سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

آثارنا المسروقة..من يحاسب اللصوص الكبار؟

آثارنا المسروقة..من يحاسب اللصوص الكبار؟
 حزين عمر
المساء : 13 - 04 - 2011
منذ أن حمل "محمد صائم الدهر" فأسه وذهب متطوعاً في سبيل الله؟! لهدم ذاك "الصنم" المسمي "أبو الهول" وراح يضرب التمثال العظيم بكل قوة ليهدمه. فلم يتمكن إلا من هدم أنفه فقط!! في العصر المملوكي العثماني.. وقد ألصق بعض العامة هذه الجريمة الشنعاء بنابليون بونابرت. وقالوا إنه كان يصوب طلقاته الي التمثال لتدريب الجنود علي إطلاق الرصاص!!
منذ ذلك التاريخ والنظام السياسي المصري يعامل آثارنا العظيمة بعصورها شتي: "المصرية القديمة. والقبطية والرومانية" بصفتها أصناماً. وإن لم يعلن هذا صراحة.. وكان التعبير العملي عن ذلك التوقف عن معظم فنون النحت. والاكتفاء بالزخرفة والعمارة في العصور الإسلامية.
في أسرة محمد علي ظلت آثارنا نهباً للأثريين الغربيين. وللحكام يهدونها الي الأوروبيين كما لو كانت لعب أطفال.. وحتي في العقود الأربعة الأخيرة لم يختلف الأمر كثيراً في جوهره. فرغ انشاء هيئة للآثار. ثم مجلس أعلي داخل الاطار الحكومي فإن نهب الآثار لم يتوقف ولكنه تطور بشكل مذهل وينم عن دهاء شديد.
ما يشاع ويدلي به الكثيرون من المواطنين أن جرائم نهب الآثار أصبحت أكثر ذكاء بحيث لا يمكن الامساك بمرتكبيها من "خبراء" الآثار وعالمي قيمتها.. والمعروف أن الأثر يمكن أن يعود في حالة سرقته. ولو بعد سنين أو عقود. إذا كان مسجلاً في المتاحف وموثقاً بأرشيفها.. فاهتدي اللصوص الأذكياء الي حيلة تجعهلم ينهبون ولا يقعون تحت طائلة القانون. ولا يستطيع أحد الامساك بهم.. فمجرد اكتشاف أحد المقابر أو المواقع الأثرية يظل الخبر سراً حتي يدخل إلي الموقع ليلاً من ينتقي منه أهم وأجمل ما فيه من قطع أثرية. ويحملها ليلاً الي حيث يصدرها للخارج مباشرة. ثم بعد ذلك يعرف الناس باكتشاف مقبرة أو موقع أثري جديد. وتثار حوله ضجة إعلامية.
المقولات المترددة منذ سنين أن هذه المنهوبات الأثرية يتم تهريبها بحماية علي أعلي مستوي. ولا يستطيع مسئول في جمارك أو غيرها التعرض للصوص الكبار. ثم توضع أثمانها في حسابات هؤلاء الكبار بالخارج. وإذا ضبطت قطعة أثرية فلا دليل أبداً علي بأنها مسروقة.
ثم نري من حين لآخر صخباً مدروساً وحملات إعلامية كبري بإعادة قطعة أو قطعتين أو عدة قطع من الخارج. وكأن شيئاً لا يحدث في السر أبداً!!
إن الشكوك تحوم طوال سنين حول الكثيرين ممن يدعون حماية الآثار والمحافظة عليها. ويتمسكون بمواقع بعينها باستماتة حتي يتمكنوا من الاستمرار في خداع الشعب والرأي العام.. ولذا فالأمر هنا ليس مجرد سرقة ونهب للمال العام والممتلكات العامة. وحقوق الشعب. بل كذلك سرقة لذاكرة الوطن وتاريخه ووعيه. وهي مسألة أخطر من بعض القضايا المطروحة الآن أمام النائب العام د.عبدالمجيد محمود.. ولذا فالمتوقع من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن يشكل لجنة وطنية محايدة وبعيدة تماماً عن وزارة الآثار ووزيرها. ولا سيطرة للوزير عليها. لبحث هذا الملف برمته: إما أن تكذب هذه الشائعات. وهذا ما نتمناه. أو تكشف جرائم كبري ضد هذا الوطن من بعض من يتصدرون المشهد الآن. وبعض من تم القبض عليهم كذلك.



أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120