***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
7:23 ص |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
نادي القصة بأسيوط .. يحقق النجاح رغم كل الظروف
يقدمها : حزين عمر
الكيانات الأدبية مثل البشر: تولد. وتشب. وتهرم. وتموت.. وأصدق دليل هنا "نادي القصة". وهو ليس نادياً واحداً. بل ثلاثة نواد.. أحدها احتضنته الاسكندرية. وقام علي أمره فتحي الابياري عقوداً من الزمان. ونشر من خلال عشرات الأعمال لمبدعين سكندريين. وأقام عشرات المسابقات. وقدم أجيالاً من مبدعي القصة في الإسكندرية وغيرها.. ثم حانت لحظات الضمور النادي النشيط. وراح دوره يتراجع - مع كبر سن فتحي الابياري - ومع الاستيلاء علي مقر النادي. ولم تفلح كل محاولات الابياري ومن معه في الابقاء علي هذه النافذة الكبيرة مفتوحة. وانسحب نادي الاسكندرية من الساحة.
والكيان الثاني نادي القصة بالقاهرة. وهو تاريخ عريق لقامات عالية. أسسه يوسف السباعي - ضمن ما أسس من كيانات ثقافية - وضم إليه كبار مبدعي القصة ونقادها كالحكيم ويوسف إدريس ويوسف الشاروني. ثم شهدت السنوات والشهور الأخيرة انتكاسات متوالية لهذا النادي.
وانشغل اعضاؤه بتولي المواقع في مجلس إدارته. ولم نعد نسمع طوال الشهور الماضية عنه سوي المشكلات وتشكيل المجلس وحله من حين لآخر!!
وهناك في الجنوب. حيث لا إعلام ولا دعم مادي. ولا أسماء في قامة يوسف السباعي. راح عدد من كتاب القصة الشباب في أسيوط يجتمعون حول فكرة إنشاء ناد للقصة.
منذ سبع سنوات. ونجح أحمد راشد البطل في ان يحظي بثقة كل جيله من الشباب لانشاء هذا الكيان. بدون تشجيع من الأجيال السابقة. بل تعرض راشد ورفاقه لبعض الضغوط من كبار السن الذين اعتادوا ان يكونوا موجودين وحدهم علي الساحة.. علي الرغم من ان ساحة الفكر والابداع تحتمل مائة ناد ونقابة وتجمع وجماعة. وتحتمل مئات النجوم في الشعر والقصة والمسرح والنقد وغيرها.
استمر نادي القصة بأسيوط طوال السنوات التسع في عقد ندواته - بقصر ثقافة أحمد بهاء الدين - وفي نشر بعض المجموعات والروايات. وفي المشاركة في المسابقات العربية والمحلية التي جني الكثير من جوائزها.. وأراد أخيراً ان يقيم ندوة حول ابداعات النادي في فترة ما قبل ثورة 25 يناير وأثناءها. ومدي أثر الثورة في إبداع الأعضاء.
استمر نادي القصة بأسيوط طوال السنوات التسع في عقد ندواته - بقصر ثقافة أحمد بهاء الدين - وفي نشر بعض المجموعات والروايات. وفي المشاركة في المسابقات العربية والمحلية التي جني الكثير من جوائزها.. وأراد أخيراً ان يقيم ندوة حول ابداعات النادي في فترة ما قبل ثورة 25 يناير وأثناءها. ومدي أثر الثورة في إبداع الأعضاء.
الندوة افتتحها محمد موسي توني رئيس اقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي واستضافت الناقد عبدالحافظ بخيت. بحضور عدد كبير من أعضاء النادي. منهم: أحمد راشد البطل وعاطف محمد العزازي وأشرف عكاشة ومصطفي البلكي وحمدي سعيد ود. ثروت عكاشة السنوسي وفراج فتح الله.. وأدارها أيمن رجب.. وقد ألقي القصاص عدداً من أعمالهم التي تنبأت بالثورة العظيمة. وشاركت - ضمن إبداعات الأدباء الآخرين - في تمهيد التربة لهذا التغيير الجذري في حياة المجتمع المصري والعربي.. كما ان بعض هذه القصص صيغت أثناء المعمعة. وتوقفت عند لقطات إنسانية مؤثرة داخل ساحات الثورة والاعتصام. سواء في التحرير أو أسيوط أو غيرها من المحافظات الثائرة.
لكن عبدالحافظ بخيت يري انه لا مجال الآن للحديث عن "أدب الثورة" فمازال الوقت مبكراً لتقدم هذه الثورة إبداعها الأدبي الخاص بها.. إنها الآن في حالة فرز الوعي. وتشكيل جماليات التجربة الإنسانية والفنية الجديدة.. ومثل هذه الأحداث الضخمة تبدو اثارها عظيمة لكن بعد مدة من الزمن. وهذا ما حدث بالنسبة للثورة الإيرانية وكذلك في الحرب العالمية الثانية.. وقد لاحظت - كما يقول بخيت - ان كل قصص النادي هذه تنطلق من الواقع المصري. كما أن الشخوص فيها تتسم بالبعد العام الشامل. أي أنها شخصيات مصرية عامة. وليست صعيدية أو أسيوطية محددة الملامح.
أثناء الندوة استعرض محمد موسي توني خطته في الاقليم للتحرك الثقافي في الفترة القادمة. مؤكداً ان الثقافة ينبغي ان تصل إلي كل مواطن. ونحن الذين نذهب إلي الناس في تجمعاتهم ومواقعهم.. كما نسعي للتعاون مع كل المؤسسات والجمعيات الأهلية للنهوض بالثقافة القومية. وتوسيع وعي المواطن العادي بعد الثورة. وفي خطتنا إقامة مهرجان للقصة القصيرة أسوة بمهرجانات الشعر.. ونحتاج إلي ان يتعاون معنا الأدباء في نوادي الأدب. بأن يتواصلوا هم مع أنفسهم. فيتحركون في كل محافظات الاقليم من أجل تبادل الرأي وتلاقح الإبداع.
أشار مصطفي البلكي إلي أن الإبداع الأدبي ظل دائماً بأسيوط في ذيل اهتمامات مسئولي الثقافة. لأنه لا يحمل لهم تلميعاً إعلامياً.. والأسماء مكررة في كل مؤتمرات الاقاليم.
ورد توني بأن الأسماء المكررة ترجع لاختيارات نادي الأدب المركزي وليس لفرع الثقافة أو الاقليم.. وسوف نضع خريطة العمل الأدبي في أسيوط في اجتماع مع نادي الأدب المركزي.
وطالب حمدي سعيد بأن يكون هذا الاجتماع مع الجمعية العمومية لنوادي الأدب. وليس مع النادي المركزي فقط. لأنه ناد قد ترهل وتكلس. ولابد من توسيع دائرة المشاركة ليقرر الأدباء شئونهم بأنفسهم.
وافق توني علي عقد الاجتماع مع كل أعضاء الجمعية العمومية لنوادي الأدب.