سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين : لا لتقديس الأفراد


كلام مثقفين لا لتقديس الأفراد
"حزين"
الأربعاء 20 يوليو 2011
مقر اتحاد الكتاب بالقلعة. قريب العهد بالثقافة والمثقفين. تسلمه الاتحاد "خرابة" منذ حوالي خمس سنوات. فرممه وجدده وأحياه.. وتحول هذا المقر إلي عضو بارز في الواقع الثقافي خلال هذه السنوات القليلة. أضحي شاهد عيان علي شخوص كثيرة لامعة. وأصبح شاهد عيان - الآن - علي انطفاء هذه الشخصيات واختفائها خلف قضبان طرة!!
مقر الاتحاد الذي شهد مؤخراً المؤتمر العام للاتحاد. في ظل غياب كلمة "السيد الرئيس" لأول مرة. والتي كان يلقيها غالباً أحمد نظيف. وغياب طوابير من الوزراء والمحافظين الذين جاءوا بدعوة من محمد سلماوي رئيس الاتحاد. من أجل سماع الإلهام الذي سيتري من خطاب "السيد الرئيس" بصرف النظر عمن كتب له هذا الخطاب الذي لا يستطيع هو لا أن يكتبه بل لا يستطيع أن يقرأه!!
لكن لا يصح أن يلقي الخطاب المقدس في محفل بدون وزراء ومحافظين وعلية القوم.. حتي الممثل عادل إمام حرص مرة علي حضور افتتاح هذا المؤتمر العام تبجيلاً لكلمة السيد الرئيس. وتسجيلاً لاسمه وسط علية القوم.
علي الرغم من أنه لا مثقف ولا عمار بينه وبين المثقفين.
أحياناً كان يشهد هذا المقر بالقلعة. مقدسين آخرين أصغر تقديساً. لأن تقديسهم ليس أصيلاً بل هو مستمد من المقدس الأكبر "السيد الرئيس" وتقديسهم يمنح ويمنع عنهم إذا شاءت إرادة "السيد الرئيس" - عكَّر الله صفوه!! - ومن هؤلاء المقدسين "التقليد" أحمد فتحي سرور الذي حضر بقضه وقضيضه يوماً لتوقيع كتاب جديد له. بترتيب مع سلماوي. وجلس الرجل المنتفخ وحوله علية القوم من الاتحاد يتصدرهم طبعاً رئيس الاتحاد أما أنا فكنت مجرد السكرتير العام لهذا الاتحاد!! وكنت من النكدين الرافضين للتقديس. فلم أجلس في حضرة المقدس التقليد بل مع البسطاء من الأعضاء علي مبعدة من سرور وحاشيته.. ولأن "هيئة مكتب الاتحاد" لم تكن بكامل عددها: الرئيس والنائب والسكرتير العام. بل غاب أحدهم. فتساءل سرور وأشار سلماوي إليَّ. فكأني لم أر. وذكر اسمي لأسمع. فكأني لم أسمع. فناداني لأنضم للدائرة المباركة وأنال بصيصاً من التقديس. فالتفت ناحية أخري. وفاتني خير كثير!!!
الثورة نزعت هذا التقديس ضمن ما نزعت من خيوط الجراثيم التي كادت تفتك بالوطن.. ومجرد أن يذكر "السيد الرئيس" بصفته "مخلوعاً" وأن يري المخلوع الأكبر مخلوعين كثيرين صغاراً في السجون وأن ينتقد كل الناس أي أداء سييء للحكومة وللمجلس العسكري. فهذه بركة من بركات الثورة: لا لتقديس الأفراد.. وينبغي ألا تفرز الثورة نفسها مقدسات ومقدسين جدداً. لا وائل غنيم الذي تثار حوله آلاف الأسئلة. ولا أي فرد آخر. سواء أكان وطنياً عظيماً بمفرده أو منتمياً لتنظيم داخلي ثوري. أو تقف خلفه جهات ما ترويجاً وتلميعاً!!


أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120