عبدالحافظ ناصف: الاتحاد لا يقصر لا في مجال النشر ولا غيره. وهو ينشر 24 كتاباً لأعضائه كل عام. ويدفع من ميزانيته لدعم حركة النشر.. والمشكلة تكمن في آليات توزيع هذه الأعمال. وترويجها إعلامياً حتي يحس الأدباء بالجهد المبذول فيها.


جريدة المساء الاثنين 16/2/2009
JJJJJJJJJJJ
نقلاً عن جريدة مصر الحرة رابط :



أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120