سجل الزوار
Website counter
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************
***************

عن المدون

صورتي
حزين عمر
نائب رئـيس تحريـر جريــدة المســاء ـ شاعر وناقد وكاتب مسرحى شهير
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Provider

الثورة وصلت مؤسسات الثقافة الرسمية

الثورة وصلت مؤسسات الثقافة الرسمية

حزين عمر

الأثنين 14 فبراير 2011

سقط الطاغية الأكبر علي يد الثوار في  كل مكان من أرض مصر. وبقي مجموعة من "الطغاة الصغار" المعروفين بالاسم. وكنا قد أصدرنا قوائم بأسمائهم من قبل. وبعضهم لم تتضمنه هذه القوائم. يتمترسون في المؤسسات الصحفية "الحكومية" وفي وسائل الإعلام الحكومية كذلك. وفي المواقع الثقافية المختلفة.. بالإضافة إلي طابور طويل من مخلفات النظام الفاسد في كل الوزارات. سوف يصل إليهم التطهير خلال أيام.

تطهير المؤسسات الثقافية بدأ فعلاً. بتجمع كبير أقيم باتحاد كتاب مصر.  حدد أسماء هؤلاء الفاسدين "الصغار" ومواقعهم. وانذارهم بتركها بالإضافة إلي رؤي أخري طرحها تجمع المثقفين حول إدارة الدولة والنظام الديمقراطي خلال الفترة القادمة وكذلك الإعلان عن أول حزب سياسي يتشكل من رحم الثورة. وهو "حزب الشباب العربي".. دور المثقفين لم يبدأ بعد سقوط النظام الفاسد. بل بدأ مع بداية الثورة في  25 يناير. بصرف النظر عن ان هؤلاء الثوار الشباب تشكلت وجدانهم وعقولهم بدرجة كبيرة مما انتج هؤلاء المثقفون دعاة الحرية والعدالة علي مدي العقود الماضية. من شعر ومسرح وقصة ورواية وغيرها.. وقد تمثلت أدوار الأدباء والمثقفين بعامة في أشكال شتي. خلال أيام الثورة. منها إصدار البيانات المتوالية بتوقيعات مئات المفكرين والأدباء. تعلن دعمها للشعب في مواجهة السلطة وأذنابها وتدين قمع النظام للثائرين المسالمين  وتطالب بإقرار مفاهيم الحرية والإنسانية.
ثم تطور هذا الدور بأن تقدم عدد من كبار الأدباء والمفكرين أعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر. وأساتذة الجامعة. والصحفيين. ببلاغ للنائب العام ضد الوزير السابق. وأحد اركان النظام المتهاوي الأساسيين. وهو فاروق حسني. طالبوا فيه النائب العام بالتحقيق في تضخم ثروة وزير الثقافة الأسبق بطرق غير مشروعة كما قالوا وذكروا انه كان يتربح من وظيفته بطرق مختلفة. منها بيع لوحاته بمبالغ باهظة لا تتناسب مع سعرها الفعلي نظير تقديم خدمات وتسهيلات لبعض الشركات ورجالي الأعمال. والتستر علي الفساد المالي والإداري حيث شهدت فترة توليه الوزارة محاكمات جنائية وإدانات لعدد كبير من المحيطين به. بتهم الفساد والرشوة وغيرها من التهم المخلة بالشرف. وصدرت احكام ضدهم. ومنهم: محمد فودة وأيمن عبد المنعم.. وتعيين زوج ابنة اخته صلاح شقوير مديراً لصندوق التنمية الثقافية بدون أية مؤهلات إدارية وعلمية لذلك.. والابقاء علي مدير مكتبة فاروق عبد السلام لمدة سبع سنوات بعد إحالته للمعاش بالمخالفة للقانون.

قال الأدباء والمفكرون كذلك في شكواهم للنائب العام ضد "حسني" ان ثروته تضخمت بشكل غير مشروع. ومنها امتلاكه لقصر هائل في منطقة منيل شيحه به مقتنيات وتحف تقدر بالملايين إلي جانب امتلاكه لعدد من البواخر السياحية وأموال طائلة في البنوك وهي غالباً خارج مصر وتوقف البلاغ عند إهدار الوزير السابق للمال العام في حملته الفاشلة من أجل رئاسة اليونسكو.. ولم يتوقف البلاغ عند الآثار وما حدث لها!! وقد وقع عليه د. محمود نسيم ود. حسن طلب ود. علاء عبدالهادي ود. شبل بدران وهالة فهمي ومحمد الروبي وصبري قنديل وماجد يوسف وأحمد توفيق وعبد المنعم رمضان والحسيني أبو ضيف.. وغيره..

مكرم.. في أجازة!!

شكل آخر من أشكال مشاركات المثقفين في الثورة تجسد في زحزحة مكرم محمد أحمد عن منصب نقيب الصحفيين. بعد ان أعلن أعضاء النقابة عن عقد جمعية عمومية لخلعه. فبادر بتقديم أجازة مفتوحة. واسناد مهامه إلي وكيل النقابة عبد المحسن سلامة.
وعلي المستوي الداخلي للمؤسسات الثقافية الرسمية  تحركت المطالب المؤجلة والمظالم المتراكمة منذ عشرات السنين. في كل من هيئة قصور الثقافة وهيئة الكتاب ودار الكتب.. وغيرها.. وقد نجح موظفو إقليم القناة وسيناء في إبعاد رئيس الإقليم الذي "يحظي" بكراهية شديدة من الموظفين والأدباء علي السواء.. كما تحرك الموظفون في الهيئة كذلك مطالبين بتنحية رئيسها الذي هبط عليهم من خارجها. ولم ينسوا ان يشاركوا في المطلب الشعبي العام وهو تنحية النظام الفاسد ورئيسه في المقدمة منه.. والأمر نفسه حدث في هيئة الكتاب ودار الكتب ضد د. محمد صابر عرب. فأضافوا إلي المطالب الوطنية العامة مطالبات بابعاد هؤلاء الموظفين الذين جلبهم المرحوم د. ناصر الأنصاري بالعشرات. من غير المؤهلين للتعامل مع المثقفين وفي هيئة ثقافة وهم يستنفدون أموال الهيئة علي مرتبات وبدلات وحوافز وغيرها تقدر بعشرات الآلاف كل شهر.

هذه الاضطرابات خلال الأيام الماضية. وقبل
الإعلان عن سقوط النظام رسمياً مثل عناصر ضغط قوية علي الوزير السابق جابر عصفور. الذي ظل يحلم بهذا المنصب طوال حياته. وظل تحت الطلب لاقتناص أي منصب. حتي واتته الفرصة كما تصور هو!! فتولي الموقع. وإذا بالقنابل تنفجر في وجهه في معظم مواقع الثقافة.. فبدأ هذا سبباً من أسباب تنحيه. والسبب الآخر ان وزارة الثقافة اصبحت "نصف وزارة" بعد انتزعوا منها كنزها الحقيقي. وهو الآثار. بما تدره من مئات الملايين كل عام. كان الكثير منها يصب في صندوق التنمية الثقافية الذى ينفق منه علي بعض المشروعات بالملايين. وبما يعني ذلك من "إكراميات" ومبادلات للمصالح. لم يعد لها وجود الآن.. وهذان السببان المحبطان لأي متطلع دفعا بجابر إلي خارج الوزارة. وكان السبب المعلن هو الحالة الصحية له!! وكأن الحالة الصحية هذه ظهرت فجأة ولم يكن ملماً بها من  !!
ضد المثقفين!!
أما ما يقال عن الموقف العدائي الذي اتخذه المثقفون ضده. وأنه هو الذي دفعه للاستقالة. فكلام غير منطقي.. فجابر ضد المثقفين وهم كذلك ضده علي السنين الأخيرة. منذ أصبح جزءاً لا يتجزء من النظام السياسي: أميناً عاماً للمجلس الأعلي للثقافة وحتي بعد تركه هذا المنصب بطلوع  روح. وبحكم احالته للتقاعد وقد جدد له عدة مرات اقطعوه "اقطاعية خاصة" اسمها المركز القومي للترجمة!! فالنظام البائد لا ينسي عملاءه أو اتباعه أو أبواقه!! وكان دور عصفور هذا هو تدجين المثقفين أو ادخالهم الحظيرة.. فكيف يعبأ هو برضاهم أو غضبهم؟!!
الثورة بدأت ونجحت وعرف من هو المواطن الصالح. ومن هو الطالح. كما يعرف الجميع الآن من هو الانتهازي والمتقلب الذي يقفز من قارب غرق النظام السابق. إلي قارب نجاة الثورة.. والثوار الذين لم ينجح الطاغية السابقة في قمعهم أو خداعهم أو تضليلهم. لن ينجح هؤلاء الفاسدون من ذيول التردي في الضحك عليهم.. دورهم آت.. آت!!!

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120