سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين "ياما في الجراب"


كلام مثقفين "ياما في الجراب"
"حزين"
الأربعاء 29 يونيو 2011
الروح الجديد الذي بثته الثورة في كل مناحي حياتنا  رغم حداثة عهدها  وصل الي الفن .. وقد تنحي بعدها عن صدارة المشهد ممثلون كانوا دائما تحت أمر النظام الساقط. وموجهين من خلاله. ومبررين لأفعاله. ومنهم تامر حسني وعادل إمام وشعبان عبد الرحيم وطلعت زكريا وأشرف زكي.. كما أن ممثلين ومطربين  آخرين بادروا باتخاذ موقف وطني بدون تحفظ وبدون خوف. أمثال تيسير فهمي وخالد الصاوي وعمرو واكد. دفعت بهم الثورة الي الأمام. وأصبحوا ممثلين للشعب ومعبرين عنه قولا وفعلا.. وستشهد الأيام القادمة عودة لوعي المتلقي.
هذا  التغير وصل الي بعض الأعمال التي صيغت فعلا قبل الثورة. وخاصة النصوص المسرحية. ذات القماشة الوطنية المرنة.. فحدثت اعادة احياء  مثلا  لمسرحية "ياما في الجراب" التي كتبها الراحل صالح سعد منذ سنوات طويلة. وقد رصد خلالها مطامع الأعداء في وطننا. وفي ثرواتنا. وفي مستقبلنا.. فإذا بالمخرجة نهال أحمد تبث الروح فيها من جديد. وتعيد اخراجها لفرقة السامر. بدعم مباشر من مديرتها: دعاء منصور.
المسرحية التي يقدمها الآن علي مسرح منف فنانون لامعو الموهبة من أمثال خالد محروس وأشرف شكري وحمادة بركات ونديم الناصر ووفاء زكريا وإيمان أمين أعادت طرح العلاقة بيننا وبين الآخر: الأجنبي. الطامع. والعدواني. الذي يزحف الينا خطوة خطوة متلفحا عباءة المسكنة والذلة. حتي يتمكن من أرضنا ليخرجنا نحن منها.. وهذا هو الجوهر القديم. لكن الثورة وصلت بركاتها الي هذا العمل.
فالحق به النهاية أو الخاتمة "السعيدة" فبعد أن تفرق العرب. وتواطأ كل من زعمائهم ضد "القضية" وباع وطنيته وضميره : من أجل الترغيب والترهيب. واسودت الدنيا كلها. ووصل اليأس الي ذروته.. هبت الثورة لتكنس كل هؤلاء الحكام المتواطئين الأذلاء. عملاء الصهاينة. وأصل الداء لكل أزماتنا العربية علي مدي العقود الأربعة الماضية.
هذه النهاية الجديدة علي النص دعمها معدو المسرحية بلقطات من ميدان التحرير. وبشعارات  الثورة. وبشخوص شبابية تمثل رجال هذه الثورة ولايبدو هذا جميعا دخيلا علي العمل ولن يدرك أنه ملحق به الا من عرف النص الأصلي.
لمحة الصدق جسدها خالد محروس. وهو يؤدي دور المتآمر علينا. الغربي الطامع في ثرواتنا. ورغم  سوداوية الدور فإنه قد لونه بلمسات من الكوميديا التلقائية التي ربما ارتجلها وهو علي خشبة المسرح.. كما ان خالد  بطل العرض  ينجح في توظيف ملامح وجهه "الافرنجية" وفي اعضاء جسده. وفي حركته علي المسرح لتأكيد مفاهيم النص. وقد شاركه هذه المباراة الفنية أشرف شكري وحمادة بركات .. كما أن المخرجة وظفت آليات فنية أخري كالديكور والموسيقي لتخطف المتلقي طوال فترة العرض. التي مرت كومضة من السحر!!


أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120