سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

مواقف حاسمة للمثقفين من العمل الإرهابي ....

مواقف حاسمة للمثقفين من العمل الإرهابي.. واحتشاد لانتخابات نادي القصة الأدباء شاركوا في المظاهرات.. وأقاموا ندوات.. وأصدروا بيانات
.
اشراف: مؤمن الهباء حزين عمر
.
الأثنين 10 يناير 2011
.

فالمسلمون الآن في مصر ليسوا جميعا من النازحين اليها من الجزيرة العربية وبلاد اليمن. بل أكثريتهم الغالبة من المصريين الأقحاح الذين يقيمون هنا علي أرضهم منذ آلاف السنين.. والطريف ان المسيحيين أنفسهم تسري في الكثيرين منهم الدماء العربية.. فبنو تغلب الذين انجبوا الشاعر الأخطل. كانوا أكثر القبائل العربية عددا. وظلوا علي مسيحيتهم ولم يسلموا.. وعلي الرغم من ذلك فقد واكبوا الفتوحات الإسلامية. بوفود منهم وبطون وشعب اتجهت خلف الجيوش الإسلامية إلي الشام ومصر وغيرها. واقامت هنا وهناك واستقرت.. وفي مصر لم يكن لبني تغلب  هؤلاء العرب الأصلاء  أية كنائس خاصة بهم. فترددوا علي كنائس المصريين. ثم امتزجوا بهم وتزوجوا. وزوجوهم. وذابوا فيهم.. ولم نعد نعرف الآن من هو عربي تغلبي. ممن هو مصري أصيل من المسيحيين في شعبنا..
البعد الوطني
.
هذه هي بعض الحقائق التي يلم بها أكثرية المثقفين. بل ليس مثقفا من لا يدركها. ولذا فالأدباء والمثقفون بصفة عامة حينما يتحركون الآن لمواجهة الإرهاب والإرهابيين المجرمين. فهم ينطلقون من البعد الوطني والقومي الصرف. قبل الديني. وربما بدون الديني تماما.
.وأكدت جريمة الإسكندرية وعي المثقف المصري بكل انتماءاته العقيدية والسياسية بأن ما حدث ليس فتنة طائفية. فلا طوائف لدينا ولا أعراق. إنما نحن جميعا عرق واحد. بعضه يعتنق الإسلام وبعضه يعتنق المسيحية فلسنا السودان مثلا. ولسنا حتي العراق. ولسنا الولايات المتحدة الأمريكية التي تضم عشرات الأجناس والأعراق واللغات والديانات. ولسنا هذا الكيان الصهيوني القائم علي جمع كل المتناقضات والغرائب بدعوي انهم شعب واحد. وليس ثمة ما يجعلهم شعباً أو يربطهم برابط من الجنس أو اللون أو الأصول أو حتي العقيدة الموحدة!!
.كان منطلق المثقفين في ندواتهم التي اقيمت باتحاد الكتاب بحضور بعض رموزهم مثل محمد سلماوي رئيس الاتحاد ويعقوب الشاروني ود. عبدالمنعم تليمة. لإدانة العدوان علي كنيسة القديسين. أو في زيارات بعضهم إلي الكاتدرائية بالعباسية. ومنهم مع سلماوي. يوسف الشاروني وخيري شلبي وجمال الغيطاني وغيرهم.. كان منطلقهم في هذا أن المسلم لا يقتل غيره أبدا إلا في حالة الحرب. وأن دور العبادة يمنع الإسلام منعا قاطعا لاشك فيه أي اعتداء عليها. ولا علي العابدين فيها. ولا علي من يدخلها محتميا بها. حتي لو كان يحارب ثم لجأ إليها.. والإسلام لا يحمي دور العبادة وروادها من أي عدوان فقط. بل يمنع الاستيلاء عليها أو محاصرتها. وإلا ما كان الخليفة عمر بن الخطاب قد رفض أن يصلي داخل كنيسة في فلسطين. حتي لا يعتبرها المسلمون بعد ذلك دار عبادة لها. ويحرموا منها المسيحيين.
.هذا الأسبوع الساخن. بالحدث الإرهابي المجرم في الإسكندرية. والذي لا يمكن أن ننحي عن مرتكبيه امكانية انتمائهم للصهاينة ولأعداء الوطن. وللدول الاستعمارية التي تترصد الفرص للانقضاض علينا. وربما لتنظيمات إرهابية أيضا كالقاعدة وغيرها.. هذا الأسبوع توزعت فيه اهتمامات الأدباء ما بين إدانة الجريمة غير الإنسانية. والتظاهر مع من يرفضونها في ميدان طلعت حرب. وفي الجامعات وغيرها. وكذلك اصدار بيانات واضحة بإدانة الإرهاب والقائمين عليه والممولين له. والمحرضين. سواء أكانوا صهاينة أم غربيين أم متطرفين دينيين قتلة.
.ومع هذه المواقف الحاسمة. والتي تعد من صميم دور المثقف داخل وطنه. اهتم الادباء كذلك بحدث يخص فئة من المبدعين. وهو انتخابات نادي القصة التي تجري اليوم بالقاهرة للتجديد الكلي لأعضاء مجلس ادارة النادي وقد تحدث بعضهم عن رؤياهم لتجديد هذا النادي من خلال ندوة اقامتها جماعة الجيل الجديد. لبحث موقع النادي علي الخريطة الثقافية. وتحدث فيها مرشحون وأعضاء بالنادي ومهتمون بشأنه. منهم: د. مدحت الجيار ونبيل عبدالحميد وصلاح معاطي وهالة فهمي ود. عطيات أبوالعينين ود. شريف الجيار ونفيسة عبدالفتاح والسادات طه وأمجد سعيد وعبدالعليم اسماعيل ومحمد المغبوب وهشام العربي وفتحي عبدالغني.. وأكدوا علي ضرورة أن يعيد المجلس المنتخب النظر في المسابقات والنشر وخاصة مجلة القصة. والندوات قليلة الجمهور. واستغلال المقر طوال الأسبوع لا لمدة يومين فقط.
علي مدي التاريخ لم يحدث تناقض ما بين الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية. بل هو التعاون والتواجد والتواصل والتراحم. إلي حد الذوبان معاً.. فمع مرور الزمن اتجه الكثيرون من المصريين للإسلام. واصبحت العائلة الواحدة تضم مسلمين ومسيحيين. بل الأسرة الواحدة كذلك.. وبقيت مؤشرات لهذه الظاهرة متمثلة في عائلات بها مسلمون ومسيحيون حتي الآن. نذكر منها مثلا عائلة "السيسي" وعائلة "الجيار" وغيرها كثيرة..

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120