سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

كلام مثقفين 21ديسمبر 2011 : - ضحكة الأراجوز .. وبكاء الأمهات!!


كلام مثقفين ضحكة الأراجوز .. وبكاء الأمهات!!
"حزين عمر" الأربعاء 21 ديسمبر 2011
اختلط الجد بالهزل. والضحك بالبكاء. والماضي بالحاضر. خلال هذه الأيام الأخيرة.. فمع نزيف دم الشهداء في شارعي مجلس الشعب وقصر العيني. وسقوط مئات الشباب. بين شهيد وجريح. تحت وابل الرصاص الحي .. كان نخبة من الفنانين يجسدون نوعا آخر من الديكتاتورية والطغيان الذي عاني منه المصري أيام حكم قراقوش.. وإذا كان قراقوش الجديد قد سقط. فإن أشبال القراقوش وأذبابه مازالوا مندسين في كل مكان يعطلون مصالح الناس. وينهبون أحلامهم. وهذا هو نفسه ما يتعرض له ممثلو مسرح الغد في مسرحيتهم "ضحكة الأراجوز" ورغم إغراقهم في التاريخ فإن أعينهم ونبضهم الفني يمتد الي خارج مسرح الغد. حيث قصر العيني وشهداؤه.
المسرحية كتبها سليم كتشنر وأخرجها محمد سليم. الذي يقدمه حمدي أبو العلا مدير عام المسرح لأول مرة في عمل يخرجه بنفسه مستقلا. كجزء من محاولات حمدي للنهوض بمسرح الغد وفنانيه ومبانيه وإدارته وإمكاناته بصفة عامة.
كان حظ المؤلف والمخرج جيدا أن توافر له ثلاثة نجوم. كل منهم كفيل بحمل عمل بمفرده. وهم منير مكرم وجلال عثمان وناهد رشدي.. وكل منهم علي وعي بقيمة الفن المسرحي. ويتحرك من أرضية مستنيرة لفهم النص والتاريخ الذي يجسده وإسقاطه علي الواقع الراهن .. كل من منير وجلال وناهد يملك إمكانات الإضحاك. مع عدم الإسفاف والبعد عن الابتذال. حتي حينما كانوا يخرجون عن النص فهم لا يقعون في هوة هذا الابتذال. وفي معظم الحالات كان خروجهم مقبولا.
مع هؤلاء النجوم الثلاثة عدد من الممثلين المجيدين والذين أحسن كل منهم أداء دوره. ومنهم: سعيد المغربي وطارق شرف ومحمود الزيات ونشوي إسماعيل وأحمد قنديل وحسام عادل وباسم عمرو منعم ضرغام وكريم الكاشف.
العرض يستخدم آلية المسرح داخل المسرح. من خلال الوقوف علي قاعدة الزمن الراهن. والإسقاط علي أحداث الثورة. والعودة منها الي التاريخ باستخدام خيال الظل والأراجوز . وهناك نري مظالم قراقوش ومفاسده هو وحاشيته. وطرائقه في الاحتيال والنهب وانحراف أحكامه. وجهله المطبق بشئون الحياة. وكأن كل نأمة أو جملة. أو مفسده تقع من قراقوش وحاشيته. تحدث الآن أمام أعيننا وعلي مدي ثلاثين عاما. وحتي ضحايا قراقوش من الأبرياء نري أمثالهم الآن في شارع قصر العيني ودموع الأمهات تفيض علي أبنائهن الشهداء.
وقد سارت الأحداث في حالة وعي بالتماس مع الواقع. فمن حين لآخر يخرج منير مكرم صاحب فرقة خيال الظل من اللحظة التاريخية إلي اللحظة الراهنةوتفيض سخرياته وقفشاته الظريفة علي المشاهدين. والأمر نفسه يفعله جلال عثمان. صاحب الأداء الرزين والتلقائي في الوقت نفسه.. ومع حبكة النص واجتهادات المخرج وأداء الممثلين تكاتفت عناصر فنية أخري أثرت العرض. وخاصة ديكور صبحي عبد الجواد بلمساته المبهرة وأزياء جمالات عبده وعرائس نورهان سمير.
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/articleDetails&article_id=49382
ـــــــــــــــــــــــــ

صفحة الناس والثقافة الأربعاء 21/12/2011 من الموقع :

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120