***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
كلام مثقفين أخلاق الشرطة.. تغيرت!! "حزين عمر "الأربعاء 4 أبريل 2012
8:43 ص |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
كلام مثقفين أخلاق الشرطة.. تغيرت!!
"حزين عمر "الأربعاء 4 أبريل 2012
الشرطة ابنة الشعب. شأنها شأن سائر مؤسسات الدولة الشرعية: الجيش والصحافة والقضاء والاعلام والجامعة... ومن الأبناء من هو وديع طيب. ومن هو شرس مشاغب. وليس للأب ان يقتل ابنه ولو كان شرساً!! هنالك التنبية واللوم والتقريع وصنوف أخري من التأديب والتهذيب وقد اتبعها الأب أو "الشعب" فعلاً مع الشرطة في ثورة 25 يناير وبذلت دماء شباب الثورة في سبيل تقويم هذا الجهاز وسائر أجهزة النظام الساقط حتي تعود الشرطة إلي حضن الشعب. لا حضن الحاكم المستبد والنظام الديكتاتوري.
تضحيات الثوار منذ 25 يناير 2011 في هذه الناحية أدت إلي إحراز بعض النتائج الايجابية. وتجسد تحسن أداء الشرطة. وارتفاع مستواها "الأخلاقي" في مظاهر بعينها. يلمس بعضها الشعب في مطاردة المجرمين وسارقي السيارات وفي "الكمائن" الأمنية الليلية وتعاملها بتهذب مع المواطنين وفي أداء عمل أجهزة الشرطة داخل ادارات المرور ومنها ما لمسته بنفسي من أداء راق وتواصل مع الجمهور في مرور مدينة السلام. من خلال رئيسه المقدم عمرو عبدالعزيز. ونائبه الرائد محمد البطوطي. فقبل الثورة كان لرئيس هذا المجمع الضخم مكتب علوي مستقل يمكن ان يغلقه المسئول علي نفسه ويمنع وصول المواطنين إليه. وان رأيت أيضاً حالة نادرة في الانفتاح علي المواطنين من خلال الرئيس الأسبق لهذا المجمع. وهو العقيد هشام يوسف.
تضحيات الثوار منذ 25 يناير 2011 في هذه الناحية أدت إلي إحراز بعض النتائج الايجابية. وتجسد تحسن أداء الشرطة. وارتفاع مستواها "الأخلاقي" في مظاهر بعينها. يلمس بعضها الشعب في مطاردة المجرمين وسارقي السيارات وفي "الكمائن" الأمنية الليلية وتعاملها بتهذب مع المواطنين وفي أداء عمل أجهزة الشرطة داخل ادارات المرور ومنها ما لمسته بنفسي من أداء راق وتواصل مع الجمهور في مرور مدينة السلام. من خلال رئيسه المقدم عمرو عبدالعزيز. ونائبه الرائد محمد البطوطي. فقبل الثورة كان لرئيس هذا المجمع الضخم مكتب علوي مستقل يمكن ان يغلقه المسئول علي نفسه ويمنع وصول المواطنين إليه. وان رأيت أيضاً حالة نادرة في الانفتاح علي المواطنين من خلال الرئيس الأسبق لهذا المجمع. وهو العقيد هشام يوسف.
حالة ميدانية ثانية سجلتها بنفسي تؤكد تغير أخلاقيات العاملين بهذا الجهاز إلي حد كبير. وانحيازهم إلي الشعب وإلي الحق. ومحاولتهم إنصاف المظلوم.. تتمثل هذه الحالة الجيدة في واقعة شهدتها قرية العجميين بمحافظة الفيوم فقد فوجيء الأهالي بعد الساعة الثالثة قبيل الفجر. بهجوم قوة من الشرطة علي أحد المنازل الخالية. في غياب صاحب المنزل. وكسرت القوة الشرطية باب المنزل. واعتدت علي محتوياته. وكسرت هذه المحتويات. ومنها "جهاز عروس" ثم خرجت وتر كت هذه الأنقاض والباب مفتوحاً. يغري أي لص بأن يكمل ما بدأته الشرطة ويستولي علي باقي محتويات المنزل لولا تنبه الجيران للواقعة.
بمجرد أن علم اللواء صلاح العزيزي مدير أمن الفيوم بهذه الواقعة أعرب عن انزعاجه الشديد واستدعي ضباط المباحث بالمحافظة. واستقبل ذوي الشأن من المواطنين المتضررين أصحاب المنزل. واعتذر لهم معرباً عن تحمل أية أخطاء حدثت من رجال الشرطة. وعدم تكرار هذا الخطأ.. فرضي المواطنون وقبلوا اعتذار مدير الأمن. وتحولوا من السخط الشديد ومن احتمال تطور الوضع إلي حالة التصادم والأزمة ليصبح الأمر في إطار من الود والتسامح والتعاون.
لا شك في ان حسن التعامل في هذه الواقعة من اللواء صلاح العزيزي. ليس حالة فردية. ولم يكن كذلك معهوداً قبل الثورة من مسئول شرطي!! وعلينا ان نشد علي يديه ليستمر في دبلوماسيته وتواصله مع أبناء الشعب. بعيداً عن العنجهية القديمة!