***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
عن المدون
- حزين عمر
- نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Provider
كلام مثقفين السلبية المدمرة للكتلةالصامتة!! حزين عمرـ الأربعاء 30 مايو 2012
3:23 ص |
مرسلة بواسطة
حزين عمر |
تعديل الرسالة
كلام مثقفين السلبية المدمرة للكتلةالصامتة!!
حزين عمرـ الأربعاء 30 مايو 2012
رمت بنا الانتخابات الرئاسية بين خيارين كلاهما "سم"!! وليس أمامنا إلا تجرع أي منهما..أحدهما "سم قاتل" لاشفاء منه للأبد.. فمن يقع اختياره علي جماعة متغلغلة في حياة مصر. وتستقتل علي مدي ثمانين عاماً للوصول إلي السلطة. وتوظف كل ما هو حق وما هو باطل لتحقيق هذا الغرض. وتدعي الدين وتفعل عكسه تماماً. فهذا الاختيار يعني استحالة التداول الديمقراطي للسلطة. لا بعد دورة رئاسية قادمة ولا بعد عشر دورات.. "فالجماعة" ومرشحها يرون انهم الآن في مرحلة "التمكين" أي "التكويش" علي كل شيء. وكأن الشعب المصري الذي ثار. والذي خلع أكبر ديكتاتور في تاريخه غائب لا وجود له!! إنه تفكير بعقل قبلي أو طائفي لا بعقل ديمقراطي أو حتي سياسي!! ومع اغترار القوة ووهم الهيمنة. والتمكين بالاستحواذ علي البرلمان. ثم الرئاسة والسلطة التنفيذية. سوف يواصلون التغلغل في كل مفاصل الدولة: القضاء والشرطة والجيش والجامعة والتعليم والمحليات.. وكأننا بذلنا أرواح الشهداء وتضحيات المصابين وكل الخسائر المادية التي قدم كل منا نصيباً فيها. من أجل أن نخلع حزباً هشاً عصابياً. ونحل محله حزباً أو كياناً أيديولوجيا يقصي كل الشعب وكل المواطنين ولا يجد في فكرة الوطن سوي "مطية" لكيان وهمي غير قابل للوجود أو التحقق. يسمونه "الخلافة"!! فالخلافة انتهت وتجاوزها الواقع العربي والإسلامي منذ عام 656 هجرية. حين سقطت خلافة العباسيين علي يد المغول في بغداد.
الخيار الثاني الذي حوصرنا فيه هو "الفريق شفيق" بما يحمل من خطورة الانتماء للنظام القديم. والولاء للحاكم المخلوع. وهواجس إعادة الاعتبار إلي رموز النظام الساقط من الفاسدين والمرتشين والذين باعوا مصر لأعدائها. وأذلوا الشعب علي مدي ثلاثين عاماً. واعتدوا علي المتظاهرين المسالمين في ميدان التحرير وكل ميادين مصر. فسقط منهم الآلاف بين شهيد وجريح.
أي السمين لابد ان نجرع إذن؟!!
لاشك في أن لكل أزمة حلا. وأن لكل ضيق مخرجاً. فلو أن شفيق مثلا أعلن علنا وصراحة تبرؤه من نظام المخلوع. واعتذاره لأي خطأ ارتكبه ضد الثوار. ووكل إلي بعض الرموز الثورية وبعض كبار المرشحين مثل حمدين صباحي مناصب كبري وتنفيذية. وأعلن ولاءه المطلق للشعب والثورة وأقسم علي هذا. لو حدث هذا وغيره. ربما خفت درجة "السمية" في هذا الاختيار!!.
وفي كل حال. من حق مرشح الإخوان والمرشح المستقل ان يدعو كل منهما لنفسه وأن يسعي إلي الفوز في الجولة الثانية الحاسمة.. لكن من وضعنا في هذا المأزق ليس أي مرشح بل المواطن نفسه. المواطن السلبي الذي لم يرد ان يشارك في تحديد مصير وطنه ومستقبل أبنائه بنفسه. ولم يذهب إلي صندوق الانتخاب.. فهبطت نسبة المشاركة إلي النصف.ولو كانت قد وصلت إلي 70% مثلا لحسم الأمر لمرشح غير مرسي وشفيق. ربما كان حمدين هو الفائز.
السلبية الآن في الانتخابات الرئاسية. وفي الاعراض عن المشاركة في تكوين الأحزاب خطر يهدد مصر بشكل لا يقل عن تهديد اعداء الثورة لها.