***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
كلام مثقفين الأربعاء 23/11/2011 : محاصرة "البرادعي"!
5:20 ص |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
كلام مثقفين محاصرة "البرادعي"!
"حزين عمر " الأربعاء 23 نوفمير 2011
إذا جلست علي مقهي. أو ركبت وسيلة مواصلات عامة. أو تجولت في شارع أو مولد أو فرح بلدي. سيهجم عليك أحد المواطنين. مقدماً نفسه بصفته مرشحاً لرئاسة الجمهورية.. والجمهورية هنا هي أقدم دولة في التاريخ. وأعظم حضارة عرفتها البشرية. ولم يدفع كل الناس للرغبة في هذا المنصب إلا بعد أن تولاه واحد من الجهلاء وأشباه الأميين. لم يقرأ كتاباً طوال حياته. ولا يستطيع أن يعبر بجملة واحدة من لغتنا القومية. ولم يخلعه الشعب إلا بعد ثلاثين عاماً من الخراب!!
كان هذا الموقع عظيماً وسامياً. وكان من يتبوؤه يحكم العالم أو يؤثر فيه تأثيراً عظيماً. منذ مصر القديمة حتي صلاح الدين وقطز ومحمد علي وجمال عبد الناصر.. وتخفيفاً من صدمة التجرؤ علي هذا الموقع تذكر وسائل الاعلام اسم الشخص متبوعاً بتعبير "المرشح المحتمل" لأن كونه مرشحاً تحتاج الي اجراء ليس سهلاً. وان لم يكن صعباً. فإما توقيعات لثلاثين ألف مواطن من 15 محافظة. أو ترشيح حزب ممثل في مجلس الشعب.. وسينقي هذا النظام قائمة المرشحين "المحتملين" لتقتصر علي 20 أو ثلاثين مواطناً فقط.
هؤلاء الذين سيفرزهم النظام المتبع لترشيحات رئيس الجمهورية قد لا يتنافس منهم علي الموقع بقوة سوي اثنين فقط هما د. محمد البرادعي وعمرو موسي. والباقون سيعملون علي "تسخين الليلة"!!
فرصة البرادعي قائمة وكبيرة لأسباب عدة. منها انه شخصية دولية سامية. تتمتع بشهرة أوسع من شهرة معظم رؤساء العالم. فهو ليس في حاجة الي كرسي الرئاسة بقدر حاجة هذا الكرسي إليه.. وانه رجل ثوري أصيل وصاحب موقف حاسم قاطع قبل سقوط النظام الفاسد. وكان ركناً ركيناً من أسباب سقوط ذاك النظام وكان النظام الفاسد طوال ربع القرن الأخير بدوره يناصبه العداء ويحاربه علي الساحة الدولية بما في ذلك ترشيح أحد سفراء مصر ضده في وكالة الطاقة النووية!! ونظن البرادعي يملك رؤية واضحة ومنهجاً علمياً للتعامل مع مشكلات مصر بشكل واقعي وموضوعي. ولا يغلب تياراً علي تيار ولن يحكم باسم فئة أو جماعة أو اتجاه. بل باسم المصريين جميعاً.
الرجل في ذاته بهذا المنطق جدير بالموقع وقادر علي اجتياز المرحلة الراهنة بسلام.. لكن نقطة الضعف لديه. وهي قاتلة. تتمثل فيمن يحاصرونه وقد ا ختارهم البرادعي لادارة حملته الانتخابية. ويقال ان عددهم 39 ألفاً.. ياللهول! أي أنهم مثل جيش من جيوش دويلات الخليج. ولو نجح كل واحد منهم في اقناع عائلة من عائلات مصر. أو جزء من قرية أو تجمع من التجمعات لحصل البرادعي علي أصوات الناخبين المصريين جميعاً. وأصوات الدول المجاورة!!
الرجل في ذاته بهذا المنطق جدير بالموقع وقادر علي اجتياز المرحلة الراهنة بسلام.. لكن نقطة الضعف لديه. وهي قاتلة. تتمثل فيمن يحاصرونه وقد ا ختارهم البرادعي لادارة حملته الانتخابية. ويقال ان عددهم 39 ألفاً.. ياللهول! أي أنهم مثل جيش من جيوش دويلات الخليج. ولو نجح كل واحد منهم في اقناع عائلة من عائلات مصر. أو جزء من قرية أو تجمع من التجمعات لحصل البرادعي علي أصوات الناخبين المصريين جميعاً. وأصوات الدول المجاورة!!
أفراد هذه الحملة وخاصة كبارهم. ومنهم واحد اسمه "عبد المقصود" أو "عبد المعبود" -الله أعلم!!- يبذلون قصاري جهدهم لا للدعاية للبرادعي. بل للدعاية ضده!! فهم لا يعلمون أحجام الفئات الاجتماعية ولا مواقع الشخصيات وتأثيرها. ولا علاقة لهم بالوسط السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي. وكأنهم يمارسون حملتهم الانتخابية في عالم افتراضي فقط. علي النت!!
فأعانك الله يا دكتور برادعي علي هؤلاء قبل ان يعينك علي خصومك السياسيين.. لأن كل خطأ من أخطائهم أنت ترتكبه بنفسك!! ألست أنت من اخترتهم ووثقت فيهم؟!! أهذا هو النموذج الذي سيحيطك إذا نجحت رئيساً للجمهورية؟!
..........................................................
ـ للاطلاع على كلام مثقفين الأربعاء 23/11/2011 من المصدر