سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين عيد ميلاد سعيد يا مصر!!


كلام مثقفين عيد ميلاد سعيد يا مصر!!
"حزين عمر "الأربعاء 11 يناير 2012
هذا الذي حرم تهنئة "الشعب المصري" بعيد الميلاد. وبدء سنة جديدة علينا وعلي العالم وجرم كلمة طيبة تلقي علي أخ في الوطن والحاضر والماضي والمستقبل: أخ مسيحي الديانة مصري الدم والروح.. هذا الشخص نفسه. ربما كان جده لأبيه أو لأمه مسيحيا.. فالشعب المصري يخلو من الأقليات والعرقيات.. انه شعب واحد وعنصر واحد.. وحتي من تمتد جذورهم الي القبائل العربية التي وفدت الي مصر ابتداء من الفتح الإسلامي. قد يكون بعض أسلافه تزوج مسيحية أو مصرية ينتمي أهلها للمسيحية.. والمسيحيون أنفسهم منهم من هو مصري قح. أو عاش وولد وأجداده في مصر قبل الإسلام ومنهم من هو مسيحي عربي ينتمي لقبية تغلب العربية. التي وفدت الي مصر  ضمن القبائل العربية الأخري بعد الفتح  وهي تحتفظ بديانتها المسيحية. ولم تسلم.. فذابت في الكيان المسيحي المصري. ولم يعد أحد يعرف من هو مسيحي من أصل مصري. ممن هو مسيحي من أصل عربي.
نتصور ان الغالبية العظمي من مسلمي مصر الآن يضربون بجذورهم في هذه الأرض الي ما قبل الإسلام بمئات وآلاف السنين.. ولا يظن أحد ان هذه الملايين الكثيفة من الشعب المصري الآن وافدة الي هذه البلاد. ولو من ألف وخمسمائة عام.. فحين الفتح العربي  الذي لم يتجاوز عدد جنوده اثني عشر ألف مقاتل  كان عدد سكان مصر حوالي ستة ملايين مواطن. كانوا خير سند وأقوي عضد للحملة الفاتحة. ودعموها ضد الرومان. ووجدوا بزوغ فجر الإسلام علي مصر أعظم حماية للمسيحية والمسيحيين. بعد "عصر الشهداء" الذي قتل فيه عشرات  وربما مئات الآلاف من المصريين عام 284م  علي يد امبراطور الروم. الذي أراق دماء الأبرياء والرهبان والقسس والنساء والأطفال. فهرب الكثيرون الي الصحراء  نجاة بحياتهم  وهناك أقاموا الأديرة الشاهدة حتي الآن علي هذه المجازر.
الملايين الستة من المصريين استقبلوا بترحاب اثني عشر ألف فاتح مسلم. ثم بدأوا يتحولون للإسلام بناء علي سماحته ومسالمته ووسطيته.. بدون عنف. ولا اكفهرار في الوجوه وكآبة في النظرات التي نراها الآن علي "خلق" الوهابيين المنفرين من هذا الدين السمح!! والذين يرون تهنئة المصري الأصيل: المسيحي جريمة وحراما وعيبا!!.
حينما تقول "عيد ميلاد سعيد" فنحن  كمصريين جميعا  سعداء فعلا.. إنه ميلاد رسول الله ونبيه عيسي بن مريم. ميلاد السيد المسيح. ميلاد السماحة والطيبة والسلام.. وقد "آمن الرسول با أنزل إليه من ربه والمؤمنون. كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين أحد من رسله" هكذا قال المولي سبحانه وتعالي.. فإذا كنا نحتفل بمحمد -صلي الله عليه سلم-. فكيف لا نحتفل بعيسي عليه السلام! إنها حينها تفرقة نهانا عنها الله سبحانه.
هذه هي مصر: بأعيادها جميعا: إسلامية ومسيحية بوسطيتها. وتحضرها منذ آلاف السنين.. ومن لا يتكيف معها سوف تنبذه ولو بعد حين!!

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120