سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

الإسماعيلية تقيم أول مؤتمر بعد الثورة العلاقة بين الأدب والصحافة.. سيئة للغاية

الإسماعيلية تقيم أول مؤتمر بعد الثورة العلاقة بين الأدب والصحافة.. سيئة للغاية
حُزين عمر
المساء الأدبى الأثنين 4 أبريل 2011
تأجيل مؤتمر الإسماعيلية أكثر من مرة. لم يكن ضاراً به. بل جعله يحقق سبقاً بصفته أول مؤتمر يقام بعد ثورة 25 يناير. ووضع هذا المؤتمر كذلك في قلب الأحداث. بحيث ارتفع صوت الأدباء حيال بعض القضايا الراهنة المرتبطة بالثورة. ومطالبها. ومنها تغيير رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس الإدارة وكذلك قيادات الإعلام الحكومي وقد تضمنت توصيات المؤتمر هذا المطلب. وأكد عليه الأدباء في حديثهم بوسائل شتي.. وقد تحقق نصف التوصية بإجراء التعديلات في رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارة ـ باستثناءات قليلة ـ أما النصف الآخر في مجال الإعلام فما زال مطروحا بإلحاح في كل التجمعات الثقافية والإعلامية. حتي يستجاب له.
مؤتمر الإسماعيلية تولي أمانته العامة خالد صالح وقدمه جمال حراجي ومدحت منير وألقيت فيه أبحاث وشهادات لعبد الحميد البسيوني وهالة فهمي وعبدالسلام فاروق وحسن السيد حسن. بحضور مدير القصر ماهر كمال وعدد كبير من المبدعين والنقاد بالإسماعيلية.. مع تكريم الأدباء أحمد اسماعيل وإسماعيل محمد إسماعيل وعبدالحميد البسيوني.. وحمل اسم المؤتمر عنوان "علاقة الأدب بالصحافة".
من خلال ما ألقي من أبحاث وشهادات بدت هذه العلاقة سيئة ومتوترة وليست ودية ابدا في معظم الحالات.. فالأدب دائماً في ذيل اهتمامات رؤساء التحرير الذين دأبوا طوال العقود الاخيرة الماضية علي المشاركة في عمليات تغييب العقل المصري. وصرفه عن قضاياه المحورية التي يفجرها الأدب ويلفت الأنظار إليها وبالتالي تقلصت كل صفحات الأدب في الصحف التي كانت حكومية. من ملاحق تضم عدة صفحات أسبوعية في بعض الجرائد مثل "المساء" و"الأهرام" إلي صفحة واحدة. ثم إلي ذيل صفحة!! وقد يطاح بها أمام صفحات الكرة والحوادث والاعلانات ونشر أخبار الممثلين وحكاياهم الشخصية وهذا التقلص في المساحات. كما ذكر الأدباء. تبعه تقلص مساحات نشر الابداع. وحاولت القصة القصيرة أن تتكيف مع هذا الحصار والتضييق كما تقول هالة فهمي ـ فظهرت القصة القصيرة جداً. والتي قد تصل إلي سطر واحد أو عدة سطور. ثم اختفت المقالات النقية المهمة. ولم تواصل صحيفة "المساء" كما يقول عبدالسلام فاروق دورها الذي اشتهرت به منذ أيام عبدالفتاح الجمل. وتقديمها لوجوه الادب ومشاهيره من جيل الستينيات. باستثناء جهود بعض الزملاء في الوقت الراهن ـ كما يقول عبدالسلام ـ الذين يحرصون علي تقديم المواهب والاصوات الجديدة في ظل ظروف صعبة. وسيطرة بعض غير المتخصصين علي صفحات الأدب. مما يترتب عليه نشر أعمال دون المستوي. واستبعاد أعمال أخري قيمة. لأن المجاملة تمارس دورها وتختفي الموضوعية مع اختفاء التخصص.
وفي كلمته الافتتاحية ذكر خالد صالح أن الثورة مازالت تتعرض لمخاطر من مخلفات النظام السابق في شتي وسائل الاعلام. وشتي المواقع التنفيذية واصبح من المستفز ان من عاشوا يمدحون النظام الفاسد البائد تحولوا فورا بمجرد نجاح الثورة من النقيض للنقيض.. وقد عاش هؤلاء المنافقون يروجون لثقافة الاستهلاك والانحناء في الصحافة القومية. وهم الآن "ثوريون جدا"!! ولذلك فنحن نهيب بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة ان يحمي هذه الثورة ودماء شهدائها وكفاح ابنائها حتي لا يفسدها هؤلاء الانتهازيون والمتسلقون.
ومن داخل عباءة الثورة تحدث كذلك مدحت منير. مطالبا بأن نستكمل حلمنا الوطني جميعا في مصر الحرة.. وطرح علامات استفهام عن الصحفيين الذين يتحولون إلي أدباء بحكم وظيفتهم ويستغلون مواقعهم لنشر ما يظنونه أدباً!وعن الفارق الكبير بين هؤلاء وبين الأدباء الذين يدخلون مجال الصحافة ويعملون بها ليمارسوها كمهنة. شأن كل المهن.غطي عبدالحميد بسيوني بعض قضايا الصحافة الاقليمية واتخذ نموذجا له جريدة "القناة" التي صدرت عام 1961. في ظل مشروع قومي لنهضة الوطن كله. وشهدت هذه الصحيفة اسماء مهمة مثل سامي عمارة وفتحي رزق ومصطفي عبادة. وكانت نافذة واسعة ومؤثرة لحركة الابداع في الاسماعيلية ومنطقة القناة بعامة.. حتي بدأ مسخها وتشويهها منذ عام 1991. وتحولت إلي كرنفال لاخبار الفنانات نصف الشهيرات. وبوق للمحافظين. ولم نعد نري فيها أسماء كالتي قدمتها من قبل لمبدعين حقيقيين ومنهم محمد عبدالله عيسي وزكريا غزالي ومحمد يوسف وجمال حراجي وعبده المصري. ممن ينتمون لاجيال واتجاهات عدة.
ألقيت دراسة عن شعراء الاسماعيلية: خالد صالح وشوقي عبدالوهاب ونجاة عبدالقادر وشادية الملاح وعمرو حسن وفتحي نجم واحمد السيد وصلاح نعمان وجلال الجيزاوي وأكرم حسن. كشفت عن حس المقاومة المتغلغل في وجدان هؤلاء الشعراء. خاصة انهم يبدعون باللهجة العامية. فيغترفون من هموم الشعب مباشرة. ومع هذا الاغراق في الواقع الحياتي. وترجمته إلي واقع فني. التقطت الدراسة مؤشرات النبوءة التي أطلقها هؤلاء الشعراء عن ثورة 25 يناير قبل انطلاقها بشهور. وربما بسنوات. الي حد أن بعض هؤلاء الشعراء تحدث عن الدستور الجديد. والخلافات الفكرية حوله. ومحاولات احداث الفتنة الطائفية!!!ومع هذه الدراسات والشهادات أثري جلسات المؤتمر مداخلات من الادباء: عبدالنبي شلتوت وسمير قاعود وفتحي نجم ومحمود الشامي وصلاح نعمان وخالد حجاج ومصطفي صوار وغيرهم.. وكان من الطريف ان تتضمن توصيات المؤتمر مادة ترفض وجود المحافظ في أي حدث من الاحداث الثقافية. بالاسماعيلية. بصفته شخصا غير مرغوب فيه للادباء والمثقفين!!


أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120