سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين : الدكتور شاكر.. الميزة الوحيدة!!


كلام مثقفين الدكتور شاكر.. الميزة الوحيدة!!
"حزين عمر"الأربعاء 7 ديسمبر 2011
كان تنازلاً منه أن يتولي مواقع إدارية.. لكن الدكتور شاكر عبدالحميد - شأن بعض العلماء والمفكرين - يسعون لتحقيق رؤاهم النظرية في الواقع الملموس. ويريدون أن يشيع الجمال والرقي وأن تخرج القيم المثالية من فوق صفحات الكتب إلي الشوارع والمدارس والبيوت والمؤسسات لكن بعض هؤلاء المفكرين والعلماء - ومنهم د. شاكر - يصدمهم الواقع القاهر. ويعيدهم هم أنفسهم إلي حروف مضيئة داخل دفتي كتاب. فينصرفون عن صغائر الأعمال الإدارية إلي الأفكار الكبري التي يصارعونها وتصارعهم علي صفحات الكتب.
هذا ما حدث لشاكر عبدالحميد. حينما تولي منصب نائب رئيس أكاديمية الفنون. منذ سنين. أيام الحكم البائد. ولأنه لا يجيد "الرقص" والمداهنة. ولأنه لا يعرف كيف يقدم رشاوي ويتلقي رشاوي. ويقوم بأعمال التشهيلات والتخليصات!! فقد حيل بينه وبين منصب رئيس الأكاديمية. وهو كفء له واستاذ لمن تولوه قبله وبعده. علي المستوي العلمي والأكاديمي.. ولم يحل الفساد بين شاكر وهذا الموقع فقط. بل حاصره في منصب نائب رئيس الأكاديمية. وجرده من كل فعل. فرأي الرجل أن يعود إلي ذاته وكينونته.: مفكراً وكاتباً واستاذاً جامعياً. فاستقال من منصبه - ونادراً ما يحدث هذا -  وعاد إلي نفسه. وخرج من البلد كله ليقيم في البحرين. حتي قطع إقامته بعد الثورة. ورأي أن يشارك أهل وطنه أعباء الحرية وضريبة التخلص من الطغيان.. ومع بوادر ثورية نادرة جداً في وزارة الثقافة اختاره د. عماد أبوغازي وزير الثقافة السابق. أميناً عاماً للمجلس الأعلي للثقافة. ليجمع المثقفون علي أنه الميزة الوحيدة والاختيار الأدق والأنسب في قيادات الثقافة جميعاً.
مرة ثانية يجمع المثقفون - حسب استطلاعي - علي جدارة الرجل بمنصب وزير الثقافة. بعد أكثر من نصف قرن من الفساد الممنهج وقضايا الرشاوي وتهريب الآثار وتخريب العقول وإباحة الرشوة المقنعة التي دمرت هذه الوزارة علي يد فاروق حسني. بعد أن أصبح - ومعه عصفور - آلة النظام الفاسد لتجنيد المثقفين وتدجين المفكرين. فنجحا تماماً. إلا قليلاً!!
اختيار شاكر عبدالحميد لمنصب وزير الثقافة يعد إنقاذاً لهذه الوزارة من وهدة وبركة آسنة أغرقها فيها فاروق حسني وجابر عصفور.. وكان يمكن أن يجدي هذا الانقاذ في غير هذا التوقيت. وبغير هذه الملابسات.. فإذا كان د. شاكر يحظي برضا المثقفين. فالوزارة كلها - وزارة الجنزوري - تحظي بسخط الشعب غالباً. ويرفضها الثوار. ولا يعترف بها المثقفون. ويؤكدون أن أحداً لا يستطيع إحياء الموتي. إلا الله!! فكل ما كان يستطيعه الجنزوري - أحد أركان نظام مبارك بجدارة!! - هو أن يرسل في شراء سبحة من الأراضي المقدسة. وسجادة صلاة. ومجموعة من الجلابيب البيضاء والسراويل. وجوالاً من السواك. وأن يلزم مسجداً من مساجد الله: عاكفاً داعياً متضرعاً. عسي أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه أيام النظام الساقط. وذنب ولي نعمته: المخلوع!!
للاطلاع على مقال كلام مثقفين المنشور فى جريدة المساء الأربعاء 7/12/2011 من المصدر :
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?
c=html/main/articleDetails&article_id=47602

للاطلاع على مقال الناس والثقافة المنشور فى جريدة المساء الأربعاء 7/12/2011 من الموقع :

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120