سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين الأربعاء 18/4/2012 : أخيرا.. الإخوان في الميدان!!


كلام مثقفين أخيرا.. الإخوان في الميدان!!
"حزين عمر "الأربعاء 18 أبريل 2012
علاقة مضطرية وشائهة بين "الإخوان" والميدان: ميدان التحرير .. فيها العشق والغرام. وفيها الكراهية والانتقام!! مرة مقبلون عليه. ومرات مدبرون عنه.. والمرابطون فيه ـ من وجهة نظر الإخوان ـ إما أبطال وشهداء ومجاهدون في سبيل الله. أو أنهم عملاء ومخربون ويعطلون الإنتاج ويطعنون في الشرعية.. والشرعية نفسها موجودة في التحرير في زمن ومنتزعة منه في زمن آخر. قبيل الثورة وبعد تشكيل "برلمانهم"!!
علاقتهم بالميدان بدأت عدائية. حينما تحدثوا قبيل 25 يناير 2011 عن رفضهم  المشاركة في أية مظاهرة بالتحرير. وإدانتهم لمن سوف يشاركون !! وبعدها بأيام قلائل. وبمجرد احتشاد مئات الآلاف من المواطنين في الميدان راحوا يلحسون ما ند عنهم من قبل. بل ونزلوا الي الميدان فعلا.. فهذه موجة لا يصح ان تمر بدون من يركبها!!
وأصبحت لهم مشاركات ايجابية ورائعة. واندمجوا مع كل فئات الشعب. وتحولوا الي خيط في نسيج عام مذهل. أدي في النهاية الي خلع الطاغية.
لم يثبت الإخوان علي  هذا الموقف الجمعي وتسللوا فرادي وجماعات الي مائدة عمر سليمان أثناء معارك الكر والفر بين الثوار ونظام الطاغية مبارك. ونزعوا أنفسهم من غمار الشعب والميدان .. ولم يعودوا اليه الا "احتفالا" بنجاح الثورة حسبما ظنوا.. والثورة التي لم يشعلوها ـ نجحت طبقا لحساباتهم هم. لأن ما اتفقوا عليه مع المجلس العسكري . ومع عمر سليمان ـ الذي ينتفضون الآن ضده!!
ـ كان يجري تنفيذه بدقة .. فقد انتهي الميدان وما يمثله. ولابد أن يعم الهدوء وتدور عجلة الانتاج ويستقر الأمن. حتي يستحوذوا علي البرلمان طبقا للمتفق عليه. وفي ظل فراغ سياسي كامل من كل التيارات التي أشعلت الثورة وانشغلت بالعمل الوطني لا بالعمل الحزبي التنظيمي .. حينها كان من يخرجون الي الميدان مرفوضون  ملعونون ويحرضون عليهم في المساجد ـ و"يكشفون" رءوسهم ويدعون عليهم في صلاة الفجر!!
بعد الاستحواذ علي البرلمان ـ الذي اتضح بعد  ذلك أنه ليس برلمانا بجد!! ـ عاد الاخوان وأتباعهم يحتفلون بانتصار الثورة!! بينما ظل الثوار يؤكدون أن الثورة مستمرة. وأنها لم تحقق أهدافها بعد. وأن سيطرة المجلس العسكري ومعهم الإخوان علي السلطة لم يكن هدف الثورة. وأن وضع دستور للبلاد كان هو الخطوة الأولي  والحاسمة لتأكيد نجاح ثورتنا. وليحكم بعد ذلك من يحكم.. فكل مسئول سيسير علي منهاج الثورة المتجسد في الدستور .
كم من مرة نفي الإخوان أية شرعية عن الميدان. ورأوها محصورة في البرلمان.. وأخيرا وبعد أن اصبحوا وحدهم في الساحة. وبعد أن اكتشف الشعب الفارق بين من يسعي لأغراض ذاتية انتهازية قديمة. ومن يعمل لأجل الوطن. عاد الإخوان للميدان . معترفين ضمنيا بفشل مخططهم للاستيلاء علي كل شيء: البرلمان والدستور والرئاسة. ومستنجدين بالشعب الذي خذلوه وبالثورة التي طعنوها من الخلف!!

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120