سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين (فتنة الانتخابات )المساء 21/9/2011

كلام مثقفين- فتنة الانتخابات!!
"حزين عمر "الأربعاء 21 سبتمبر 2011
يشيع تعبير "شغب الملاعب" ويطفو علي سطح اهتمامات الناس من حين لآخر. بسبب مباراة كرة بين "عيال" يلعبون!! يصاب ويقتل مواطنون كُثُر في مصادمات المشجعين للفرق الكروية.. وفي الحالات العادية قد لا يتحكم جهاز الأمن في سير الأحداث. فتقع الضحايا.. من أجل لعبة لا جد فيها. ولن تسفر عن "نقلة حضارية" ولا تغيير جذري في أي شيء جاد وحقيقي!!مصر الآن بصدد ظرف غير طبيعي: ظرف ثوري أطاح بنظام فاسد وخلع طاغية مستبداً. لكن لهذا النظام جذوراً عفنة تمتد ثلاثين عاماً في تربة الوطن. ويخرج ريحها النتن من حين لآخر علي المجتمع. فإذا بالحرائق والبلطجة والجرائم شتي ترهب الناس. وإذا بالناس يتكالبون علي حماية أنفسهم بأنفسهم في ظل تهاوي جهاز الأمن. وضعف الشرطة. وقلة الثقة بينها وبين الشعب.
وإذا كان هذا هو الواقع بحكم الظروف الثورية. وإذا كان هذا هو الحال الذي لابد أن تدفعه كضريبة  ضمن ضرائب أخري  لنجاح ثورتنا. ومن أجل إعادة بناء الوطن. وإنصاف المظلومين. وتشغيل العاطلين. وتقديم الكفاءات إلي الصدارة. فإن هذا يعني ألا نيأس من الانهيار الأمني الراهن. والا نظنه أمراً أبدياً. لكن علينا  مقابل هذا  ألا نلقي بأيدينا إلي التهلكة. وألا نوفر كل العوامل ونمهد كل بيئة ليتقاتل الناس جهاراً نهاراً. وتسيل الدماء أنهاراً!!
سيحدث هذا بلا شك. لأن الصراع سيكون جاداً لا لعباً. ولأن اللاعبين لن يكونوا "عيالاً" بل أحزاب وجماعات تتصارع من أجل السيطرة علي الوطن وحكم مصر عبر الانتخابات.. فإذا كان الناس يتشاجرون وقد يتقاتلون بسبب لعبة. أفلا يفعلون هذا من أجل قتناص الحكم؟!
السلاح الآن منتشر في يد الكبير والصغير. وتهريبه من كل الحدود ربما بدا حادثاً يومياً يقرأه الناس في الصحف. وأعداء الثورة رابضون في كل قرية ومدينة.. والأمن أعجز من أن يحمي صناديق الانتخابات. ومرشحي لانتخابات. ولجان الانتخابات. ونتائج الانتخابات.. وقد عهدنا طوال الدورات البرلمانية الماضية قتيلاً يسقط هنا. ومصاباً هناك بسبب تنافس المرشحين قبل الثورة. ألا يمكن أن يحدث هذا مضاعفاً بعد الثورة؟!
من المؤكد أن المجازر والفتن ستعم مصر كلها إذا أجريت الانتخابات البرلمانية خلال شهرين أو ثلاثة أو حتي خمسة في ظل الاضطراب الراهن.. ولن يقتصر الأمر علي قتلي وجرحي أثناء العملية الانتخابية. بل سيتحول الأمر إلي ثأرات بين العائلات في أرياف مصر. ويصبح نزيفاً لأي نظام حكم قادم لن يستطيع إيقافه.
ليس من الحكمة أن يقمع الطامعون في السلطة. واقتناص الحكم سريعاً. هذه الرغبة الذاتية الضيقة داخلهم. من أجل أبناء وطن قوي صحيح ولو لم يكونوا هم حكامه؟!
ـ إقرأ المقال (كلام مثقفين : فتنة الانتخابات) من المصدر (جريدة المساء الأربعاء 21سبتمبر 2011) >اضغط هنا <
ـ إقرأ الناس والثقافة 21/9/2011 من الموقع <اضغط هنا>

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120