سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

الشباب يعتصمون .. والانتهازيون يركبون الثورة !!


الشباب يعتصمون .. والانتهازيون يركبون الثورة !!
تقرير : حزين عمر المساء : الثلاثاء 22 نوفمير 2011
من يتجول في ميدان التحرير. يشم مع رائحة قنابل الغاز نسيم ثورة 25 يناير في بداياتها الأولي. ويلمح ويتلمس نسيجاً واحداً لشعب مصر: شباب وكبار وأطفال ونساء وفتيات. يعزفون نغمة واحدة ومطلباً واحداً هو تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي مجلس رئاسي مدني قوامه تسع شخصيات عامة معبرة عن هذا النسيج الوطني لمصر.في ميدان التحرير الآن تعود روح الثورة. وتجلياتها. وترابطها إلي حد كبير. فلا أعلام ولا هتافات إلا لمصر. وشعب مصر. وللحرية وللمستقبل. وللحياة.. ولأن الشعب نفسه مصغراً هو الموجود في الميدان. فطعامهم الفول والطعمية والبطاطس والذرة والبطاطا. وعملتهم الرسمية هي الجنيه وإذا زادت كانت الجنيهات العشرة كحد أقصي!!فالمعتصمون هم الشباب والكبار البسطاء الواعدون الوطنيون. ولا رائحة هنا للدولار ولا للريال ولا للدينار.. فهؤلاء المعتصمون أيديهم لا تمتد إلي الخارج مستجدية من قطر عربي يبغي تدمير مصر من الداخل. قبل أن تقوي ويمتد جناح سلطانها علي من حولها من الدويلات. ولا يستجدون من دولة أجنبية تستخدمهم مخلب قط ومعول تدمير لمصر وطعماً يدفع هذه الدولة إلي التدخل "لحماية الأقليات" أو "الفرصة الديمقراطية" كما حدث في أفغانستان والصومال والعراق!!هؤلاء المعتصمون ليسوا كذلك ترساً في طاحونة لا همَّ لها ولا مبغي تسعي إليه إلا الاستيلاء علي السلطة. حتي لو كانت هذه السلطة قائمة علي أعمدة من الخراب والجثث والضياع.. وهم يسمون هذه المحاولة لاقتناص السلطان "انتخابات".. لم يتوافر لها أي شرط من شروط الموضوعية والحيدة والشفافية والمنافسة المتكافئة والشريفة.. فأية انتخابات تجري ومن خططوا للثورة. ونظموا خطاها وقادوها بعيدون عنها. تمت تنحيتهم لأنهم شباب مخلص برئ خاوي الوفاض من المليارات التي وصلت إلي جيوب غيرهم من الخارج؟!!أية انتخابات تجري في ظل وجود تنظيم أو تنظيمين جاهزين تماماً لخوضها. بينما انشغل آخرون بالعمل الثوري حتي لم يجد فسحة وقت ولا جهد لتنظيم نفسه؟!. فهل يكافأ العاملون للوطن بالضياع. ويكافأ العاملون لأنفسهم وذواتهم بالسيطرة علي البرلمان؟!أية انتخابات تجري بموضوعية وحياد ومصر أصبحت برميل بارود منتشراً من أسوان إلي الإسكندرية. في كل قرية ونجع ومدينة وبادية وحضر؟! وقد كانت أحداث القتل تقع أيام نظام المخلوع مبارك صاحب القبضة البوليسية المتوحشة. فما بالنا لو حدثت هذه الانتخابات في ظل ضياع الأمن مع سبق الإصرار والترصد؟! انها المذبحة قادمة لا محالة.كيف تجري انتخابات ولا خيار أمام الناخب إلا أن يصوت لدعاة تحويل مصر إلي تكية خاصة بهم وإمارة تابعة لسادتهم الممولين. أو يصوت للفلول الفسدة أعداء الوطن الذين خربوه ونخروا في عظامه علي مدي ثلاثة عقود أو يزيد؟!! خياران كلاهما سم قاتل!!وحينما أراد الثوار الحقيقيون تصويب أداء الثورة. وإعادتها إلي نهجها الصحيح بأن تكون مصر لكل أبنائها الأبرار. وأن تتحقق المطالب التي هبوا من أجلها منذ 25 يناير بالحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية.. نري الانتهازيين المنظمين يقفزون للمرة العاشرة. ويحتلون منصات الميدان. ومنصات الفضائيات ليعلنوا أن الاعتصام من أجلهم هم!! لا من أجل مصر.. أي أن هدف الاعتصام ليس تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي المجلس الرئاسي المدني ومعه مجلس استشاري من 80 عضواً. بل للإصرار علي إجراء الانتخابات!!! يا للتفاهة في المطلب. ويا لبؤس الغاية.نحن ندعو لبناء وطن حر. وهم يسعون للاستيلاء علي وطن جريح.. نحن نريد دولة ديمقراطية حرة يقودها في المرحلة الانتقالية علماء ومفكرون واقتصاديون وساسة وطنيون أمثال: د. محمد البرادعي وجورج إسحق ود. لواء حسن فتح الباب والمستشارة نهي الزيني وعبدالمنعم أبوالفتوح ود. أحمد السيد النجار.. وهم يكرسون لحكم العسكر من خلال هذه الانتخابات!! وفي الطريق يهاجمون الوثيقة الدستورية التي أعدها السلمي لأنها ستقف في وجه مطمحهم في إعداد دستور شائه يمثلهم وحدهم. لا يمثل كافة أطياف الشعب. بعد أن يستولوا علي البرلمان.المعتصمون الآن معروف من دعاهم للاعتصام. ومن أطلق الدعوة منذ حوالي شهر ومنهم تحالف القوي الثورية وثورة الغضب الثانية وتكتل شباب السويس ومجلس أمناء الثورة بالإسكندرية وحزب المساواة. وربما فصيل أو فصائل قليلة أخري. وأعلنت هذه الدعوة في بيان بمن أطلقوها. ونشرت علي مواقع الإنترنت.
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/articleDetails&article_id=45756

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120