***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
كلام مثقفين النفاق الأدبي!!
12:09 م |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
كلام مثقفين النفاق الأدبي!!
حُزين عمر
جريدة المساء الأربعاء 4 مايو 2011
لو كان قد قُدِّر لك أن تحضر الجمعية العمومية التي عقدت مؤخراً لاتحاد الكُتَّاب. لنلت فرصة جيدة لابتسامة صافية. ولا نقول سخرية مرة.. فأنت لن تعدم من تتطوع من الأديبات ولا نعرف ما إذا كانت عضواً بالاتحاد أم لا؟! وتقبل عليك هاشة باشة كما كان يذكر طه حسين!! وتقسم لك ب "الطلاق" أنها قد منحتك صوتها!! ثم تجد نفسك فجأة غارقاً في أحضان أديب آخر ولا نعرف ما إذا كان عضواً بالاتحاد أم لا؟! والغرق في الأحضان هنا بالمعني الطيب. ثم يقسم لك بحياة أمه التي ماتت منذ عشرين عاماً بأنه لم يأت من أقاصي الدنيا إلي هذه الانتخابات إلا ليمنحك أنت صوته.. وتسأله: ومنَ ْمِنَ الآخرين منحته صوتك معي؟! فيدعي عدم التذكر. ويرفض الإجابة. وربما لو أجاب لقال لك: لقد منحت صوتي اليوم كذلك لفاروق خورشيد وعبدالمنعم عواد يوسف ويوسف السباعي.. رحمهم الله جميعاً!!!
من عينة هذا الأخ. وهذه الأخت كثيرون في الجمعية العمومية وغير الجمعية العمومية.. وهم يمارسون سلوكاً طبيعياً ومشروعاً ومستحباً جداً. اسمه "النفاق"!! لكن بعض المنافقين حمقي.. لأن هذه التي أقسمت وذاك الذي أقسم لا يدريان أنك غير مرشح في هذه الانتخابات!! وليذهب قسمهما إلي الجحيم!!
هذا النفاق سمة ملازمة لبعض الأدباء. يحسنون أداءه. وينمون قدراتهم فيه. ويجرون حوله "البروفات" ربما أمام المرآة. أو في التجمعات الأدبية الصغيرة.. وهذه البروفات مجانية طبعاً. حتي إذا أتيحت لهم فرصة التكسب بنفاقهم اهتبلوها اهتبالاً أو اقتنصوها اقتناصاً.
بعض هؤلاء من محترفي النفاق. كان يعتاد الذهاب إلي المؤتمرات الإقليمية. وقد أعد ديباجته النفاقية العصماء. وبعض لوازم المسكنة والذلة. ثم خرج وانتصب متحدثاً أمام الوزير الأسبق فاروق حسني: معظماً إياه. معبراً عن اعجاب طوب الأرض به وبعبقريته. وكذلك إعجاب نخيل الصعيد!! ثم يهرول فور انتهاء الجلسة إلي الوزير. ويسحب من جيبه عدة مذكرات ومطالب بتعيين فلان من أهله. وطلب نشر ديوان له. وضرورة الحصول علي منحة تفرغ. ورغبته في السفر أو الالتحاق بلجنة كذا من لجان الثقافة. أو حتي طلب العلاج علي نفقة الدولة من خلال الوزير!!
إن هؤلاء المنافقين "الغلابة" "الطيبين" يستحقون الآن الشفقة.. فمن سينافقون بعد أن انكشف الفساد والمفسدون في وزارة الثقافة. وبعد أن غلت أيدي ناهبي المال العام؟! أظنهم سيعودون إلي بروفاتهم أمام المرآة. انتظاراً لما هو قادم!!!