سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين أيها الأزهر.. عُدْ!!


كلام مثقفين أيها الأزهر.. عُدْ!!
"حزين عمر" الأربعاء 18 يناير 2012
رحم الله الزعيم "الشيخ" عمر مكرم شيخ الجامع الأزهر الذي قاد أعظم حركة تغيير ديمقراطية في تاريخ مصر الحديث. حينما قاد الشعب لخلع الوالي التركي خورشيد باشا. وطردوه من مقر الحكم بالقعلة. ونصبوا مكانه محمد علي حاكما علي مصر.. ولم يستسلم علماء الأزهر "المشايخ" إلي كون "خورشيد" معيناً من قِبَل خليفة المسلمين السلطان العثماني!! ولم ينظر إليه الشيوخ بصفته رمزاً دينياً ينبغي طاعة أوامره. والتسليم بفرماناته. بل خلعوا هذا المتغطرس الذي كان يمثله في حكم مصر.
بعض دارسي التاريخ يتعجبون لموقف عمر مكرم.. إنه هو الزعيم المطلق. وصاحب الكلمة العليا لدي الشعب. ورمز ديني لا شك فيه ولا خلاف حوله. وأمتلك القوة التي استطاع بها خلع حاكم أجنبي- وان كان مسلماً- فلماذا لم يضع نفسه هو مكانه؟! وكيف يمتلك كل هذه الحيثيات ثم يسلِّم السلطة إلي محمد علي؟! هذه الأسئلة الاستنكارية لا محل لها إذا علمنا الفلسفة العميقة لموقف عمر مكرم ورفاقه وأتباعه من علماء الدين والشعب.. إنه يفصل بين كونه رجل علم ودرس ديني. وبين قدرته علي إدارة شئون الدولة.. قبل ان نري من يطلق مقولات "الفصل بين الدين  والدولة" في العقود الماضية.. لم يرغب الرجل العاقل المفكر أن يهبط بدين الله إلي ممارسات السياسة وتقلباتها وتغيرات مواقفها.. ولكنه مع تعيين حاكم ورجل دولة لادارة مصر. فرض عليه "روح الدين" لا شكله ولا مظهره. بأن يعدل بين الناس. وان يعمل لمصالح الخلق. وان يحترم كبارهم ويرحم صغارهم.. فالدين- كل دين حق- هو جوهر الخير في هذا العالم اذا لم يتم توظيفه لخدمة فرد أو فئة من البشر.
رحم الله الزعيم الشيخ عمر مكرم. وهو يشهد- الآن- واحداً من أعظم الأحداث في تاريخ مصر: إنه ثورة 25 يناير.. وقد وقف روحه طائفاً بتمثاله في ميدان التحرير. ومباركاً لمسجده في ميدان التحرير. وقد التف حولهما الثوار- من حيث لا يدرون- يستمدون منهما القوة والثبات وديمقراطية دولتهم. وإعطاء كل ذي حق حقه.  وطرد "الحاكم الصهيوني" لا من القلعة بل من قصر العروبة!!
وينظر عمر مكرم فيمن حوله من الثوار. فلا يلمح جبة ولا عمامة ولا "كاكولا" هذا المسمي الذي نطلقه نحن علي زي الأزهر!! ويتململ روح الزعيم. ويكاد يسخط علي الأزهر وعلي أحفاده بل. لولا أنه- بعد أيام طوال من الثورة- يري أطيافاً منه جاءت للميدان علي غير رضا من شيخ الأزهر وقادته!! وتتجه روح الزعيم إلي صحن الأزهر وسائر الأروقة. محرضة دافعة هذا الكيان العظيم النائم والموظف لصالح النظام الفاسد. لكي ينهض. ويسترد تاريخه. ويؤدي دوره الذي تأخر عنه عشرات السنين وإذا بالأزهر أخيراً يتمطي ويوشك ان يهب شاباً عفياً ينفي عن الاسلام ما لحق به من خزعبلات. الأدعياء الدخلاء الوهابيين أصحاب  الجلاليب القصيرة والعقول الصغيرة!!
أخيراً يعود الأزهر إلي دوره ويصدر وثيقة الحريات: حرية الإبداع والتعبير والتفكير والبحث العلمي.. ومعه يعود روح الزعيم إلي النوم الهاديء!!
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/articleDetails&article_id=53107

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120