***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
كـلام مثقـفين - الدستور أولاً.. ثم الرئاسة
4:51 ص |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
كـلام مثقـفين - الدستور أولاً.. ثم الرئاسة
حزين عمر الأربعاء 5 اكتوبر 2011
لعل الطامعين في السلطة من أحزاب الثراء والتطرف. أيقنوا أخيراً ـ إذا كانت لديهم عقول!! ـ أن مطمع السلطة هو أكبر عنصر ضعف لديهم. يستغله البعض للتلويح به من حين لآخر. وهم وراءه لاهثون.. والشعب يرصد لهاثهم. وسعارهم للقفز علي الكراسي.. إنهم لا يعلمون أن الشعب وحده هو الذي سيسلم إليهم قياده. أو سينفيهم إلي نفايات التاريخ!!
الشعب الآن يرصد تزلف قيادات هذه الأحزاب للمجلس العسكري. علي الرغم من أن كل المقدمات تؤكد أن المجلس يتلاعب بهم!! وأن الانتخابات التي تقررت لن تنتهي نهاية طيبة. بل بأنهار من الدماء ستؤدي إلي إلغائها. والبدء من جديد من نقطة الصفر!!
آخر أشكال التهافت من هذه الأحزاب اجتماعهم الأخير مع المجلس. وتنازلهم عن كل شيء ـ وهم لا يملكون سوي أسمائهم وألقابهم. ولا حق لهم في الحديث باسم الوطن. وأكثرهم من المعادين للثورة!! ـ فلم يصر أحدهم علي السير المنطقي في النهوض بالبلد وتحقيق مطالب الثورة ورفض الطوارئ ورفعها فوراً. وإجراء الانتخابات بالقائمة النسبية الكاملة. بدون مقاعد فردية. وتخليص الحياة السياسية من رموز فساد الحزب المنحل والنظام الساقط.. كل ما كان مجرد وعود وكلام إنشائي لن يؤدي إلي شيء سوي عزل هذه الأحزاب أكثر. وكشفها أكثر. وحرق كل قياداتها!!
كل هذه الدوامات لن تدفع البلد إلي الأمام خطوة. بل هي تؤدي لإثارة الفتن. واضطراب الأمن. واستمرار المظاهرات "المشروعة" لا الفئوية في كل مكان.. وكان الحل يكمن ـ ومازال ـ في إصدار دستور جديد كأرضية لأي بناء وطني ولأية دولة حديثة.. يحقق مطالب الشعب. ويضع الحدود الفاصلة بين السلطات. ويمنع ظهور أي ديكتاتور جديد. ويضمن تقدم مصر سياسياً وعلمياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.. وعلي أساس الدستور تجري انتخابات الرئاسة حتي يتسلم الرئيس المنتخب والمقيد السلطات الحكم من حكومة المرحلة الانتقالية ومن المجلس العسكري.. ثم يقوم الرئيس بإجراء انتخابات البرلمان حتي يعهد للحزب أو الأحزاب الفائزة بتشكيل الحكومة فور إعلان نتائج الانتخابات.. وهذه الحكومة ستؤدي القسم أمام الرئيس المدني المنتخب. لا أمام المجلس العسكري. الذي لا يحكم بل يدير البلد مؤقتاً باسم الثورة ونيابة عن الثوار.. فكيف تؤدي حكومة منتخبة يمين الولاء أمام مجلس مؤقت غير منتخب؟!
كل هذه الدوامات لن تدفع البلد إلي الأمام خطوة. بل هي تؤدي لإثارة الفتن. واضطراب الأمن. واستمرار المظاهرات "المشروعة" لا الفئوية في كل مكان.. وكان الحل يكمن ـ ومازال ـ في إصدار دستور جديد كأرضية لأي بناء وطني ولأية دولة حديثة.. يحقق مطالب الشعب. ويضع الحدود الفاصلة بين السلطات. ويمنع ظهور أي ديكتاتور جديد. ويضمن تقدم مصر سياسياً وعلمياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.. وعلي أساس الدستور تجري انتخابات الرئاسة حتي يتسلم الرئيس المنتخب والمقيد السلطات الحكم من حكومة المرحلة الانتقالية ومن المجلس العسكري.. ثم يقوم الرئيس بإجراء انتخابات البرلمان حتي يعهد للحزب أو الأحزاب الفائزة بتشكيل الحكومة فور إعلان نتائج الانتخابات.. وهذه الحكومة ستؤدي القسم أمام الرئيس المدني المنتخب. لا أمام المجلس العسكري. الذي لا يحكم بل يدير البلد مؤقتاً باسم الثورة ونيابة عن الثوار.. فكيف تؤدي حكومة منتخبة يمين الولاء أمام مجلس مؤقت غير منتخب؟!
ما حدث من لف ودوران علي مدي الشهور الماضية. ابتداء من "التعديلات الدستورية" أدي إلي تشتت القوي الوطنية. وانشقاق من شاركوا في الثورة. وبروز تيارات التخريب المنتمية للنظام الفاسد إلي حد أن أصبح لهم أربعة أحزاب مشهرة.. فهل يتعلم المتهافتون علي السلطة من هذه التجربة ويوقنون أنهم مجرد أوراق تحرق. ولن يصلوا إلي السلطة. وسوف يخسرون قواعدهم الجماهيرية؟!
.............................................................
.............................................................