سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين - المؤشرات الانتخابية.. مطمئنة ـ الأربعاء 2/11/2011


كلام مثقفين - المؤشرات الانتخابية.. مطمئنة
حزين عمر الأربعاء 2 نوفمير 2011
 اضطربت بعض النفوس. وانزعجت الخواطر أمام حدثين وقعا مؤخراً. أحدهما خارجي: في تونس. والآخر داخلي: في مصر.. والحدثان تمثلا في انتخابات حرة محايدة. جرت في جو حضاري وشفاف. وإن اختلفت الأهداف والنتائج.
انتخابات تونس حددت مصير الدولة. واتجاهها بعد الثورة. وأسفرت عن فوز حزب "النهضة" الذي يراه هؤلاء المنزعجون تياراً دينياً. وفوزه هناك يعني فوز التيار الديني هنا. في مصر.. لكن ما حدث في تونس لا يبعث علي الانزعاج بل الطمأنينة في نفوس الثوار هاهنا.. وفي عقول من يريدون مصر مرة ديمقراطية متقدمة. لا دولة متخلفة جاهلة تسير ضد الزمن والواقع وترفض المستقبل.
حزب النهضة التونسي لم يفز بالأغلبية المطلقة التي تؤهله وحده لحكم الدولة. بل نال حوالي نصف الأصوات. علي الرغم من أنه أكثر الأحزاب هناك تنظيماً وتمويلاً- شأن الإخوان هنا- وبمجرد حصوله علي هذه النسبة مد يده لسائر الأحزاب الأخري. وهي علمانية. ليتشاركوا جميعا في حكم وطنهم.. وحزب النهضة هذا لا يرتدي من البعد الديني المغلق والمتطرف سوي "قبعة شفافة" وعليك ان تعود إلي بعض قياداته. خاصة من النساء. إنهن حاسرات الرءوس.. ولايتسترن خلف خيام أو ملاءات سوداء. كشأن التيار المتطرف هنا في مصر..وحزب النهضة يضم كثيرين من أعمدة الثقافة والفكر التوانسة. عكس التيارات الدينية لدينا- بكل مسمياتها-وهي تيارات تعادي الفكر والعقل والثقافة. وأقصي ما تعترف به من الموسيقي مثلا الدق علي الدفوف والطسوت.أي الطشوت!! ففوز النهضة بنصف مقاعد البرلمان لا يعني أبداً فوز التطرف ولا يعني أبداً جر تونس للوراء. ولا يعني كذلك انه سابقة تمهد لفوز المتطرفين هنا في مصر. فمن يتمسحون بالدين لدينا. مجرد تجار ومتطرفين وهابيين. ومتطرفين خوارج بعيدين عن جوهر الاسلام العظيم. بل يدمرونه من داخله.. أما هناك في تونس فهم يتخذون حضارة الاسلام واستنارته نبراساً لهم.
التجربة الانتخابية الأخري خاضتها نقابة الصحفيين ويظن بعض غير الصحفيين والمتابعين لتاريخ نقابتنا أن فوز ممدوح الولي بمنصب النقيب يعني هزيمة التيار الوطني المستنير. وسيطرة الاخوان علي النقابة.. لكن الواقع غير هذا ويناقضه تماماً.. فلم تكن المعركة علي منصب النقيب بين تيارات. بل بين أفراد. اختار الصحفيون من يرونه أنسب لهذه الفترة.. والولي ليس متطرفاً. ونفي أنه إخواني.. ولو احتشد الاخوان خلفه عن يكرة أبيهم. دون جموع الصحفيين ما نال سوي أربعمائة صوت هم مجمل الزملاء الاخوانيين.. فالموقع إذن فاز به الصحفيون جميعاً. ولا علاقة له بأي تيار ديني... والدليل الدامغ كذلك ان مجلس النقابة. وهو دائماً المؤشر الحقيقي للرأي العام الصحفي لم يفز فيه من الإخوان سوي زميل واحد.. ونال بقية المقاعد الاثني عشر كل الاتجاهات الفكرية والسياسية وحتي من فاز من الإخوان- بعد تعثر كل قائمتهم- يفوز لذاته لا لانتمائه الديني.. فمحمد عبدالقدوس يحتفظ بمقعده هذا منذ حوالي عقدين!!
لا تبتئسوا أيها الخائفون. مازال الوطن بأيدي أبنائه.. وسوف يبقي دائماً!!
لمطالعة مقال كلام مثقفين يوم الأربعاء 2/11/2011من المصدر >اضغط هنا<
....................................................................

لمطالعة صفحة الناس والثقافة الأربعاء 2/11/2011 من الموقع >اضغط هنا<

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120