***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
كلام مثقفين العودة للنقطة "صفر"!! "حزين عمر"الأربعاء 13 يونيو 2012
6:11 ص |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
كلام مثقفين العودة للنقطة "صفر"!!
"حزين عمر"الأربعاء 13 يونيو 2012
.. وذهبت دماء الشهداء هدرا!! لم يشك أحد في أن هناك دماء سالت في ميدان التحرير والقائد ابراهيم وسائر ميادين مصر في القاهرة والسويس والإسكندرية والإسماعيلية وغيرها. من أجل إزاحة كابوس الديكتاتورية والفساد والخيانة للوطن.. لكن بعد حوالي عام ونصف العام من انطلاق شرارة ثورة 25 يناير مازال القاتل مجهولا!! لم يعدم أي مجرم قاتل. ولم يعاقب سفاح علي فعلته ولم تنل مصر ثأرها ممن سفكوا دماء أبنائها ومن سفحوا ثرواتها. ومن جوعوا شعبها.. حتي من سجن منهم يعيش حياة أكثر رفاهية ونعيما في سجنه إذا نظرنا لما يعانيه الشعب المظلوم المضحي الثائر والسبب في هذا الجوع والبطالة والمعاناة وشح السلع: كالبنزين والغاز. ليس هو الثورة. بل سياسات فاسدة حقيرة اتبعها الحاكم المخلوع وعصابته علي مدي ثلاثة عقود لتجويع هذا الشعب وتركيعه!!
حتي ما نعانيه الآن من استشراء تيارات التطرف والجهالة والرشوة والتزوير والكذب باسم الإسلام واجتراء علي دين الله. ما هو إلا نتيجة مباشرة لفساد النظام الساقط والحاكم العميل. الذي أطلق مقولته: أنا أو الإرهاب والتطرف .. وبعد ان نبذه الشعب وفضحه. راح -من وراء ستار- يقدم لنا وجهه الآخر: التطرف والجهل والعشوائية وعدم الانتماء لمصر ورفع رايات دول أخري جهارا نهارا في ميدان التحرير. كما حدث فيما يسميه الثوار "جمعة قندهار"!!
ليس غريبا إذن أن تئول مصر الآن إلي النظام القديم نفسه. بدون أي تغيير ولا تبديل: إنه النظام المتنافس علي الحكم ما بين عسكريين يمثلهم مباشرة الحاكم المخلوع. وتجار دين يمثلهم حينذاك والي الآن "الإخوان" .. فإذا اتفق شطرا النظام: العسكر والإخوان كان الهدوء والغزل المتبادل . كما حدث في برلمان 2005 بمنح الإخوان 88 مقعدا.. والمعروف أن كل برلمانات النظام الساقط كانت ضرورة وتمثيلية كبري. وحصصا توزع علي الأتباع .. فإذا حصل الإخوان علي 88 مقعدا فهذا يعني أنهم جزء من هذا النظام. وتخرج -بناء علي هذا- تصريحات من المرشد بعدم الممانعة في ترشيح جمال مبارك للرئاسة بشروط- يمكن مثلا أن تكون المشاركة في الوزارة !! وتصدر تصريحات تؤكد احترام الإخوان "للسيد الرئيس" وترفض ترشيح أحد في الانتخابات البرلمانية أمام "رموز الحزب الوطني" أمثال: زكريا عزمي ويوسف بطرس غالي وعلام!!
ويستمر النظام القديم بشقيه : العسكري والمتاجر بالدين في الانسجام والغزل الصريح. حتي يطمع أحد الوجهين ويتضخم جشعه. فيرفض تقديم الحصة -المتفق عليها!!