***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
كلام مثقفين : أساليب الفلول!!
9:31 ص |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
كلام مثقفين أساليب الفلول!!
"حزين"
الأربعاء 13 يوليو 2011
يبدو أن الناس في مصر أصبحوا ثلاثة أصناف أولهم ساكنو ميدان التحرير والميادين الأخري في محافظات السويس والاسكندرية والاسماعيلية والشرقية وأسوان وغيرها.. من يحملون أرواحهم فوق أيديهم منذ 25 يناير. الآن وحتي تتحقق مفاهيم المساواة والعدالة والحرية لهذا الوطن. حتي تنهض مصر من كبوتها العميقة التي سقطت فيها منذ أربعين عاماً. وتتخلص من الخراب والمخربين ناهبي أقوات الشعب وأحلامه. سواء أكانوا في شرم الشيخ أو طرة أو مندسين في الوزارات والهيئات والقطاعات والمؤسسات المختلفة.
الصنف الثاني من الشعب هم الصامتون القابعون في بيوتهم. لكن قلوبهم مع الثورة والثوار. يدعون لهم بالنجاح. ومن حين لآخر يتجه الآلاف وربما الملايين منهم إلي ميدان التحرير والميادين الأخري. ثم يعودون من حيث أتوا.. إنهم عشرات الملايين من المواطنين الذين يعدون العدة والمخزون الاستراتيجي للثورة وإن لم يعتصموا مباشرة. فوقت الأزمة واشتدادها أو وقوع أي أعتداء علي الثوار سيبادر هؤلاء إلي نجدتهم. كما بادروا من قبل.. إنهم شعب مصر في أصالته وعمقه الحضاري والتاريخي. وهم أنفسهم الذين يكشفون الانتهازيين والوصوليين وطالبي السلطة وراكبي الثورة إخوان وغيرهم.. وقد سارع هؤلاء بملء الفراغ الذي ظنه وتمناه وخطط له الإخوان بعد ان انسحبوا من ميدان التحرير. فلم يحس أحد بوجودهم ولا بانسحابهم. وعرفوا للمرة الثانية منذ قيام الثورة في موجتها الأولي 25 يناير موقعهم الحقيقي الهامشي وسط الشعب.
الصنف الثالث من مواطنينا أقلية لحسن الحظ. لكنهم خطرون خبثاء.. إنهم أصحاب المصالح الذاتية المرتبطة بأي سلطة. وأصحاب الولاء الجاهز لمن يمنح ويمنع. وليسوا أعضاء حزب اللصوص المنحل فقط. إنهم طابور متغلغل في مؤسساتنا الصحفية الحكومية وفي وسائل الإعلام وفي القضاء. وكانوا ومازالوا تحت الطلب دائماً لمن يأمر ومن يدفع بطريقة تختلف عن طريقة البلطجية شكلاً. وإن اتفقت معهم مضموناً.
هؤلاء "الفلول" انكشفوا سريعاً. وعادوا إلي فطرتهم في النفاق والتسلق والانتهازية فور بداية الموجة الثانية من الثورة. يوم الثلاثاء الدامي. وراحوا يستكشفون اتجاه "النظام الحالي" سواء أكان مجلس الوزراء أو المجلس العسكري. وراحوا يقدمون خدماتهم فوراً. فإذا بالثوار يتحولون من خلال أقلامهم وبرامجهم إلي "بلطجية" ومجرمين وغوغاء ومخربين!!
هؤلاء الفلول مفضوحو الوجوه والأساليب رهانهم خاطئ لأنه لا أحد يملك سلطة ولا حلاً ولا ربطاً سوي الشعب الثائر. والشعب الثائر هو الذي يمنح الشرعية أو يحجبها عن مجلس الوزراء والمجلس العسكري أو أي مجلس آخر.. هؤلاء المنافقون سيجدون أنفسهم في الشارع قريباً. لا بصفتهم ثواراً. بل بصفتهم جراثيم في جسد الوطن ينبغي التخلص منها!!
........................................................................