سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين "حزين عمر "الأربعاء 14 مارس 2012 : مجلس الشوري.. يدمر الصحافة!!


كلام مثقفين مجلس الشوري.. يدمر الصحافة!!
"حزين عمر "الأربعاء 14 مارس 2012
منذ أن أقيم بمبني نقابة الصحفيين بشارع عبدالخالق ثروت. تحول الي مركز بث واشعاع للعمل الثوري. وقلب ينبض ضد القهر والاستبداد. وأصبحت سلالم النقابة مأوي شرعي لكل البسطاء والمظلومين من شتي فئات المجتمع. يعرضون مشكلاتهم. ويرفعون مطالبهم. ويجأرون بالشكوي من أي ظلم ألم بهم في شركاتهم ومصانعهم ومؤسساتهم. وحتي العاطلون منهم عن العمل وردوا الي سلم النقابة متظاهرين ومعتصمين لأجل انصافهم. ولكي يلتفت اليهم نظام الحكم الظالم وينصفهم.. فلم ينصف أحدا. حتي نسفه الشعب نسفا!!
حينذاك كان مجلس الشوري معقلا موازيا لكبت الحرية. وتزيين وجه الفساد. وقهر الصحافة والصحفيين الأحرار. و"قصقصة أجنحتهم".. مجلس الشوري ظل ـ منذ أيام السادات ـ يحكم قبضته علي مهنة الصحافة ويتحكم في أقوات الصحفيين. وفي حرياتهم علي مدي أربعين عاما. من خلال اخضاع المؤسسات الصحفية القومية لسيطرته المباشرة. عبر كيان أنشأه النظام البائد وأطلق عليه اسم "المجلس الأعلي للصحافة" برئاسة رئيس مجلس الشوري. والدور المنوط بهذا الكيان هو الاشراف علي المؤسسات الصحفية. وتعيين رؤساء مجالس ادارتها ورؤساء التحرير.. ولم يكن دورا حقيقيا. بل كانوا ينفذون "تعليمات السيد الرئيس".. فالحاكم هو من يختار قيادات هذه المؤسسات.. فتأتي دائما "علي مقاسه" في الجهل والفساد والاستبداد والعنجهية والغرور. ولم نر منهم ـ إلا نادرا ـ قيادة فذة في الفكر والثقافة والمستوي المهني.
دور تلك القيادات تجسد في إرضاء الحاكم المخلوع. والتسبيح باسمه وحده. وتحت هذه المظلة نهبوا مؤسساتهم. وقهروا زملاءهم. ونشروا الرشوة والنفاق بين فئات كثيرة منهم.
هذا هو موقع مجلس الشوري من المؤسسات الصحفية. قبل الثورة.. وخلال الأيام القليلة الماضية رأينا من يحاول بعث هذا الدور الحقير وغير الوطني لهذا المجلس أو "القعدة".. فكأننا دفعنا ـ كصحفيين ومواطنين ـ من دمائنا وقوت أبنائنا علي مدي عقود النكاح ضد الطاغية مبارك وأعوانه. من أجل أن ننتقل من سيطرته وسيطرة حزبه الوهمي المنحل الي سيطرة أفراد آخرين وكيانات أخري. دفعت بها الظروف فجأة الي السيطرة علي هذا المجلس: القعدة!! فظنوا الثمرة قد حان قطافها. وراح كبيرهم يتحدث عن "تغييرات صحفية" في المؤسسات القومية!! فما لك أنت والصحافة؟! وما لك أنت ومجلسك والتغييرات؟! هل قمنا نحن ـ كصحفيين ومواطنين ـ بالثورة لتجني وحدك ثمارها. ونبقي نحن عبيدا لك ولأمثالك ممن دفعت بهم الظروف لركوب الموجه؟!
مجلس الشوري هذا ـ الذي لا يعبر عن الثورة ولا الثوار. بل يسيطر عليه فصيل واحد من الشعب ـ نسي أن أحدا لم ينتخبه من 50 مليون مواطن لهم حق التصويت. سوي حوالي 10% من هذه الملايين!! وهذا أعظم تصويت علي رفض وجوده. وعلي عدم الاعتراف به. وعلي عدم تمثيله للشعب ولا للثورة.. وليعلم هذا المجلس أن عدد العاملين في المؤسسات الصحفية من صحفيين واداريين وعمال وموزعين أكبر من عدد الذين ذهبوا للتصويت له مجتمعين!!

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120